رانيا فريد شوقي: "الميديا" أصبحت تصدر طاقة سلبية

تربط الفنانة المصرية رانيا فريد شوقي علاقة صداقة مع ابنتيها أكثر من علاقة الام بأولادها، حيث تعتبر أن الجيل الحالي لا يناسبه الطريقة التي تربت بها الأجيال السابقة، مؤكدة على أن ابنتها الصغرى "ملك" ورثت عنها حب الفن، لكن خطوة احترافها مؤجلة في الوقت الحالي.
رانيا اعترفت بأهمية مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها تعتبر ان "السوشيال ميديا" أصبحت سلبياتها أكبر من الإيجابيات، مؤكدة انها تكره اظهار أي لحظات ضعف أمام متابعيها.
وتعود رانيا مجددا للعمل مع الفنان الكبير يحيى الفخراني، كما تستعد لأداء دور "دجالة" ضمن حلقات المسلسل السعودي المصري "أيام في العسل".
عن عودتها للتعاون مع الفخراني في رائعة "الملك لير" وكيف استقبلتِ الأمر، تقول شوقي: "الفنان يحيى الفخراني من النجوم الذين جمعني بهم تعاون مثمر، بدأ على المسرح من خلال "غراميات عطوة أبو مطوة"، ثم تلتها تجربة مهمة من خلال مسلسل "الخروج من المأزق"، الذي تناول حياة رجل الأعمال أحمد الريان، ثم توالت الأعمال، وكان آخرها "يتربى في عزو" مع الفنانة الراحلة كريمة مختار، وأنا أعتبر هذا العمل من الثنائيات الفنية المهمة في حياتي، لأن الفخراني فنان كبير، يحفز أي ممثل يتعاون معه ليخرج أفضل ما عنده.
واشارت رانيا إلى أن العمل لايزال في إطار التحضير وفريق عمله لم يكتمل بعد، لذلك لم يحدد موعد لعرضه.
وتؤدي الفنانة المصرية شخصية "الدجالة" في المسلسل السعودي "أيام في العسل"، وعنه قالت: "هذا العمل عبارة عن حلقات منفصلة، سيتم عرضها على ثلاثة مواسم، من تأليف مصطفى الشعيبي وإخراج أحمد نور، وهو إنتاج مصري سعودي مشترك، ويناقش موضوعات مختلفة، ورغم ظهوري كضيفة شرف في الحلقة العشرين، لكن الشخصية جذبتني وأغرتني لتقديمها، حيث أقدم شخصية "دجالة" تستغل من حولها وتوهمهم بحل مشاكلهم، والحقيقة أن هذه الظاهرة منتشرة في المجتمع، والمشكلة ان كثيراً من الناس يصدقون هذه الأوهام ويجرون وراءها، لذلك قررت أن أقدم الشخصية لأوجه رسالة للناس وأعرفهم بعض الوسائل التى يتبعها هؤلاء النصابين".
وتطرقت رانيا إلى المسلسل المصري الناجح "أبو العروسة" الذي يعرض جزؤه الثاني حاليا، فقالت: "المسلسل نجح في الشارع المصري، وأنا بالتأكيد سعيدة، لأننا لدينا في تاريخ الدراما التلفزيونية عشرات من الأعمال الاجتماعية الناجحة التي تقوم على الأسرة وعلاقاتها، فمن ينسى "ليالي الحلمية" و"الشهد والدموع"، وغيرهما من الاعمال الراسخة في تاريخنا، فالدراما التلفزيونية تختلف في مناقشاتها للقضايا عن السينما، وأعتقد أن أهم ما يميز مسلسل "ابو العروسة" هو العودة لدراما العائلة، كذلك تناول حياة الطبقة المتوسطة التي تضم الموظف والمحامي والدكتور والمدرس وغيرها من الشخصيات الموجودة في الواقع.
وعن شخصية "نيرة" التي جسدتها في العمل وأهم ما لمسته فيها، أكدت رانيا أن "نيرة" من الشخصيات الغنية في تفاصيلها، وقالت: "من خلالها ناقشنا أزمة المجتمع الذكوري، الذي يعطي حقوقاً للرجل في أشياء ويبرر له أخطاء وفي المقابل يحرم منها المرأة، رغم أننا سنقف كلنا يوم القيامة سواسية ونتساوى في الحساب"، وفق "روز اليوسف" المصرية.
ولفتت رانيا إلى أن ابنتيها ملك وفريدة سعيدتان بردود الفعل الطيبة التي يسمعانها عن المسلسل من صديقاتهما، وتحدثت في نفس الاتجاه عن علاقتها بهما، فقالت: "علاقتنا قائمة على الصداقة اكثر منها علاقة ام ببنتيها، وانا ام خايبة فكل سن له جماله، واحاول دائما أن أقربهما من اهلهما قبل ان تنشغلان بالعمل والزواج، فهذا الجيل مختلف تماما عن جيلنا، لاننا كنا "لازقين في أهالينا".
وأضافت: "ملك تحب أن تدخل المجال الفني، لكنني رفضت في الوقت الحالي وأجلت هذه الخطوة بعد حصولها على الثانوية العامة مثلما فعل معي والدي".
رانيا التي تتواصل مع محبيها عبر موقع "فيسبوك" اعترفت بأهمية مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة للفنان، حيث تحقق انتشارا واسعا وتفاعلا مباشرا وثريا بينه وبين الجمهور، لكنها في الوقت نفسه تعتبر ان "السوشيال ميديا" أصبحت سلبياتها أكبر من الإيجابيات، وقالت: "أصبحت الميديا تصدر طاقة سلبية، لذلك لم أعد اتفاعل أخيرا معها، صحيح نمر بلحظات ضعف وبمشاكل في الحياة عموما، لكن هذا ليس بالشىء الجديد علينا، ولابد أن نواجه مشاكلنا ولا نهرب منها وعموما أنا أكره الضعف".