روسيا تعلن تجنيد 280 ألفاً في الجيش وبريطانيا تحذر من المقاتلين الأجانب
ميدفيديف: سعي اليابان لعسكرة جديدة يعقّد الوضع بآسيا
موسكو، عواصم - وكالات: فيما تشتعل الجبهات الروسية الأوكرانية بالقتال الشرس، أعلن رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف أن موسكو جنّدت نحو 280 ألف شخص في الجيش منذ مطلع العام، بينما حذرت وزارة الدفاع البريطانية، من أن روسيا بدأت حملة لتجنيد مواطنين من بلدان مجاورة وبدأت نشر إعلانات على الإنترنت لهذا الغرض.
ونقلت وكالة "تاس" الإخبارية عن ميدفيديف قوله إنه بناء على بيانات وزارة الدفاع، انضم 280 ألف شخص إلى الجيش الروسي بموجب عقود منذ الأول من يناير الماضي، وأضاف أثناء زيارة إلى جزيرة ساخالين في أقصى الشرق الروسي أن بعض من تم تجنيدهم كانوا في قوات الاحتياط وبعضهم متطوعون من فئات أخرى.
يأتي ذلك فيما حذرت وزارة الدفاع البريطانية، من أن روسيا بدأت حملة لتجنيد مواطنين من بلدان مجاورة للقتال في أوكرانيا وبدأت نشر إعلانات على الإنترنت لهذا الغرض. وقالت الوزارة البريطانية بحسابها على الإنترنت، إنه تم رصد إعلانات في أرمينيا وكازاخستان تعرض 495 ألف روبل (5140 دولارا أميركيا) كدفعة أولى ومرتبات تبدأ من 190 ألف روبل (1973 دولارا). وأضافت أن روسيا تتصل بمهاجرين من آسيا الوسطى للقتال في أوكرانيا، ووعدت بتسريع إجراءات منح الجنسية ومرتبات تصل إلى 4160 دولارا.
في سياق آخر، قال ميدفيديف، إن سعي اليابان إلى اتباع مسار نحو عسكرة جديدة يعقد الوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بشكل خطير. وأضاف، "من المؤسف أن السلطات اليابانية تنتهج مسارا نحو عسكرة جديدة للبلاد. لقد أصبحوا ورثة اليابان التي واجهت نهاية مشينة ذات يوم".
وقال ميدفيديف إنه بدعم من الأوصياء الأميركيين، تعمل اليابان بنشاط على توسيع بنيتها التحتية العسكرية، وشراء الأسلحة الأجنبية، بما في ذلك الأسلحة الهجومية. ويتم رفع القيود المفروضة على ما يسمى بقوات الدفاع الذاتي والعمليات العسكرية في الخارج، وتجري التدريبات العسكرية بالقرب من جزر الكوريل، مما يعقد الوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بشكل خطير.
وأضاف "يجب على اليابان أن تستخلص الدروس من التاريخ، وأن تعترف بشكل كامل بنتائج الحرب العالمية الثانية، وأن تفعل كل ما في وسعها لمنع اندلاع الحرب الثالثة، وأن تتخلى عن خططها العسكرية لصالح شعبها".