دولة قطر ... و"الجزيرة" وما عليها

تطرق زميلنا السفير احمد الدواس بمقالة يوم امس في "السياسة" الى دور السفارات والقنصليات واخلاقيات العمل الديبلوماسي، وتطرق الى الصحافي السعودي جمال خاشفجي وزيارته لقنصلية بلاده في استانبول وما صاحب ذلك من اخبار وتحليلات كان الهدف منها وبشكل واضح الاساءة الى الشقيقة المملكة العربية السعودية، وكما يعلم الجميع ما قامت به قناة "الجزيرة" "الخنزيرة"، كما احب ان اسميها، بتلفيق الاكاذيب والاقاويل المتتالية والمفضوحة امام ابسط الناس فهما متهمة القنصلية السعودية تارة بقتل الخاشفجي، وتارة اخرى باختطافه، وأظهرت من خلال اعلامها المريض والحاقد مدى ضحالة ووساخة هذه القناة، والعاملين فيها من كبيرهم الى صغيرهم، بل و"تفاهتهم"، وثبت لنا باليقين اننا امام عصابة مجرمة تختفي وراء ما يسمى حرية الاعلام، وهي ابعد ما يكون عن الشرف الاعلامي والاخلاقي.
اتذكر في التسعينات ان وقع حادث تسبب به القائم بالاعمال القطري في اسلام اباد بمقتل عائلة تتكون من الزوج والزوجة وطفل وطفلة بحادث سيارة قضي في هذا الحادث على العائلة برمتها، وكان في حالة غير طبيعية فما كان منه الا ان التجأ الى السفارة السعودية في اسلام اباد، واختبأ فيها طالبا حمايته من افراد قبيلة العائلة المنكوبة الذين حضروا من منطقة بيشاور لاخذ الثأر من السفارة القطرية، واعضائها، وقد لعب الملحق العسكري انذاك "ع.م" السعودي دورا مهما في تهدئة غضب القبيلة، وأقنعهم بأن الحادث قضاء وقدر وبالتعاون مع الجهات المختصة في باكستان تم ترحيل القائم بالاعمال بعد جهود الملحق العسكري وحمايته.
هنا نسجل للاخوة الديبلوماسيين السعوديين وقفتهم مع الاخوة القطريين في هذا الحادث المؤلم، حقا فقد كان موقفا مشرفا وعاقلا أما ان تأتي عصابة مأجورة في قناة "الجزيرة"، وتسمح لها دولة قطر الشقيقة ان تبث سمومها من اراضيها ضد الاشقاء في السعودية او الكويت او الدول العربية الاخرى، فهذا امر محزن ولا يرضاه عقل ولا ضمير.
املنا في سمو الشيخ تميم بن حمد ان يضع حدا لهذه القناة المخزية التي تمادت الى ابعد الحدود بحق الاشقاء والدول الاخرى وبتلك القذارة السيئة للغاية.

up to you
الاخوة والاهل في قطر: حقيقة لم نسمع منكم كقطريين ما يكدر خواطرنا باستثناء قلة من الناس، انما كل ما صدر من اساءات هو ممن يعيش على ارضكم من مرتزقة ومأجورين، ومن جناسي وفئات قذرة لا تحب الخير لنا جميعا وهدفها واضح، وهو تدمير العلاقات ما بين شعوب دول المجلس وليس حكامها فقط.
واقتلوا قاتل الكلب.
كاتب كويتي