"سعوط المجانين"!

طلال السعيد

يقول وزير داخليتنا لا فض فوه:" ان نسبة المجانين زادت في الكويت بعد جائحة "كورونا"، وما صاحبها من حجر جزئي وحجر كلي".
لا اعرف المصدر الذي اعتمد عليه الوزير في تصريحه هذا، الا اذا كانت لديه احصاءات يعتمد عليها، لكن زيادة المجانين لا تعني باي حال من الاحوال فلتان الامن، او ضعف القبضة الامنية، فاذا كان المجانين الذين يقصدهم من الاشقاء الوافدين فالقانون بيد الوزير، يستطيع بسهولة ويسر ابعاد كل من لديه ملف في الطب النفسي، وليس من الصعب الوصول اليهم، واذا كان المجانين من المواطنين فالدولة مسؤولة عنهم، ويجب ان لا تسمح للمجنون بالاضرار بالامن، فإما ان يودع في المستشفى، او يتعهد ولي امره بالحفاظ عليه، وهذا ما نعرفه!
هنا نود ان نذكر الوزير الموقر بقصة "سعوط المجانين"، و"السعوط" باللهجة العامية هو مسحوق من اعشاب مختلفة تختار بدقة فتوضع في خشم المريض ليستنشقها فيفيق بعدها، ويشفى باذن الله اما لقب "سعوط المجانين"، فهو لقب اطلق على اشد فرسان جزيرة العرب واقواهم شجاعة وإقدامًا، حتى ان المجنون اذا رآه عاد الى رشده، وقد اختلف فيمن أطلق هذا اللقب عليه لرفعة مكانته بين قبائل العرب، إلا أن كل من ورد ذكره على انه صاحب هذا اللقب كان فارسا مقداما لا يشق له غبار، ويضرب به المثل، وكل ما نتمناه ان يكون وزير داخليتنا "سعوطا للمجانين" الذين ذكرهم بتصريحه الاخير ليعيدهم الى رشدهم، وبالتالي ينعم الشعب الكويتي بالامن والامان الذي نفتقده بشدة، خصوصًا بعد مقتل عسكري وطعن اخر، بعدها سوف نطلق على وزير داخليتنا لقب "سعوط المجانين" الجديد، واذا كانت اعداد المجانين تتزايد فـ"سعوط المجانين" واجب وطني...زين.

[email protected]