كل الآراء
سُوء النِّيَّة يُدْرِكُ صاحبه
الثلاثاء 21 أبريل 2020
20
السياسة
د. خالد عايد الجنفاوييحرص العاقل، ولا سيما في عالم اليوم المتغير، على المحافظة، قدر ما يستطيع، على نيته صادقة وصالحة وطاهرة طوال الوقت، فبالاضافة إلى كون الحفاظ على صدق وحُسن النية من أصعب، وربما من أكثر الامور استهلاكاً للجهود النفسية والاخلاقية، ولا سيما في بعض البيئات السيئة، ولكن سوء النية يدرك ويلحق ويدمر صاحبه وفقاً لما تُفضي إليه نظرية على الباغي تدور الدوائر، ومن بعض أسباب إدراك سوء النية لمن يعتنقه ويمارسه باختياره ما يلي:- يشير سوء النية إلى إضمار الشر، بدلاً من إضمار الخير، وينتصر الخير دائماً.-من يضمر سوء النية تجاه الآخرين، يأتي عليه يوم سترتد عليه سلوكياته السيئة، وذلك بسبب تناقض سوء النية مع ما يمليه المنطق الاخلاقي الكوني.- يندر أن ينعم سيئ النية بحياة إنسانية سليمة، وذلك بسبب غلبة سوء الطبع والبطر وسوء الحظ على صاحب النية السيئة.-لا يمكنك إرغام أحدهم على اعتناق حسن النية، ولا سيما ما لم يوجد لديه استعداد نفسي ليتعامل مع الآخرين بحسن نية.-يتطلب من العاقل العمل المتواصل للحفاظ على صدق أوحسن نيته، وذلك بسبب طغيان الأهواء المتقلبة على النفس الانسانية.-يلحق سوء النية بصاحبه، ويُدركه ويناله شره، وذلك بسبب أنه يندرغالباً ألاّ يقع الباغي في شر أعماله، اليوم أوغداً أوبعد غد.-يعمل المنطق الاخلاقي الكوني على إبطال مؤامرات صاحب النية السيئة، ولا سيما سوء نيته تجاه من يعملون دائماً على الحفاظ على صدق وحسن نواياهم تجاه الاخرين.-يدل اعتناق سوء النية على سوء حظ سيئ النية، وذلك لأنه وفقاً لما يمليه المنطق والتفكير السليم، ينتهي المطاف بسيئ النية في أنه سيقع في شر أعماله.-من يحيك للآخرين الدسائس والمكائد يندر ألا يقع ضحية لدسائس ومكائد من هم أسوأ منه، وإنَّ غدًا لناظره لقريب.-لم تكن الغلبة قط لأصحاب النوايا السيئة، ولوكانت كذلك، لما عمرت المجتمعات والبلاد.-يصعب شفاء البعض من سوء نواياهم، وذلك لأنها كالجروح المفتوحة والخضراء والمتقيحة، التي لا تلتئم أبداً.كاتب كويتي@aljenfawi1969