سلمان العماري: الفن الشعبي يحتاج إلى مهرجان سنوي

كتب - مفرح حجاب:

يرى الفنان الشعبي سلمان العماري ان الفن الشعبي لن يندرج ضمن قائمة الحفلات، التي تقام بين الحين والآخر في الكويت، التي يشارك فيها مطربين من الداخل والخارج، لأن الكثير لا يعرف قيمة هذا الفن الأصيل، فضلا عن الأمر له بعد تجاري بحت، مشيرا الى ان هذا اللون من الفن يحتاج لمن يتعامل معه بخلفية ثقافية وتراثية، حتى يدرك الكثيرأهمية الفن الشعبي ودوره في الحفاظ على الهوية الكويتية.
وألمح العماري في لقاء مع "السياسة" إلى أن البعض ينظر إلى أن هذا الفن "لا يوكل خبز"، لأن هناك نظرة معينة لجمهور هذا الفن بأنهم ينتمون إلى جيل الخمسينات وحتى الثمانينات، ولا يتعاملون مع "سناب شات" أو شبكات التواصل الاجتماعي" عبر فضاء الانترنت وهذا صحيح، ولكن هذا له تأثير كبير جدا إذا ما تم توظيفه بالشكل المطلوب، لافتا إلى ان العديد من الأغنيات تشرح ما كان عليه الأجداد والآباء وأيام الشقاء والكفاح، التي تعرضوا لها قبل اكتشاف النفط، وهذا كان مهم ان يتعرف عليه الجيل الجديد.
وأضاف الفنان العماري: لم يعد هناك فنون تسرد كفاح الأجداد والتضحيات التي قدموها إلا هذا الفن، لذا كان حريا بنا ان ندعمه من أجل ان يستمر، منوها الى ان الفرق الشعبية لديها الكثير من الإمكانيات لتقديم الكثير لهذا الفن ولكن من الصعب أن يعمل 30 شخصا ثم تكون مكافأتهم ثلاث آلاف دينار فقط.
ودعا العماري وزارة الإعلام والمجلس الوطني إلى أهمية أن يكون هناك أسبوع للفن الشعبي كما يحدث مع مهرجان المسرح والسينما والموسيقى وغيرها من المهرجانات، التي تدعمها الدولة من أجل المحافظة على هذا الفن، مشيرا الى أن العديد من دول العالم توثق فنها وتراثها في الأمم المتحدة وتفتخر به لأنه يعبرعن هويتها وتاريخها.
وأضاف كم تمنيت أن يكون الفن الشعبي والتراث الكويتي تحت مظلة الديوان الأميري، لأن الاهتمام سيكون أكبر مما هو عليه الآن، لا سيما أن الفن الشعبي الكويتي تحديدا له مكانة كبيرة في منطقة الخليج فهو مترسخ في وجدانهم منذ زمن بعيد، داعيا إلى ضرورة المحافظة على هذا الفن ودعمه من أجل أن يستمر ويتعرف عليه الجميع.
وفيما يتعلق ببرنامجه خلال العام والحفلات التي يقدمها، قال العماري أنا شخص مزاجي في العمل بهذا الفن ولا أتواجد الا في المكان الذي يقدر هذا الفن، لأنني أحب الفن الشعبي، وليس شرطا أن أتواجد في المباركية على المسرح في حفل من أجل ان يشاهدني المارة فقط، لافتا الى أن الناس التي تحب هذا الفن والجمهور الحقيقي بعضهم يأتي الى الحفلات على كرسي متحرك.
وعن تقديمه بعض الأعمال والألحان الجديدة، اوضح انه لا تستهويه تقديم أعمال جديدة بقدر اعادته الدائمة لأعمال الفنانين الرواد، مبينا ان جمال الفن الشعبي الحقيقي يكون في إعادة واحياء التراث، حتى يتعرف عليه الجمهور من جديد ويذكرهم بعبق الماضي الجميل.