سمات الرَّجُل الحَصِيف

د. خالد عايد الجنفاوي

السمات الشخصية الدالة على الرجل الحصيف في عالم اليوم كثيرة، ولكن توجد مجموعة متميزة منها تساعد في التفريق السريع بينه وبين ما يناقضه وهو الرجل الأخرق، وبالطبع، يمكن للرجل العاقل اكتساب السمات الفكرية والسلوكية التي تجعله يمتلك الحصافة والرصانة، ولا سيما عندما يكون في أشد الحاجة إليها وبخاصة في بيئة حمق تنخفض فيها نسب الاتزان والرَّزانَة، ومن بعض السمات الأكثر بروزاً في شخصية الحصيف ما يلي:
-ليس كل ذكر رجل، وليس كل رجل حصيف.
-سمات الحصافة في الرجل ليست فطرية بل مكتسبة وفقاً لتطلعاته تجاه نفسه، وبحسب قوة عزمه على امتلاك الاتزان العقلي والرزانة الفكرية وضبط النفس، وهي بعض السمات المهمة والدالة على الرجل الحصيف.
-يحرص الحصيف على استخلاص المبادئ الأساسية التي ترتكز عليها التجارب الحياتية المختلفة بهدف التعلّم منها وبهدف أن يصبح مع مرور الوقت أكثر حصافة وفطنة وتعقلاً وتبصراً عن قبل.
-الحصافة مصدرها انعدام الخلل في الشيء، والحصيف هو من لا خلل فيه فكرياً ونفسياً وروحياً وأخلاقياً.
-تدفع حصافة الرجل الحصيف إلى حرصه على إجادة وحذق رأيه، فهو يحرص على اتقان كل شيء يقوله أو يقوم به في حياته الخاصة وفي الحياة العامة.
-لا يمكن للرجل اكتساب سمات الحصافة ما دام يقبل على نفسه مجالسة والتأثر بمجموعة من الحمقى والتافهين والفاشلين فكرياً وحياتياً.
-بالنسبة للرجل الحصيف، السفاهة ليست مقيدة بعمر معين، فهو يرى ويلاحظ ما يرتكبه البعض بأنفسهم من كوارث أخلاقية بعد بلوغهم مراحل متقدمة من العمر!
-إحدى أهم وسائل اكتساب سمات الحصافة تتمثل في الحرص على امتلاك واستعمال والحفاظ على مقومات وسلوكيات النضج الفكري مهما كانت البيئة المحيطة تمتلئ بما هو فوضوي وطفولي وطائش ونرجسي.
-كل شيء يقوله أو يفعله الرجل الحصيف يحتكم إلى العقل وبعد النظر وإلى رجاحة الرأي، والفطنة لأمور يغفل عنها الأغلبية، فما يقوله وما يفعله الحصيف في الحياة يكاد يكون مثالياً ومناسباً ومتناسقاً تماماً مع ما تمليه عليه خبراته ومعلوماته الدقيقة وفهمه للدوافع النفسية وراء السلوكيات الإنسانية الاعتيادية والغريبة.

كاتب كويتي
@DrAljenfawi