شهد أمين: ترشيح "سيدة البحر" فاق توقعاتي

رشحت السعودية فيلم "سيدة البحر" للمخرجة شهد أمين، من أجل المنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي في الدورة 93 لجوائز أكاديمية علوم وفنون السينما الأميركية.
الفيلم من بطولة باسمة حجار، أشرف برهوم، يعقوب الفرحان، فاطمة الطائي، وسبق له المشاركة في العديد من المهرجانات العربية والغربية وفاز بجائزة "فيرونا" للتعبير الإبداعي من مهرجان البندقية السينمائي الدولي.
وقالت هيئة الأفلام السعودية: "سيمر الفيلم بعدة مراحل فرز قبل الإعلان عن القائمة النهائية التي ستختارها الأكاديمية المانحة لجوائز الأوسكار"، ومن المنتظر أن يجري الإعلان عن القائمة الأولية للأفلام المتنافسة على الجائزة في التاسع من فبراير 2021.
ويستكشف فيلم "سيدة البحر" للكاتبة والمخرجة السعودية شهد أمين الدور المتغير للمرأة في المجتمع من خلال قصة بطلة الفيلم "حياة"، وهي فتاة صغيرة شجاعة وصلبة الإرادة تُقرر اختيار مصيرها وترفض أن تقدّمها قريتها إلى مخلوقات غامضة تعيش في مياه البحر المجاورة لقريتها. ويتناول الفيلم أحداثا خيالية بالأبيض والأسود عن التبعات الاجتماعية والعائلية والشخصية لقرار بطلة القصة "حياة" تحدي التقاليد واختيار طريقها الخاص.
تقول مؤلفة ومخرجة "سيدة البحر" شهد أمين: رغبتُ أن يكون الفيلم ممتعاً، ويشاهده الجمهور ليصبح محفزاً على مناقشة المساواة بين الجنسين وأدوار النساء في المجتمع والعالم العربي، وقد تجاوز اختيار فيلمي ليكون هو ترشيح المملكة العربية السعودية للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي توقعاتي، خصوصا كمخرجة عربية، بعد أن كان إنتاج "سيدة البحر" تجربة شخصية بالنسبة لي، وفخورة جداً باختيار الفيلم لتمثيل بلدي في المنصة العالمية، وآمل أن تمثل الرحلة الرائعة التي حققها الفيلم مصدر إلهامٍ لزملائي المخرجين السعوديين من أجل المضيّ قدماً في خوض تجاربهم الناجحة.
عُرض الفيلم للمرة الأولى في 2019 بمهرجان البندقية السينمائي الدولي، وحصد جائرة فيرونا السينمائي للفيلم الأكثر إبداعاً، ومنذ ذلك الحين، عُرض في أكثر من 10 مهرجانات حول العالم منها في لندن ولوس أنجليس وقرطاج والقاهرة، وكان قد فاز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان سنغافورة. وخلال نوفمبر الماضي، عرض "سيدة البحر" للمرة الأولى في السعودية عبر دور العرض بجميع أنحاء المملكة، على أن يبدأ العرض الدولي له في 2021.
شارك في بطولة الفيلم كلٌ من بسيمة حجّار في دور حياة، أشرف برهوم، يعقوب الفرحان، فاطمة الطائي. وشارك في الإنتاج كل من بول ميلر وستيفن ستراكان من شركة "فيلم سوليوشنز"، رولا ناصر من شركة "إماجيناريوم فيلمز"، بالتعاون مع المنتجين التنفيذيين محمد الدراجي وماجد الأنصاري.
ولدت الكاتبة والمخرجة شهد أمين وعاشت في جدّة بالسعودية، وحصلت على البكالوريوس في الإنتاج المرئي والدراسات السينمائية من جامعة غرب لندن، كما تحمل شهادة في تأليف السيناريوهات. من أفلامها القصيرة "موسيقانا" و"نافذة ليلى" (2011) الذي عُرض في مهرجان الخليج السينمائي وحاز على جائزة أفضل فيلم في مهرجان أفلام السعودية.
وعُرض فيلمها القصير "عين وحورية" (2013) في مهرجان دبي السينمائي الدولي، كما اختير للمنافسة في العام 2014 بمهرجان تورونتو السينمائي الدولي ومهرجان ستوكهولم السينمائي ومهرجان "كورت فيلم فستيفالن" للأفلام القصيرة في النرويج، بالإضافة إلى فوزه بالجائزة الأولى في مسابقة الإمارات للأفلام وجائزة أفضل إدارة تصوير في مهرجان أبوظبي السينمائي 2014، وأفضل فيلم خيالي ضمن المسابقة الدولية لمهرجان جامعة "نوتر دام" السينمائي 2014. وجدير بالذكر أن سيناريو فيلم "سيدة البحر" تم اختياره للدور النهائي لجائزة "آي دبليو سي" المرموقة ضمن مهرجان دبي السينمائي الدولي 2015، حيث يعتبر "سيدة البحر" أول فيلم روائي طويل من إخراجها.
وتعليقاً على ترشيح الفيلم، قال بن روس، الرئيس التنفيذي لمحتوى الأفلام في "إيمج نيشن أبوظبي": "كانت فكرة (سيدة البحر) مميزةً وتحرك الفضول عبر نهج جديد ومختلف عن الذي يُقدّم في أفلام المنطقة، لذلك كان الفيلم مشروعاً مليئاً بالحب لفريق إيمج نيشن، الذي عمل عن كثب مع المخرجة الموهوبة لتقديم الفيلم المُبتكر. يتميز السرد الخيالي للفيلم بأنه متجذر بعمق في العالم العربي، بينما يستكشف موضوعات عالمية، مما يجسد تماماً نهج إيمج نيشن في تقديم محتوى عربي عالي الجودة. ويسعدنا أن يختار المجلس السعودي للأفلام (سيدة البحر) لتمثيل المملكة في جوائز الأوسكار، ونرى هذه الإشادة خير برهان على نهج الفيلم الرائد في نمط الفن المرئي ورواية القصص، وعلى التعاون الإبداعي الناجح بين السعودية والإمارات".