الثلاثاء 29 أبريل 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

سراب الهدنة التجارية يواصل التلاعب بالأسواق العالمية

Time
الأحد 01 ديسمبر 2019
View
5
السياسة
الصفقة التجارية المرتقبة بين أكبر اقتصادين حول العالم، أحياناً تكون هدفاً بعيد المنال، وفي أحيان أخرى يكون العكس تماماً هو الواقع لتبدو أقرب مما هي عليه في الحقيقة.
وجاءت تحركات الأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي في الاتجاهين الصاعد والهابط تحت سيطرة تلك الصفقة الجزئية، التي يُعتقد أنها ستكون بمثابة هدنة من الاحتكاكات التجارية الممتدة منذ 17 شهراً تقريباً وفقا لـ " مباشر " .
ونجحت أسواق الأصول الخطرة في حصد مكاسب ملحوظة مع ثقة متزايدة بأن الصفقة التجارية ستتحقق، لكن على النقيض عانت أصول الملاذات الآمنة، والتي تُعد بمثابة ملجأ للمستثمرين في أوقات عدم اليقين، قبل أن تتبدل الأدوار بنهاية الأسبوع.
واستهلت الأسواق العالمية الأسبوع الماضي على آمال قوية باقتراب توقيع المرحلة الأولى من الصفقة التجارية بدعم تعليقات من الرئيس الأمريكي ترامب بأن تلك الخطوة "قريبة للغاية" بالإضافة لتصريحات الجانب الصيني التي أيدت الموقف ذاته.
ودفعت الأنباء الإيجابية الناجمة عن تجدد التفاؤل التجاري أسواق الأسهم لتسجيل ارتفاعات ملحوظة بدعم شهية المخاطرة لدى المستثمرين وسط تقارير تؤكد أن واشنطن وبكين قريبتان للغاية من إتمام المرحلة الأولى من الاتفاق المرتقب.
وكان الجانبان اتفقا في أوائل شهر أكتوبر على بنود المرحلة الأولى من الصفقة والتي تمثل 60 % من إجمالي الاتفاق التجاري، ومنذ ذلك الحين والجميع في حالة تأهب استعداداً لتحديد موعد ومكان الصفقة.
وأجرى المفاوضون التجاريون مكالمة هاتفية توصلا خلالها إلى توافق في الآراء بشأن حل النقاط الخلافية في الأمور التجارية، لكن لم يكن هناك المزيد من التفاصيل.
ومع مزيد من التأكيد على أن الصفقة التجارية على وشك الإتمام، تكون المكاسب سمة أساسية داخل أسواق الأسهم، حيث حققت "وول ستريت" مستويات قياسية جديدة.
ومع النغمة المتفائلة التي أدت إلى تحسن شهية المخاطرة على خلفية تعليقات ترامب بأن البلدين في المراحل النهائية من المحادثات لتأمين المرحلة الأولى من الاتفاق، صعدت الأسهم الأوروبية قرب أعلى مستوى في 4 سنوات كما سجلت الأسهم الأميركية مستويات قياسية جديدة.
الاان عودة التصعيد السياسي ادت الى تراجع شهية المخاطرة لدى المستثمرين على خلفية إثارة المخاوف حيال الصفقة التجارية المرتقب توقيعها، وهو ما انعكس في أداء الأصول الخطرة مثل الأسهم الأوروبية والأسهم الصينية ولم تكن الآثار الإيجابية أو السلبية كامنة في الأصول الخطرة والآمنة فقط، ولكن في كافة الأسواق ذات الصلة المباشرة بالأوضاع التجارية ليترك التفاؤل أو الشكوك بصمته على النفط والذي سجل خسائر أسبوعية بنحو 4.1 %.
ورغم عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة، لكن البورصة الأميركية تمكنت من حصد مكاسب أسبوعية، ليرتفع "داو جونز" بنحو 0.6 %.
و تأثرت الأسواق المالية في الصين سلباً؛ لتغلق في الأسبوع الماضي عند أدنى مستوى في 3 أشهر .
لكن في المقابل، بعد أن كانت الخسارة هي السمة الغالبة داخل الأسواق الذهب، تحول للمكاسب مع تصاعد عدم اليقين بأن تؤثر العلاقات السياسية المتدهورة بين البلدين بشكل سلبي على الأمور التجارية وتدفع لمزيد من التأجيل في الصفقة التجارية.
ومع كل هذا الاقتراب والبعد عن الصفقة التجارية، تنعكس المكاسب والخسارة داخل الأسواق العالمية بشقيها الخطرة والآمنة، ليظل المستثمرين في حالة ترقب للتطورات التجارية والسياسية بين أكبر قوتين اقتصادتين.
آخر الأخبار