طلال السعيدكان الله بعون البروفسور خالد السعيد، الطبيب الاستشاري المتخصص، صاحب الاسم الكبير في عالم الطب، قبل ان يصبح وزيرا للصحة. كان الله بعونه فقد وضعت امامه العراقيل قبل ان يبدأ، ومن دون سبب، انما لجهل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في كل شؤون الحياة، والمؤلم انهم يدعون انهم يمثلون رأي الشعب الكويتي، او يتكلمون نيابة عن هذا الشعب الذي لا يعلم، والحقيقة انهم في واد والشعب الكويتي في واد اخر، فالغالبية العظمى من الكويتيين بعيدون كل البعد عن كل ما يثار في وسائل التواصل، خصوصا كتابات الحاقدين!أحد مدعي العلم بالانساب من المغردين في "تويتر" تفلسف وتظاهر بالمعرفة، وقال ان الدكتور خالد مصري، تم تجنيسه قبل 15 سنة، بعد ان نجح بعلاج ولد احد كبار المسؤولين!المشكلة ليست بغباء هذا الشخص مدعي العلم، انما المشكلة بمن ردد كلامه على انه حقيقةٌ! ولو امعن احدهم النظر باسم الدكتور لعرف انه سليل اسرة عريقة، لها تاريخ مشرق، ولن يمنعه ابي البدلة والسماعة، ولن يتردد برمي بدلته وسماعته، وارتداء محزم وبندقية اجداده للدفاع عن أرض الكويت، كما فعل اسلافه، او يحمل فأس اجداده ليستصلح ارضه في واحة الجهراء، ليأكل الناس من خيرها، فهو وطني مخلص من اي موقع كان فيه، جاء للاصلاح وخسارته بقبول الوزارة اكثر من ربحه، بعد ان يهجر عيادته الخاصة التي يتزاحم الناس عليها للحصول على موعد، وبالتأكيد لن يتركوه يصلح، فالحرب عليه بدأت مبكرا قبل حتى ان يقسم اليمين!كان الدكتور خالد بطل المرحلة السابقة بجدارة، فقد كان يواجه ويتحدث ويعقد المؤتمرات من اجل مكافحة الجائحة، بل يكاد يكون الوحيد في الساحة الذي يقارع الحجة بالحجة، ويشرح ويقنع بأهمية التطعيم، حتى حول الرأي العام الكويتي من ضد الى مع التطعيم، باسلوب علمي هادئ وراق، ولم يبخل على وطنه بجهد او استشارة او توجيه من دون مقابل. ظهر للناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي اول ايام الحظر متبنيا الرأي الحكومي الداعي الى ضرورة البقاء في البيت حين اختفى الاخرون، فالمواجهة سهلة على كل متمكن، صعبة على الضعاف المترددين!هذا هو الدكتور خالد السعيد لكل جاهل بالانساب، ونكرة يتسلق على ظهور الاخرين، وكل من ردد كلامه، او عام على عومه، من دون علم، فان كان لا يدري فتلك مصيبة، وإن كان يدري فالمصيبة أعظم...زين.
[email protected]