السبت 02 أغسطس 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

رفض لبناني واسع لتوريط البلاد في صراع إقليمي بين إيران وإسرائيل

Time
السبت 07 أغسطس 2021
السياسة
بيروت - "السياسة":

تداعت مجموعة من المناضلين والمناضلات للوقوف صفاً واحداً ضد الاحتلال الايراني للبنان، معلنين تأسيسهم حركة مقاومة ضد هذا الاحتلال، وصنيعته "حزب الله" وأمينه العام حسن نصرالله.
وأعلن المؤسسون للحركة، إنها ستكون تحت عنوان "إيران برّا... بلادنا حرة"، وستستمر في تحركاتها على الأرض.
وكانت اجتمعت حركة المبادرة الوطنية، و"سيدة الجبل"، لاعلان الحركة، بمشاركة: احمد عياش، احمد فتفت، ادمون رباط، انطوان اندراوس، ايلي الحاج، ايمن جزيني، بدر عبيد، بيار عقل، جان قلام، حسن عبود، خليل طوبيا، رالف غضبان، ربى كبارة، رلى موفق، رودريغ درلور نوفل، سعد كيوان، طوبيا عطالله، طوني حبيب، فادي انطوان كرم، فتحي اليافي، عطالله وهبة، فارس سعيد، ماجد كرم، محمد عبد الحميد بيضون، نعمة محفوض.
وقالت الحركة في بيان، أنه "في كل مرة يطلّ فيها أمين عام (حزب الله) السيد حسن نصرالله او أي مسؤول في ايران، ويتدخل في الحياة اللبنانية، والقرار اللبناني، سنرد عليهم، ونرفع بوجههم شعارنا، وأن الكيل قد طفح".
وفي السياق، عاد الجنوب اللبناني، ساحة لتبادل الرسائل بين إيران وإسرائيل من خلال "حزب الله" الذي استخدمته طهران هذه المرة، بإطلاقه صواريخ على مزارع شبعا، أول من أمس، سقطت في مناطق غير مأهولة، في عملية توزيع أدوار لم تعد خافية على أحد، وفي وقت ردت إسرائيل بإطلاق مجموعة من القذائف استهدفت مساحات خالية في سهل الخيام ومرتفعات كفرشوبا.
وبرز بوضوح من خلال ما جرى في جنوب لبنان في الساعات الماضية، أن إيران أرادت إيصال رسالة إلى إسرائيل عبر "حزب الله" أن يدها طويلة، إذا تعرضت لأي هجوم إسرائيلي.
وبدت السلطات اللبنانية بعد كل ما جرى، بأنها أشبه بشاهد "ما شفش حاجة"، حيث أبعدها "حزب الله" عن مجرى الأحداث، ولم تكلف نفسها عناء الدعوة لعقد جلسة لمجلس الدفاع الأعلى الذي كان يدعوه رئيس الجمهورية ميشال عون، للاجتماع لأسباب أقل مما جرى بكثير.
والأخطر من كل ما جرى في الجنوب، أن خطوة "حزب الله" الاستفزازية، وبرغم أنها أثارت الرعب في سكان منطقة العرقوب، وجنوب لبنان عامة، إلا أنها كادت تتسبب في عودة الحرب الأهلية إلى لبنان، بعد حصول توترات مذهبية وطائفية في أكثر من منطقة لبنانية، كما حصل في مدينة صيدا، عندما أرغم عدد من مناصري "حزب الله"، بائعي فاكهة التين من أبناء القرى الدرزية في قضاء حاصبيا المتواجدين في المدينة، إلى مغادرتها بالقوة رداً على تصدي أهالي بلدة شويا الدرزية في منطقة العرقوب، لراجمات "حزب الله" التي أطلقت الصواريخ على إسرائيل. وكذلك الأمر فقد أدت المضايقات التي تعرض لها عدد من الباعة الدروز في صيدا، إلى قيام بعض أبناء بلدة عالية إلى الاعتداء على ركاب باصات من الطائفة الشيعية كانوا متوجهين من بيروت إلى البقاع.
وحضت واشنطن الحكومة اللبنانية على منع عناصر حزب الله من إطلاق صواريخ نحو إسرائيل.
ودعا المتحدث باسم الخارجية نيد برايس، "الحكومة اللبنانية بشكل عاجل إلى منع هجمات كهذه وبسط سيطرتها على هذه المنطقة" وتسهيل مهمة قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل في جنوب لبنان".
من جهته نصح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، "حزب الله" والجيش وحكومة لبنان ألا يختبروا تل أبيب. وقال إن الوضع في لبنان مريع، و"يمكننا جعله أسوأ"، مشيرا إلى أن إسرائيل ستقابل التهدئة بالتهدئة، لافتاً إلى أن "لا مصلحة لتل أبيب في لبنان"، إلا أنه شدد قائلاً: "لن نسمح لحزب الله بالعبث معنا وهم يعلمون ذلك".
وطالبت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا في بيان، "التزام أقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد".
كما أعربت فرنسا، عن قلقها الكبير، داعية جميع الأطراف لاحترام قرارات مجلس الأمن.
وقال الرئيس سعد الحريري، إن استخدام الجنوب منصة لصراعات اقليمية غير محسوبة النتائج والتداعيات خطوة في المجهول، تضع لبنان كله في مرمى حروب الآخرين على أرضه".
آخر الأخبار