سياسيون وقانونيون: حظر التجول الجزئي خطوة لحماية المجتمع

الشعلة: الحظر في هذه الظروف ضرورة من أجل سلامة الجميع

بوخضور: القرار يهدف لمنع المزيد من الإصابة بفيروس "كورونا"

الحربي: الكويت لجأت لحظر التجول لصالح المواطنين والمقيمين

الكندري: جاء وفقاً للمادة رقم 15 من قانون الدفاع المدني

الأسود: الإجراء في وقته لضمان سلامة المواطنين والمقيمين

تحقيق - ناجح بلال:

أيدت فعاليات سياسية وقانونية تطبيق حظر التجول الجزئي في الكويت من اجل محاصرة فيروس كورونا، مشددين على أهمية التزام الكل بهذا القرار من اجل حمايتهم وحماية المجتمع من هذا الوباء.
وقالوا في تحقيق لـ "السياسة": إن الكويت تعتبر من افضل دول العالم في اتخاذ الاجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا بشهادة منظمة الصحة العالمية، ولذا يجب على الجميع اتباع نصائح الدولة لما يصب للصالح العام.
واليكم التفاصيل:
بداية، يؤيد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السابق فهد الشعلة حظر التجول في هذه الظروف، مشيرا الى أنه في ‏عام 1991 بعد تحرير الكويت فرض حظر تجول، بعد التحرير مباشرة وقد جرت العادة أن نسمع عن "حظر التجول" في ظروف الحروب
والاحتلال، وانفلات الأوضاع الأمنية، أو تلجأ لها عاده الأنظمة لحفظ الأمن.
‏وأكد الشعلة أن اليوم العالم الحر هو أول من لجأ لهذا الخيار حماية للشعوب من هذا الوباء، معتقدا بأن خيار فرض الحظر الذي اتخذه مجلس الوزراء الموقر حماية للمجتمع من انتشار الوباء وعدم التزام البعض مما يُخشى انتشار الوباء نتيجة التجمعات وعدم الانصياع للإرشادات الصحية.
ويتفق الخبير الاقتصادي حجاج بوخضور مع تطبيق حظر
التجول لمنع المزيد من الاصابة بفيروس كورونا، قائلا: أؤيد هذه الخطوة وكنت أتنمى تطبيقها منذ بداية تعطيل المدارس والعمل.
وعلى صعيد متصل، يرى الوزير السابق المحامي علي البغلي أنه لا يتفق مع تطبيق حظر التجول غير المسبوق حيث يرى أنه غير مبرر، مشيرا إلى أنه بغض النظر عن عدم مماشاته للدستور من عدمه لكنه يرى أنه اتجاه غير صائب، خصوصا وأن الكويت تعد الأولى عالميا في اجراءات مواجهة هذه الكارثة الصحية غير المسبوقة بالزمن المعاصر.
وذكر الاعلامي فيصل دحام الحربي أن الكويت لجأت لحظر التجول لصالح المواطنين والمقيمين ولرجعة اولاد الكويت من الخارج، مشيرا الى انه حسب الاحصاءات التي اصدرتها وزارة الخارجية هناك 60 ألف كويتي ما بين طالب مبتعث وسائح وبين معالج خارج الكويت واذا لم يكن هناك استقرارا صحيا سيصعب عودة هؤلاء.
وبين الحربي أن هذه الخطوة في مكانها خصوصا وان كل اجراءات الكويت سليمة 100%.

ظرف استثنائي
ويقول المحامي سالم الكندري: إن الكويت تعيش ظرفا استثنائيا مثل بقية دول العالم، مفيدا بأن حظر التجول الجزئي الذي سيبدأ من الخامسة مساء وحتى الرابعة صباحا، مطالبا من الجميع التقيد بقوانين الدولة وعلى جميع المواطنين والمقيمين احترام قرارات وقوانين الدولة التي تصب لصالح الجميع.
وبين أن الحظر جاء وفقا للمادة رقم 15 من قانون الدفاع المدني بأن عقوبة من يخالف الحظر الجزئي ثلاث سنوات سجن او عشرة الاف دينار غرامة، لافتا الى أن هذه العقوبات ليست لتخويف الناس لفرض منع التجول الاحترازي من اجل الوقاية، متمنيا أن يهتم الاباء والامهات بالتنبيه على اولادهم بعدم خرق حظر التجول.
وذكر الكاتب الصحافي مشاري الأسود أن هذا الحظر يعتبر الأول في الكويت، لافتا الى أنه جاء في وقته من أجل سلامة الجميع خصوصا أن الدولة تقوم باجراءات وقرارات حازمة كلها تصب في مصلحة الوطن والمواطنين.
وقال الأسود: إن الامتثال لهذه القرارات ستكون لسلامة الافراد ولعائلاتهم ومحيطهم الاجتماعي للقضاء بطريقة أسرع على الفيروس، ومن اجل محاصرة هذا الوباء الذي يشكل ازمة لم تشهدها البشرية منذ مئات السنين، مختتما كلامه بأن الالتزام سلامة للجميع.