رتاج السويدان: مشغولة بعملي والزواج مؤجل حالياً

كتبت - ايناس عوض:

تتمتع الشابة الطموحة رتاج السويدان بشخصية جذابة وعاشقة للابتكار، وهي أيضاً قادرة على تحويل الأفكار إلى مشاريع ناجحة، لانها تجيد اقتناص الفرص من الأشياء والمواقف المحيطة بها والتي لايلفت اليها الآخرين، احترفت التصوير وتخصصت في فن ماكياج الفانتازيا والرعب، وبلورت خبرتها ودراستها النظرية، في مشروع خاص أسسته بعد دراسة وبحث هو شركة "فوتومومنت للدعاية والإعلان".
وصفت رتاج نفسها بالشخصية العملية التي لا تضيع الوقت في الحديث النظري وترديد الكلمات الطنانة، وأكدت في لقاء مع "السياسة" على انها استفادت من دراستها إدارة الأعمال في تأسيس وإدارة مشروعها الخاص، الذي تقضي فيه كل وقتها بل انها تستمتع بعملها كمصورة محترفة للعرائس ومدربة في فنون التصوير المختلفة، وفي ماكياج الفانتازيا والرعب.
اعترفت رتاج بأنها حديثة العهد بـ"السوشيال ميديا" التي بدأت مسيرتها فيها منذ عام فقط، حيث أنشأت حسابات لها في تطبيقات "إنستاغرام وسناب شات وفيسبوك" وغيرها، بغية استغلالها للترويج لعملها، لكنها في الوقت ذاته أكدت اعتمادها آلية خاصة في التعامل معها، ولديها محاذير لا تتجاوزها في كل ما تنشره على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، إذ تحرص على احترام العادات والتقاليد والقيم المجتمعية، وتتجنب اظهار ما يسيء للمرأة الخليجية بشكل عام والكويتية على وجه الخصوص.
عددت رتاج السويدان المزايا التي تتمتع بها مواقع التواصل الاجتماعي، والتي من أهمها فعاليتها الفائقة كوسائل حديثة في نقل الأفكار والآراء المتعلقة بموضوع معين لعدد أكبر من الناس، بسهولة ويسر ما ساهم في توسيع دائرة العلاقات الاجتماعية، اضافة الى انها وسيلة فعالة وناجعة للترويج للشركات التجارية والمشاريع الصغيرة بتكلفة معقولة، أما سلبياتها، على حد قولها، فهي عديدة الا ان أبرزها مضيعة الوقت، وزيادة احتمالات التعرض لمخاطر الاحتيال أو السرقة للهوية لشخص معين وانتهاك الخصوصية، وامكانية استخدامها من قبل البعض لارتكاب جرائم.
وفي تحديدها لماهية الحرية وفق مفهومها الخاص قالت: الحرية مصطلح ارتبط وجوده بالانسان فهي جزء لا يتجزأ من كيانه منذ القدم، وهي أيضاً الوسيلة التي يعبر من خلالها عن أفكاره وآرائه، ومفهومها يختلف من شخص لآخر شريطة ألا تكون سبباً في الحاق الضرر بالآخرين، وحدودها مقيدة بضوابط دينية وأخلاقية، وبقدر احترام الشخص لحريات الآخرين سيمارس حريته بمسؤولية، لان حريتنا تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين.
تؤيد رتاج السويدان الرقابة الحكومية على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها تدعو الجهات المعنية الى العمل على تنمية الوعي بأهمية الرقابة الفردية الذاتية، لانها تساهم في تفعيل الرقابة الحكومية، وتنعكس ايجابياً على سلامة المجتمع، وترسخ قواعد الأمن والأمان بين أفراده.
وعن هواياتها قالت: لدي هوايات كثيرة منها ممارسة رياضة الاسكواش، وهواية احتراف ماكياج الفانتازيا والرعب التي ساهمت في انخراطي بالتصوير وساعدتني على افتتاح مشروعي الخاص فيه، ولا أمل مطلقاً من قضاء معظم وقتي في عملي الذي أجد نفسي فيه.
أما الأسرة فهي الداعم الأساسي لرتاج، والمحرك الأول الذي دفعها نحو احتراف مهنة التصوير، التي بدأتها بالتجربة على أفراد أسرتها وبفضل تشجيعهم لها ووقوفهم معها وصلت إلى ما تتمناه.
وبعيدا عن اطار الحياة العملية اكدت رتاج أن الزواج مشروع مؤجل بالنسبة لها في الوقت الحالي بسبب تركيزها على اثبات ذاتها في عملها، لكنها حددت أهم مواصفات زوج المستقبل الذي تتمنى الارتباط به، والتي من أبرزها مبادلتها مشاعر الحب والطيبة والأخلاق، كما لفتت الى أن مقولة وراء كل رجل عظيم امراة صحيحة مئة في المئة، لان نجاح أي رجل في الحياة العملية يدل على ارتياحه في حياته الخاصة.
تفتخر رتاج بكونها امرأة كويتية وتؤكد رضاها التام عما حققته وعن المكانة التي تتمتع بها بين نظيراتها، فقد أثبتت جدارتها في كافة ومختلف مجالات العمل وهي من النساء الناجحات والمبدعات على مستوى الثقافة والأدب والتسويق والابداع. وتطمح الى التوسع في مشروعها الخاص وافتتاح أفرع جديدة لشركتها خارج الكويت.
وخلال حديثها أشارت رتاج الى أبرز ما تبقى في ذاكرتها من مرحلة الطفولة وقالت: رائحة مشموم أمي تعيد الى مخيلتي أجمل ذكريات طفولتي.
وفي تعليقها على الأمومة قالت: حياة وتشمل معاني، اما الصداقة فهي بالنسبة لها طوق نجاة، والحزن وسيلة لتفريغ الطاقة السلبية، والسعادة قمة الحب، والموت نهاية للحياة ولا اعتراض عليه، والمجهول قدر علينا أن نتقبله بحلوه ومره، والمستقبل نسعى اليه ونصنعه بأعمالنا، وأخيراً الحب سعادة تشعرنا بروعة الحياة.