شهر تسعة!
زين وشين
"قصّوا" علينا، وصدقناهم، فقد قالوا في شهر "تسعة" يبدأ مشروع اعادة اعمار شوارع الكويت كلها، من دون استثناء، بواسطة شركات عالمية.
هم يظنون اننا لا نجيد الحساب، ولا نعرف شهر "سبعة" من شهر "تسعة"، فها هو الشهر التاسع من السنة ينتصف، وليس هناك مسمار واحد دق بلوح يتيم على الارض، وحالة الشوارع تزداد سوءا على سوء، وما كان عامرا من الشوارع بالامس، لحقه الدمار، وتطاير الحصى، والحكومة كلها، وليس وزيرة الاشغال فقط، تنومنا بالعسل، بانتظار اصلاح الطرق الذي لم ولن يحصل!
الحديث الدائر حاليا ان الشركات العالمية قدمت عروضا تفوق عروض الشركات المحلية باضعاف الاضعاف، لذلك الحكومة لم ترس المشاريع على واحدة منها، وقد لا يكون هذا الحديث دقيق، ولكن هذا ما نسمعه!
الجهات المسؤولة تلتزم الصمت، وكأنها هي تعمل في الظلام، والمواطن اخر من يعلم!
صارحونا ياحكومة، قولوا لنا متى تبدأ عملية "اعادة اعمار"، وليس تصليح الطرق، فالخراب تعدى التصليح بمراحل كبيرة؟
للحقيقة والتاريخ، هناك مقاولون محليون مشهود لهم بالكفاءة، ويستطيعون انجاز المهمة، وتستطيع الحكومة اخذ الضمانات والتعهدات التي تضمن سلامة الطرق في المستقبل، وهم افضل بكثير من الشركات العالمية، وليس لديهم سوابق تمنع ترسية المشاريع عليهم، فلماذا لا يفتح المجال لهم للدخول مع الشركات العالمية؟
هذا مشروع المطار الجديد قد ارسي على شركة عالمية لها تاريخ حافل بالانجازات الكبيرة، ورغم ذلك تأخرت بتسليم الموقع اكثر من سنة كاملة، قابلة للتمديد، ولم يشفع لها تاريخها، كذلك الشركات الكويتية تعذر، في بعض الاحيان انجازها مشاريعها، لكنها تبقى ارحم بكثير من الشركات العالمية، التي نسمع عنها ولا نراها، بل طال انتظارنا لها!
في جمهورية "الواق واق" كانت الحكومة تكذب على الشعب، والشعب يصدق وعود الحكومة الكاذبة، حتى ضاعت الحسبة! فما هو رأيكم في شعب "الواق واق" الشقيق، وسياراته تتكسر على شوارع تلك الجمهورية…زين؟
طلال السعيد