منوعات
"سقوط القدم"... عَرَض خطير للانزلاق الغضروفي واختلال الدماغ
الاثنين 27 سبتمبر 2021
470
السياسة
القاهرة - محمود خليل: إذا كنت تجر أصابع قدميك على الأرض عند المشي، وتجد صعوبة في رفعها إلى أعلى فأنت تعاني من "سقوط القدم" أما يعرف بـ"القدم المتدلية" وهو ما يعتبره الأطباء عرضا واضحا ودليلا على وجود مشاكل صحية أكبر.حول أسباب تدلي أو سقوط القدم، وعلاقته بضعف العضلات، وطرق العلاج والوقاية، كشف اختصاصي جراحة الدماغ والعمود الفقري الدكتور أسامة محمد رشيد، في حديث لـ"السياسة" أن هذه الحالة دليل على أن المصاب يعاني من مشاكل عصبية وعضلية ترجع الى وجود اختلالات في الدماغ والحبل الشوكي وانزلاق في الفقرات القطنية قد يؤدي الي الشلل لاسيما لدى كبار السن مبينا أن الرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء، وفيما يلي التفاصيل: ما هو "سقوط القدم"؟اضطراب في حركة القدم عند المشي، حدوث تدلي في مقدمة القدم وعدم القدرة على رفعها مع الأصابع عن الأرض، عدم قدرة المريض على رفع الجزء الأمامي من القدم نتيجه ضعف أو شلل في العضلات المسؤولة عن رفع الجزء الأمامي من القدم مما يضطر المريض إلى جر القدم أثناء المشي، أحيانًا يسمى "القدم المتدلية"، هو مصطلح عام يدل على صعوبة رفع الجزء الأمامي من القدم.هل يمكن اعتبار "سقوط القدم" مرضا؟لا يعتبر مرضا بل عرضا لمشاكل أكبر، مثل ضرر العصب الشظوي أو ضرر عضلات القسم السفلي من مقدمة الساق، ويعد علامة على وجود مشكلة عصبية أو عضلية أو تشريحية. ما أعراضه؟يصيب ارتخاء القدم غالبا قدما واحدة، لكن من الممكن أيضا أن يصيب القدمين معا، ومن أعراضه عدم القدرة على ثني القدم من الكاحل للأعلى "الثني الظهري"، وعدم القدرة على المشي على كعب القدم ورفع الأصابع، وصعوبة السير بخطوة عالية، أي ثني الركبة، لتجنب جر القدم على الأرض حين المشي.هل توجد أعراض أخرى؟قد يعانى المصاب من ألم في مفصل الورك بسبب الإنحناء جانبا عند المشي، قد تصاحب هذه الأعراض الحركية أعراضا حسية مؤلمة في أخمص القدم مما يجعل المصاب يعانى من صعوبة رفع الجزء العلوي من القدم، لذا يجر قدميه على الأرض عندما يمشي، وأحيانا يرفع المصاب فخذه في أثناء المشي، كما لو كان يصعد سلما، حتى يمنع اصطدام قدمه بالأرض مع كل خطوة، وفي بعض الحالات، قد تصاب أصابع قدميه بالخدر.ما أسباب الإصابة به؟ترتبط الإصابة بالعصب المسؤول عن هذه الحركة ويسمى"العصب الشظوي"، وهذا العصب يتضرر من الضغط عليه أو إصابة بكسر العظم الشظوي، أو بسبب الانزلاقات الغضروفية القطنية، وإصابات العمود الفقري القطني، أو إصابات الحبل الشوكي، أو التعرض لبعض السموم المؤثرة على الجهاز العصبي، بالاضافة الى اعتلال الأعصاب، أو العضلات السفلى لمقدمة الساق المسؤولة عن رفع مقدمة القدم عن الأرض، وتشوهات الولادة.الفقرات القطنيةهل توجد أسباب أخرى؟نعم قد يحدث تدلي القدم نتيجة اختلال في الدماغ والحبل الشوكي، والجلطات، والتصلب المتعدد، وحالات الانزلاق الغضروفي في الفقرات القطنية، والإصابة بشلل الأطفال، وضمور العضلات، وقطع في وتر العضلة المسؤولة عن رفع القدم، مثل إصابات الملاعب، ومرض السكري، وأحيانًا يحدث نتيجة لفرط نمو العظام في القناة الشوكية أو بسبب ورم أو ضغط على العصب الموجود في الركبة أو العمود الفقري.ما تأثير الإصابة على الشخص المصاب؟