السبت 27 يوليو 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
زيارة ولي العهد السعودي تدشن انطلاقة جديدة لعلاقات الرياض ومسقط
play icon
الدولية

زيارة ولي العهد السعودي تدشن انطلاقة جديدة لعلاقات الرياض ومسقط

Time
الخميس 14 سبتمبر 2023
View
124
السياسة

تسهم في تعزيز التنسيق وتنعكس سياسياً واقتصادياً مع احتمالية تأثير مرتقب على الملف اليمني

الرياض، مسقط، عواصم - وكالات: على وقع التحولات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها منطقة الخليج والشرق الأوسط عموماً، تأتي زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى سلطنة عُمان، كخطوة إضافية في طريق الوصول إلى شكل العلاقة النموذجية التي يطمح إليها البلدان.
ففي قصر البركة بمسقط، عقد سلطان عُمان هيثم بن طارق لقاء ودياً مع الأمير محمد بن سلمان، جرى خلاله مناقشة التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، وفقاً لوكالة الأنباء العُمانية، ويبدو أن المستجدات الإقليمية والدولية كانت حاضرة على طاولة النقاشات الخاصة بين قيادتي السلطنة والمملكة، ومن شأن الزيارة أن تساهم في تعزيز العلاقات والتنسيق بينهما، وتنعكس سياسياً واقتصادياً على البلدين، مع احتمالية تأثير مرتقب على الملف اليمني الذي ينخرط فيه الجانبان.
ومثّل تشكيل مجلس التنسيق السعودي العُماني في يوليو 2021، خطوة متقدمة في طريق نقل العلاقات بين البلدين إلى مستوى جديد من التكامل والشراكة، ومنذ ذلك التاريخ عقدت الأمانة العامة لمجلس التنسيق المشترك عدداً من الاجتماعات، آخرها كان أواخر يوليو الماضي في العاصمة السعودية الرياض.
كما أثمرت زيارة بن سلمان الأولى في ديسمبر من العام 2021 كثيراً من الاتفاقيات، ويمكن القول إنها نقلت العلاقة بين البلدين إلى مستويات أكثر رحابة، حيث جرى في الزيارة التوقيع على 13 مذكرة تفاهم تتضمن مشروعات استثمارية بمليارات الدولارات في قطاعات النفط والطاقة والصناعات البتروكيماوية والخدمات اللوجستية البحرية والبرية والتعدين والمشروعات العقارية والصناعات الغذائية، إضافة إلى تحويل موانئ عُمان إلى منفذ للصادرات السعودية النفطية وغير النفطية، ومن تلك الاتفاقيات إقامة منطقة صناعية في المنطقة الاقتصادية بالدقم، وكذا التعاون في مجال الطاقة، إضافة إلى افتتاح أول منفذ حدودي بري مباشر بين المملكة والسلطنة عبر الربع الخالي البالغ طوله 680 كيلومتراً، وبتكلفة نحو 242 مليون دولار.
وجاءت نتائج هذا المعبر سريعة، حيث أكد وزير خارجية عمان بدر البوسعيدي أن حجم التبادل التجاري عبر منفذ الربع الخالي بلغ 843 مليون دولار في عام 2022، في حين بلغ حجم التبادل الإجمالي في العام ذاته سبعة مليارات دولار، وبزيادة قدرها 123 في المئة عن العام 2021، مضيفا أن صادرات السلطنة للمملكة بلغت 2.4 مليار دولار، فيما بلغت الصادرات السعودية غير النفطية إلى السلطنة نحو 4.8 مليارات دولار، وفي 7 سبتمبر الجاري، وقع الصندوق السعودي للتنمية اتفاقية تمويل تنموية مع بنك التنمية العماني بقيمة 53.33 مليون دولار.
وأصبح للسلطنة تواصل أكبر مع السعودية في الشأن اليمني والإقليمي، خصوصاً أن لقاء ولي العهد السعودي بسلطان عُمان في ديسمبر 2021، ناقش قضايا الأمن الخليجي والملف النووي والبرنامج الصاروخي الإيراني وكذا الأزمة اليمنية ومختلف التطورات والقضايا الإقليمية.
وأسهمت السلطنة في أبريل 2022 في التوصل إلى هدنة لا تزال آثارها قائمة إلى اليوم في اليمن، إضافة إلى تسهيل التفاهمات المباشرة بين السعودية والحوثيين، والتي توجت بزيارة سفير الرياض لدى اليمن محمد آل جابر إلى صنعاء في أبريل الماضي للمرة الأولى منذ بدء الحرب ثم زيارة الوفد الحوثي إلى الرياض في يونيو الماضي. وعلى صعيد التقارب السعودي الإيراني، ساهمت السلطنة في تقريب وجهات النظر بين الدولتين وصولاً إلى عودة العلاقات الديبلوماسية بينهما في مارس الماضي بعد قطيعة دامت سنوات.
وأكد مساعد رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» عبد الله آل هتيلة لموقع «الخليج أون لاين» الالكتروني أن علاقة السعودية بسلطنة عُمان متينة ومبنية على الأخوة والصداقة والتعاون المشترك، معتبرا زيارة ولي العهد السعودي إلى السلطنة غير مستغربة انطلاقاً من الدور المهم والمؤثر الذي تؤديه السلطنة، مؤكدا أنها ناقشت كثيرا من القضايا الاقتصادية وتفعيلها وزيادة الشراكات التي تُدرس من خلال لجان مشتركة بين الدولتين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية والأمنية والثقافية، موضحا أن الزيارة تكتسب أهمية كبيرة لأنها ستقود إلى المزيد من التنسيق والتعاون بين البلدين الشقيقين. من جانبه، اتفق رئيس جمعية الصحافيين العمانية محمد العريمي مع أن زيارة ولي العهد السعودي إلى السلطنة ستسهم في تعزيز وتوثيق العلاقات الممتدة لسنوات طويلة بين البلدين، معتبرا الزيارة بداية انطلاقة جديدة للعلاقات العُمانية السعودية التي استمرت في النمو منذ تولي السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم، لافتاً إلى قفزات كبيرة في مختلف المجالات، لا سيما في العلاقات الاقتصادية والسياسية، مشددا على توافق الرؤى بين السلطنة والمملكة، لافتاً إلى أن مسقط تحولت إلى محطة ترانزيت للاجتماعات الهادفة لإنهاء أزمة اليمن، مشيرا إلى دور السلطنة في تقريب وجهات النظر بين السعودية وإيران، والتي تكللت بعودة العلاقات بين البلدين وصولاً إلى تبادل السفراء بينهما، مؤكداً أن هناك رغبة كبيرة لحل المشكلات بين الرياض وطهران، وصولاً إلى تصفير جميع المشاكل.

أبرز محطات تطور العلاقات بين السعودية وسلطنة عُمان

● لقاء الأمير محمد بن سلمان بالسلطان هيثم بن طارق في مسقط 12 سبتمبر 2023.
● زيارة سلطان عُمان إلى السعودية في يوليو 2021 وتشكيل مجلس التنسيق العماني السعودي.
● زيارة بن سلمان إلى مسقط في ديسمبر 2021 والتوقيع على 13 مذكرة تفاهم بين البلدين.
● كم بلغ حجم التبادل التجاري بين السلطنة والمملكة؟

آخر الأخبار