الجمعة 20 يونيو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"زلة ذكرى"... تحكي آلام المجتمع السوري وتداعيات الحرب المريرة

Time
الأربعاء 07 ديسمبر 2022
View
5
السياسة
برغم كل ما حصل في بلاد الربيع العربي المزعوم، إلا أن الحال لم يتغير لكنه ازداد سوءاً، وكثرت في هذه البلاد الزلات والانتكاسات وانقلبت المعايير.
صدرت أخيراً للكاتب والإعلامي د. عدنان حمد محرز رواية "زلة ذكرى" تعرض جانبا من الأحوال والأوضاع التي سادت في بعض هذه المجتمعات وبالتحديد "المجتمع السوري"، في قالب روائي يتداخل فيه الواقع مع الخيال.
ففي سعير محموم تختلط فيه الحياة بكل ما فيها من الفوضى والدم وما ينتج عنه في مجتمع كان يعيش على صفيح ساخن من دون ان يدري لتأتي بعد ذلك صرخات مدويه تملا الافاق بجلجله تفجر كل ما تخفيه فقاعات واهمة لتعلن انتصار الانسان على كل ما يحيط به من سواد وظلام.
جزء من الواقع المرير ينجح الكاتب باختزاله على لسان "فهد"، أحد أبطال الرواية، فتى الحي، وقاهر السجون والمعتقلات، كما قدمه الكاتب مضيفا أنه الآن أحد رجال السلطة وصاحب نفوذ وسطوة يستطيع أن يفك الأسرى ويحرر المخطوفين ويساعد المحتاجين وله كلمة مسموعة.
نعرض فيما يلي بعضا من فلسفة فهد ورأيه فيما آلت اليه الأمور إذ يفضح هذا الحوار عقلية هذا المواطن ورؤيته للحياة بشكل صريح كما عقلية ورؤية الكثيرين مما أفرزتهم الأوضاع المتردية وسنوات الحرب، يقول:
"عجيبة هي الحياة... أمضيت عمري أركض وراء الثروة والسلطة والمكانة الاجتماعية لكنني كنت كمن يركض خلف خياله أو وراء حلم وسراب، كنت أريدها أن تأتي على عجل في زمن الشباب ومقتبل الحياة..."
قاطعته: لكن لي تحفظ على كلمة المغامرين الطموحين فالأولى أن تقول: النصابين، الفاسدين، المارقين الذين يحللون الكسب غير المشروع بشتى الأشكال كالخطف والقتل والتهريب والسرقة والتآمر على وطنهم ومجتمعهم والتعامل مع مجموعات مسلحة ودول وتحالفات وفروع أمنية وتشكيلات مشبوهة.
وفي جزء آخر من الرواية يقول : "صحيح... أوافقك الرأي لكن بالنسبة لي فأنا بعيد كل البعد عن كل من ذكرتهم... لا بل يعتبر ما أقوم به من باب عمل الخير والعمل الإنساني والأخلاقي".
وفي موضع آخر يقول: يا أخي إن الحلال بيٍّن والحرام أيضا بيٍّن.. ولا أظن أن هؤلاء يعلمون كم من الحسنات تكسب عندما يقدرك الله على فك أسير أو تحرير مخطوف وإنقاذه من الموت وكم يكتب لك من الأجر والثواب عند الله.
صدرت رواية "زلة ذكرى" عن دار ديلمون الجديدة في دمشق وجاءت في 296 صفحة من القطع المتوسط وهي تدهشك منذ اللحظة الاولى حين تلامس غلافا ابدعته انامل كواها الوجع وحرقتها انات زمن قاس ألم بالجميع، يفصح عن محتوى فيه عرض واشارات الى كثير من مواطن الفساد والخلل في المجتمع.
آخر الأخبار