سفير الصين: بكين لم تتلقَّ طلباً للوساطة في حقل الدرة

أكد أن زيارة ولي العهد لبلاده مهمة للغاية

فارس العبدان

في موازاة تأكيده أن زيارة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد إلى بكين لافتتاح دورة الألعاب الآسيوية "مهمة للغاية" لجهة تعزيز العلاقات، قال السفير الصيني لدى البلاد تشانغ جيانوا: "لم أسمع من الجانب الكويتي أو السعودي أو الايراني طلبا للعب بلادي دور الوساطة في حقل "الدرة".
وإذ ذكر جيانوا في مؤتمر صحافي، أمس، أن "الدول المعنية لديها القدرة والرغبة لحل هذه المشكلة عن طريق التفاوض والحل السياسي، مؤكدا أنه "ستجد حلولا عادلة ومعقولة في النهاية"، أشار إلى أن "بلاده لعبت دور الوسيط الايجابي بين السعودية وايران بطلب من الدولتين".
وتابع: إن سياسة الصين الخارجية هي "الدعوة إلى للسلام والتنمية و"نحن مستمرون في ذلك"، لاسيما أننا نعتبر منطقة الشرق الاوسط مهمة جداً بالنسبة للعالم وندعم دول المنطقة في صناعة القرار حسب ارادتها المستقلة، مضيفا "وساطتنا تتفق مع رغبات دول المنطقة".
وبالعودة إلى زيارة سمو ولي العهد أكد أن "سموه سيلقى استقبالاً حاراً من الجانب الصيني، وهناك ترتيبات للقاء مع القيادات الصينية"، لافتا إلى أن "الزيارة مهمة جداً بالنسبة للعلاقات وننسق مع الجهات المعنية لانجاحها".
وأشار إلى أنه التقى نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ احمد الفهد، وتبادل معه وجهات النظر حول تعزيز التعاون بين الصين والكويت في كل المجالات إضافة الى بحث القضايا المشتركة، مؤكدا أنه "من المسؤولين المهمين في الكويت".
وفيما أكد أن الكويت تمر بمرحلة تنمية جديدة، أوضح ان مبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس الصيني قبل 10 سنوات حظيت بإقبال كبير لدى المجتمع الدولي، مبينا أن "الصين اصبحت اكبر شريك تجاري لاكثر من 140دولة وأنها "ترفض تسييس القضايا الاقتصادية".
وحول ما إذا كانت الصين تسعى لتقديم نفسها كبديل لاميركا بالمنطقة اكد ان الصين لم تسع وراء اغلاق اي فراغ متروك من اي طرف، بل "اننا نكرس جهودنا على تنمية انفسنا وتحسين معيشة الشعب الصيني".
وفيما يتعلق بالاستثمارات، أشار إلى أن افتتاح هيئة الاستثمار مكتباً ثانياً بالصين يؤكد اهتمام الجانب الكويتي بالتعاون الصيني، لافتا إلى أن الصندوق السيادي الكويتي يستثمر في بكين منذ سنوات بمردود ممتاز، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن حجم التجارة الثنائية بين البلدين بلغ 31.48 مليار دولار، والاستثمار المباشر مع الكويت 550 مليونا.