سيف جاسم

زين وشين

طلال السعيد

استقبال أميري وشعبي حافل حظي به صاحب السمو الأمير، رعاه الله، حال وصوله دوحة الخير، كعبة المضيوم.
هذا ليس مستغربا على آل ثاني حكام قطر، وشعب قطر العظيم، ولعل ما يلفت نظر المتابع لمراسم الاستقبال هو اعتزاز القطريين بتراثهم الشعبي الأصيل، وحرصهم عليه بدليل الحرص على وجود الفعاليات الشعبية ضمن بروتوكول الاستقبال الأميري لضيوف الدولة المهمين.
فقد كان حضور الهجانة بركابهم المميزة صاحبة التاريخ العريق المشرف التي كان يضرب بها المثل في الزمان، والتي يقول بها الشاعر:"حرايرن من ضرايب جيش ابن ثاني"، حضور تلك الهجن في حفل الاستقبال أضاف للمشهد نورا على نور.
ثم ظهر خيالة قطر بلباسهم العربي المميز، وخيولهم العربية الأصيلة، تلك السلالة العربية ذات التاريخ المشرف، ثم جاء دور حرس الشرف القطري بملابسه الشعبية الرائعة التي لم تمنعه من الضبط والربط العسكري، ولم تشكل عائقا امام الحركات العسكرية، مثل ما يتصور البعض.
واخيرًا فالحضور الرائع والمميز للعرضة الحربية القطرية، إضافة للاستقبال رونقا جميلا، مثّل الشعب القطري تمثيلا صحيحا لدرجة جعلت المشاهد يشعر أن كل الشعب القطري كان في شرف الاستقبال.
وقد كان سيف المؤسس الشيخ جاسم بن محمد ال ثاني ذو الدلالة التاريخية الكبيرة، والذي أهداه أمير قطر لاميرنا المفدى تاج الحفل، فهذا السيف يعتبر رمزا كبيرا لقطر واهلها، لا يقل اهمية عن العلم الوطني القطري، كيف لا وهو سيف مؤسس قطر العظيم، عظمة تاريخ دولة قطر، فلم يكن جاسم بن ثاني شخصية عادية أبدا، فقد كان بحد ذاته تاريخاً تفخر به الاجيال.
بارك الله بدولة قطر الحبيبة وحكامها وشعبها، فقد كان حفل الاستقبال فوق الرائع، وفي هذا تكريم للكويت كلها وشعبها وليس للأمير فقط، وادام الله علينا وعليهم نعمة الامن والامان… زين.