شكرا يا وزارة الداخلية

صراحة قلم

أقولها بكل فخر واعتزاز: شكرا يا نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وزير الداخلية بالوكالة، الشيخ فهد يوسف الصباح، على حزمك في تطبيق القانون.
والشكر موصول الى جميع رجال وزارة الداخلية، من أفراد وضباط صف وضباط، فقد عشنا الاحتفالات الوطنية هذا العام بشكل راق عبرت عن مدى حبنا الكويت، وعكست صورتنا الجميلة لدول العالم، بعدما فقدنا هذا الأمر لسنوات عدة، بسبب الممارسات السلبية التي كانت تمارس في هذه الاحتفالات، مثل رش المياه، والتراشق ببالونات الماء، او وضع بعض الشباب سواري حديد غليظة في مؤخرة مركبتهم، تحمل أعلاما ضخمة تحجب الرؤية، وغيرها من ممارسات سلبية.
نحن محتاجون إلى حكومة حازمة في تطبيق القوانين على جميع الأصعدة، لأننا أصبحنا، وللأسف، نعيش في فوضى في جميع المجالات بسبب الصراعات السياسية بين الحكومة ومجلس الأمة، وبين التيارات السياسية بعضها بعضا، فضاعت هيبة القوانين، وهذا ما نشاهده، للأسف، على أرض الواقع.
بعد أحداث ما يمسى "الربيع العربي"، ومحاولة بعض الجماعات والأحزاب السياسية جلب هذا "الربيع" المشؤوم الى دول الخليج العربية، تنبهت حكوماتها لهذا الخطر الذي يهدف إلى إدخالها في فوضى وعدم استقرار، فحزمت في تطبيق القوانين، خصوصا المتعلقة بالأمن، وعملت على تطوير بلدانها، وتحقيق الرفاهية لشعوبها، وتعاملت بحزم مع كل من يحاول البعث بأمنها واستقرارها، ومع كل من يتجاوز القانون. أما نحن للأسف فلم نتعظ بأحداث "الربيع العربي"، بل زادت الصراعات السياسية، فزاد معه الفساد، الذي أدى إلى التراخي في تطبيق القوانين، فضاعت هيبته، ولهذا نحتاج إلى وزراء حازمين في تطبيق القوانين، وعازمين في النهوض بالبلاد، وتحقيق الرفاهية للشعب حتى نعود مرة أخرى درة الخليج.
مرة أخرى شكرا يا نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد يوسف الصباح، وأتمنى من جميع الوزراء أن يحذوا حذوك.

حمد سالم المري