الأربعاء 13 أغسطس 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كل الآراء

رَاع أَبَاكَ يُرَاعِكَ ابْنُك

Time
الخميس 19 نوفمبر 2020
السياسة
حوارات

د. خالد عايد الجنفاوي

يفترض بالانسان العاقل، ولا سيما الرجل الرشيد، الالتزام ببر الوالدين، ويلاحظ الفطن أنّ حسن التعامل مع الوالدين يجلب أحياناً كثيرة حسن تعامل الأبناء، وهكذا دَوالَيْك، فمن يراعي أباه وأمه يُفترض أنه يحصل له الامر نفسه، حيث سيراعيه أبناؤه وبناته في المستقبل، ولأنّ ما يغلب في الثقافة العامة يتمثل في النصح بالبرّ بالأم، فلربما يعتقد البعض أن ليس للأب نصيبٌ في هذا البرّ، لكن وفقاً للمنطق الاخلاقي الذي يرتكز عليه البرّ بالوالدين، ووفق ما يحدث أحياناً كثيرة في الحياة الدنيوية المتقلبة، ربما لا يصيب الأب البرّ الذي يستحقه كونه أحد الوالدين، ومن المُفترض أن يساوي المرء بين برّه بأمه وبرّه بأبيه، ومن بعض علامات وإشارات ودلائل التطبيق الخاطئ للبر بالوالدين وإهمال الحرص المناسب للبرّ في الأب ما يلي:
-لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يكون الأب منافساً لابنه أو حاسداً له أو مُبغضاً له.
-كما يراعي العاقل أباه سيراعيه أبنائه.
-أفضل صديق بالنسبة للابن يمكن له الوثوق التام به هو الأب السوي، ولا سيما إذا تعذّر عليه العثور على صديق وفي.
-لا يمكن للابن العاقل مقارنة أبيه بآباء أصحابه وأصدقائه، فكما تكون لأبيك سيكون لك.
-لا يحق للإبن فرض وصايته الأخلاقية على أبيه.
- يحرص الابن البارّ بأبيه على حفظ وقاره، وتقديره في السر والعلن، فمن ليس فيه خير لأبيه لن يكون فيه خير لنفسه أو لأبنائه.
-أسوأ أنواع العقوق في عالم اليوم تتمثل في عدم المبالاة وعدم الاكتراث بالأب، وجعله شخصاً هامشياً في الحياة الخاصة والعامة.
-لا يحق للابن تعويض شعوره بالنقص النفسي عن طريق لوم أبيه، ولا سيما إذا لم يكن للأب ذنب في ترسيخ الدونية في عقل وقلب ابنه.
-طوبى لمن صادق أباه قبل فوات الأوان.
-من ليس فيه خير لأبيه لن يكون فيه خير لأبنائه ولو تخيل عكس ذلك.
-لا يصح للعاقل تفضيل أمه على أبيه، فكلا الوالدين يستحقان درجة الاهتمام والبرّ نفسها.
-أباك ثم أباك تربت يداك.

كاتب كويتي
@DrAljenfawi
آخر الأخبار