يمكن أن بؤدي " سقوط القدم" إلى شلل في العضلات الرافعة للقدم، واضطراب وصعوبة المشي، كما أن له أثرا نفسيا على المصاب وعلى أداء أعماله اليومية.ما العوامل التي تزيد من نسبة الإصابة؟الجلوس بوضع ساق على الأخرى بشكل مستمر، وثني الركبة لفترات طويلة، والجلوس في وضع القرفصاء، استخدام الجبائر التي تغلف الكاحل وتنتهي عند الركبة.هل الفلات فوت أحد أعراض الإصابة؟يعاني كثيرون من آلام غير معروفة الأسباب في القدم، ربما يكون الشخص مصابا بالقدم المسطحة "الفلات فوت"، الذي يعد تشوها يظهر في شكل سقوط باطن القدم ما يجعله يلامس الأرض، بما لا يسمح للقدم بالانثناء عند المشي، مما يتسبب في الشعور بالألم، وأحيانا يتسبب بمشاكل بالركبة أيضاً. كيف يتم تشخيص حالات الإصابة؟عمل رسم عصب، الموجات الصوتية"US" للتأكد من عدم وجود ورم، وعمل رسم عضلات EMG لقياس نشاط العضلات لتحديد موقع الإصابة، كما تساعد الأشعة في تحديد هذه الأنواع من المشكلات.ما أنواع تلك الأشعة؟ تستخدم الأشعة السينية العادية لرؤية كتلة نسيجية رخوة أو عظم قد يتسبب في هذه الأعراض، كما يمكن للموجات فوق الصوتية التحقق من وجود تكيسات على العصب وإظهار التورم على العصب الناتج عن الضغط، بينما يعمل الفحص بالتصوير المقطعي على دمج صور الأشعة السينية التي التُقطت من عدة زوايا مختلفة لإصدار صور مقطعية مستعرضة للبنى الداخلية بالجسم.هل توجد طرق أخرى؟يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي MRI لرؤية الأنسجة الرخوة التي يمكن أن تضغط على العصب، فيما يقيس تخطيط كهربية العضل EMG النشاط الكهربي في العضلات والأعصاب. اعتلال الأعصابمن أكثر الفئات التي تصاب به؟كبار السن ممن يعانون من مشاكل صحية تضطرهم إلى المكوث على السرير لفترة طويلة يكونون أكثر عرضة للإصابة في حالة الجلوس بطريقة خطأ أو بشكل يسبب ضغطا على الجهة الخارجية للركبة أو على عظمة الشظية، لكن الإصابة في هذه الحالة تكون جزئية، أيضا بسبب ضيق القناة الشوكية القطنية وانزلاقاتها، اعتلال الأعصاب الناتج عن مرض السكري.هل يصاب به الأطفال؟ظهوره عند الأطفال يكون نتيجة تشوهات الولادة.ماذا عن الشباب؟ الشباب ومن هم في منتصف العمر فغالبية الإصابات تكون نتيجة الانزلاقات الغضروفية أو إصابات كسور الساق.من يتعرض للإصابة به أكثر ... المرأة أم الرجل؟من الحالات المصابة لاحظنا تعرض الرجال للإصابة به أكثر من النساء بسبب بنية الرجل وطبيعة أعماله التي تتطلب مجهودا أقوى وفترات عمل أطول.ما طرق العلاج؟العلاج يكون بعلاج المسبب، فإن كان ضغطا على العصب يتم فتح ضيق القناة الشوكية القطنية، أو رفع الانزلاق الغضروفي الضاغط على جذر العصب، أو رفع التلاصقات عن العصب، أو خياطته في بعض حالات القطع، أما في حالات اعتلال العضلات أو إصابتها فيمكن علاج المتلازمة أو المرض المسبب.الخضوع للعلاج الطبيعي، يعتمد على إجراء تنبيه كهربائي وتمارين رياضية للقدم، استخدام حذاء تعويضي أو أجهزة تعويضية، "جبيرة بلاستيكية أو سنادة للقدم"، اما العلاج الجراحي فهو لرفع الانزلاقات وترميم العصب، ويمكن العلاج دوائيا.اما أهم طرق الوقاية فهي السباحة والتمرينات الرياضية البسيطة، مثل المشي، مهمة للوقاية من الانزلاقات الغضروفية، وعلاج الحالات البسيطة من الانزلاقات الغضروفية، ضعف العضلات، والأعصاب.