سوزان نجم الدين... "شريرة" تُغرِّد خارج السرب في "مربى العزّ"

تأبى الفنانة السورية الكبيرة سوزان نجم الدين، إلا أن يكون حضورها الدرامي مؤثراً ويليق بتاريخها ومسيرتها الناجحة، وهي تفضل الغياب على المشاركة لمجرد التواجد في أعمال تنتقص منها، لذا غابت 4 سنوات عن الدراما السورية، لعدم وجود جديد يضيف لرصيدها المهني والجماهيري في النصوص التي عرضت عليها، وعوضت غيابها بالمشاركة في الدراما العربية.
عادت سوزان، في رمضان هذا العام إلى الدراما السورية عبر مسلسل البيئة الشامية "مربى العزّ"، بشخصية صعبة مركبة تشهد تحولات عدة وتحرك أحداث العمل، بإطار يغلفه التشويق والإثارة، وثراء في الصورة وكل مفردات وعناصر الدراما، حيث يعود مسلسل "مربى العز" لأجواء العام 1900، وتدور الأحداث في مدينة دمشق، داخل 3 حارات، حول الخيانة والغدر والجرائم والقهر، إلى جانب قصص الحب والوفاء والشهامة وغيرها، من تأليف علي معين صالح، وإخراج رشا شربتجي، ويشارك سوزان في البطولة محمود نصر، عباس النوري، أمل عرفة، نادين خوري، نادين تحسين بيك وغيرهم.
يسعى العمل لإيجاد سيرة بطل شعبي، وبناء نماذج درامية ذات خصوصية وعمق وجداني عبر شخصيات الشيخ مالك، جواهر، ملكة، وغيرهم. ووضح منذ البداية الجهد المبذول في محاكاة تفاصيل المرحلة التاريخية على صعيد مواقع التصوير والملابس والاكسسوارات وغيرها من العناصر، لكي تعكس طبيعة حياة تلك الحارات والحالة المعيشية.
تلعب الفنانة سوزان نجم الدين، "شخصية جواهر، محرك الشر في العمل، وإن كانت غير شريرة بطبعها، بل تولد لديها الشر مما تعرضت له في حياتها مخلفاً رغبة وإصرار على الانتقام، فتخطط لبلوغ هدفها وتحرك بالشر والقهر الكامن داخلها مجريات الأحداث في المسلسل".
تابع المتلقي "جواهر" سوزان نجم الدين، وأداءها الصادق المعبر في كل لفتة وإيماءة وكلمة وحركة، اهتم بتخطيطها للانتقام لما حل بعائلتها وفقدهم ما يملكون إلى أن تمكنت بدهاء من الاستيلاء على ثروة من الذهب لتعود إلى حارتها حتى تكمل انتقامها.
براعة سوزان نجم الدين، في معايشة الشخصية وتعبيرها المذهل عن كوامن نفسها ورغبتها في الانتقام، جعلها تتصدر "ترند الميديا" وتهيئ الجمهور لما هو آت من تشويق وإثارة في الأحداث التي تحركها "جواهر"، بعزمها على استعادة عز والدها بعد سجنه والانتقام لما عانته وأشقاءها من نبذ وتنمر.
ارتبط الجمهور بشخصية "جواهر" ويترقب مشاهدها، فهي على صعوبتها وتحولاتها المعقدة، تؤديها سوزان بسلاسة وتلقائية وعفوية وكأنها معجونة طبيعياً بالشر.
تلقت الفنانة السورية سوزان، إشادة وإعجاب الجمهور بشخصية "جواهر" عبر حساباتها الاجتماعية، ما جعلها تستطلع رأي متابعيها عن توقعهم لخواتيم العمل، قائلة "قدرتوا تفهموا جواهر في مسلسل مربى العز لحد هلأ ولا لسه؟ هل هي خيّرة ولا شريرة؟ ظالمة ولا مظلومة؟ وبتتوقعوا تحقق حلما ولا لأ؟".
وعلى الفور غصت حسابات سوزان، بثناء واعجاب متابعيها بالشخصية، عبر هاشتاغ باسمها ووسم آخر "سوزان نجمة سورية الأولى" ثم وسم "مربى العز"، فمثلا قالت جميلة صباغ: "معاها حق تنتقم لأنهم حاسبوهم بذنب أبوهم وهم ما لهم ذنب هيا واخوانها، لكن ما معاها حق تحاسبهم لأنهم عاقبوا أبوها على فعلته".
بينما نشرت فرح مصطفى، صورة "جواهر" في مشهد من المسلسل وعليه تعليق "اي وحياة يلي جمعنا سوا ما رح خليكم تنضامو ولو على قطع راسي وبتقولوا جواهر قالت".
وغرد علي إسماعيل: "هون في عظمة عم تصير ما أجملك وما أحلاكي بهالدور وقديش شخصيتك حلوة وقوية وذكية وأبدا ما بتنكرهي بلعكس كتير حبيت الشخصية واتعاطفت معا، هيي عم تعمل هيك لانو في ظروف خلتا تتصرف هيك، مبدعة وقوية ونجمة اشتقنالك ونورتي البيئة الشامية وناطرين المفاجآت لسا لقدام".
ورأى حساب محبي سوزان في تغريدة "في ممثلين كتير... وفي سوزان نجم الدين تغرد خارج السرب لتبهرنا كعادتها".
وكتبت فرح "بكل شخصية وبكل عمل بتعمل صدى كبير، بكل عمل بتختار شخصيات صعبة مركبة، صح بتغيب كتير بس بالأخير بترجع بعمل يكسر الدنيا، حالياً شخصية جواهر في مربى العز بتخليك تنسى أحداث المسلسل وتركز بشخصيتا الذكية".
وتعليقا على مشهد بكاء جواهر قال عماد "دخيل روحها جواهر.. دخيل دموعها يلي انشالله بكونو بس بالمسلسلات والأفراح".
فيما غرد علي عمار "حضور الفنانة سوزان نجم الدين بمسلسل مربى العز له طعمه المختلف، وثقله الخاص، تماماً كجواهر التي تتمتع بالرصانة والذكاء، والجمال.. أدوارها دائماً عالبكلة، لا زيادة ولا نقصان.. بانتظار المزيد من الشخصية وأفعالها، فأنا أستمتع جداً بمشاهدها".
وكتبت آمال العيسى "جواهر ذكية كتير رغم خبثها بس حبيتها وبتحس الدور لابق كتير لسوزان مش متخيلة غيرها تعملوا".
وأبدت حسابات أخرى انتظارها خطة "جواهر" لإعادة عز عيلتها، والانتقام لما حدث معها وأسرتها.