رحيل ياس خضر أبرز قامات الأغنية العراقية الأصيلة

تضاعفت أحزان العراق في يوم قاس على الساحة الفنية، حيث فقد اثنين من ألمع فنانيه بداية من رحيل كريم العراقي، وبعده بساعات قليلة وفاة أبرز قامات الأغنية الأصيلة الفنان الكبير ياس خضر. عن 85 عاما، وشيع جثمان خضر ظهر أمس السبت من مبنى نقابة الفنانين العراقيين.
كان الفنان الراحل نقل إلى مستشفى خاص لأمراض القلب بالعراق، حيث تعرض منذ فترة إلى أزمة صحية في القلب، وزاره النقيب د.جبار جودي، للاطمئنان على صحته.
ونعت نقابة الفنانين العراقيين، الراحل ياس خضر، في بيان جاء فيه: ببالغ الحزن والأسى تنعى نقابة الفنانين العراقيين صوت الأرض الفنان ياس خضر، والذي وافته المنية في بغداد إثر مرض عضال سائلين المولى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان.
وقالت النقابة أن الراحل لحن له في التسعينات طالب القرة غولي "البنفسج" من كلمات الشاعر مظفر النواب، وأتت أغنية "مرينا بيكم حمد" للشاعر النواب أيضا ثم "إعزاز" للشاعر زامل سعيد فتاح صاحب الوصف الكبير عندما يقول: "إعزاز عدنا ومنهو ينكر رمش عينه ويا هو أكرب من جفن للعين لينه"، وجاء أداء ياس في هذه الأغنية متميزا.
وتابعت النقابة: تنقل ياس من ملحن إلى آخر فيقدم أغنية "ولو تزعل" ثم إلى الموسيقي نامق أديب، قليل الإنتاج ليعملا لحن "تايبين"، التي انتشرت سريعا لتصبح على كل لسان ثم يعود بعدها إلى القرة غولي عبر لحن الموسم "جذاب"، ويمضي مشوار خضر مع رحلاته وصولا إلى بقاع بعيدة عن العراق، حيث الجاليات العربية والعراقية في لندن وأستراليا وأميركا بعد أن صار له جمهور كبير في كل دول الخليج العربي.
تميز الفنان ياس خضر، بصوت ريفي قوي وحنجرة متمكنة في الأغاني العراقية التقليدية، ونال خلال مسيرته العديد من الجوائز والتكريمات وقدم كثيرا من الأغنيات الناجحة من أشهرها "أبو زركة"، "ليل البنفسج"، "إعزاز"، "تايبين"، "جذاب"، "يا دنيا"، "يا يمه"، "أنا ضايج"، و"يا حبيب الروح".