السبت 27 يوليو 2024
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
شاركونا بالسراء!
play icon
الأخيرة

شاركونا بالسراء!

Time
الثلاثاء 14 نوفمبر 2023
View
73
sulieman

زين وشين

يا حكومتنا الرشيدة، من دون مقدمات، وباختصار شديد، شاركونا كشعب معكم بالسراء نشارككم بالضراء!
الان الوفر بالميزانية بلغ حدا لم يبغله منذ سنوات، فاجعلوا شعبكم يشعر بهذا الوفر، وينتعش، ويفرح، فكونوا كرماء مع شعب يستحق، ولا تبخلوا عليه، سواء على هيئة منح، او هبات للمواطنين، او تعديل اوضاع المتقاعدين، او شراء فوائد القروض من خلال ايداع مبالغ كبيرة في البنوك المحلية، تخصم فوائدها من الفوائد المستحقة على المواطنين، لتدخل السعادة بيوتا كثيرة غادرتها منذ مدة طويلة بسبب القروض وفوائدها.
وعجلوا بتنفيذ المشاريع ذات العلاقة المباشرة بالمواطن، مثل اعادة اعمار الطرق التي تشكل صداعا يوميا للمواطن، وتتسبب بخسائر فادحة بالأرواح، والممتلكات، فيما لا نزال ننتظر الشركات العالمية التي لن تحضر!
وانجزوا البنية التحتية لمشاريع إسكانيّة جديدة في مناطق قريبة من الكويت العاصمة، تستوعب طلبات الإسكان التي وصلت إلى حد لا يعقل الى درجة ان المواطن المسكين أمضى ثلاثة عقود يسكن بالإيجار.
وجّهوا فائض الميزانية توجيها سليما يشعر المواطن انه شريك معكم، فهناك الكثير الكثير من الامور المستحقة التي ينتظرها المواطن بفارغ الصبر.
اما حين يصرح وزير ماليتنا، اوماليتكم، لا نعرف بالضبط مع من هو، حفظه الله، ويقول ليس هناك سيولة، وفي الوقت نفسه الأرقام المعلنة تقول عكس ذلك تماما، فان الامر صعب جدا تصديقه، او السكوت عليه!
يا حكومة لا احد يعرف ما الذي سوف يحصل في المستقبل، وقد يكون هناك عجز حقيقي في الميزانية، وشح حقيقي في السيولة في المستقبل، عندها سوف تطلبون من المواطن شد الحزام حينها، وسيتذكر انه لم يكن شريكا معكم بالسراء، ولن يستجيب لكم في الضراء!
وزعتوا الفلوس على معاشات الوزراء ومكافآتهم التي بلغت ارقاماً فلكية، حتى من خرج من التشكيل غير مأسوف عليه، ووزعتوها على شراء الولاءات، هذا خلاف الارقام الكبيرة الاخرى التي لا نعرف اين ذهبت، وما زاد ذهب قروضا ومنحا للدول الشقيقة والصديقة، والتي وقفت معنا والتي وقفت ضدنا، ولا جزاء ولا شكورا، واذا وصل الامر الى المواطن البسيط قلتوا شح بالسيولة..
فإلى متى يا حكومة… زين؟

طلال السعيد

آخر الأخبار