

"رايتس ووتش" و"أمنستي": مقتل صحافيين بجنوب لبنان كان جريمة حرب
نيويورك،وكالات: خلص تحقيقان منفصلان لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" والعفو الدولية إلى أن الضربتين الإسرائيليتين على صحافيين بجنوب لبنان يوم 13 أكتوبر الماضي في لبنان كانتا هجوما متعمدا على مدنيين، يستدعيان تحقيقاً قضائيا حول حدوث جريمة حرب.
واستند التحقيقان إلى تحليل عشرات الصور والاستماع للعديد من شهود العيان، وأسهم في إنجازهما فريق من المحققين وخبراء الطب الشرعي.
وأكدت المنظمتان استنادا إلى تحقيقهما عدم وجود أي مؤشر على وجود مقاتلين أو أهداف عسكرية في الموقع الذي حدثت فيه الضربات في جنوبي لبنان.وقالتا إن الصحفيين كانوا يضعون الخوذات ويلبسون السترات التي ترشد إلى أنهم صحافيون، وكان من السهل التعرف عليهم، ولم يكن هناك أي نشاط عسكري بجانبهم، ولم يسمع أي إطلاق نار من الجانب اللبناني. وقالت منظمة العفو في تحقيقها إن الضربات الإسرائيلية التي قتلت الصحفي في رويترز عصام العبد الله وأصابت 6 آخرين، كانت على الأرجح هجوما مباشرا على مدنيين ويجب التحقيق فيه باعتباره جريمة حرب.
وخلص تحقيق آخر أجرته رويترز ونشر،أمس،إلى أن فريق دبابة إسرائيلية قتل العبد الله وأصاب 6 صحافيين آخرين بإطلاق قذيفتين في تتابع سريع من إسرائيل عندما كان الصحافيون يصورون قصفا عبر الحدود من مسافة بعيدة. كما أظهر تحقيق رابع أجرته وكالة الصحافة الفرنسية مع منظمة "إيروورز" غير الحكومية نشر أمس ايضا، أن قذيفة دبابة إسرائيلية قتلت الصحافي العبدالله وجرحت آخرين، بينهم مصوران في الوكالة.