شيخ "شمر" أحمد الجربا... في ذمة الله

نواب وشخصيات: الجربا كان كريم الخلق متواضعاً همُّه الحقيقي خدمة الناس بإخلاص

كتب ـ عبد الرحمن الشمري:

انتقل الى جوار ربه، فجر أمس، في لندن شيخ قبيلة شمر في الكويت المرحوم -بإذن الله- أحمد مشعان الجربا، مترجلاً عن صهوة التواضع والعطاء والإخلاص للكويت وأبنائها بعد صراع طويل مع المرض، على أن يوارى جثمانه في ثرى مقبرة الصليبخات عصر اليوم.
وبرحيل الجربا فقدت الكويت خصوصا، وقبائل الخليج عموما، أحد أهم فرسانها الأفذاذ تاركا وراءه إرثا كبيرا من الذكرى العطرة الممزوجة بعبق الأصالة
والجود والكرم والتواضع وحب الناس وحب الخير للجميع.
وتقدم نواب وشخصيات وشيوخ قبائل عبر حساباتهم على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بخالص التعازي بوفاة الفقيد الجربا لأسرته ولقبيلة شمر، مؤكدين أنه كان "شيخا كريم الخلق، متواضعا، ومعطاء، جعل همه الحقيقي خدمة الناس بلا رياء ولا سمعة".
من جانبه، تقدم النائب ناصر الدوسري بخالص العزاء وصادق المواساة لآل الجربا وأبناء قبيلة شمر، سائلا الله أن يغفر له وان يتغمده بواسع رحتمه ويدخله جنات الفردوس مع النبيين والصالحين والشهداء، وان يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان، فيما استذكر النائب فيصل الكندري مناقب الفقيد متقدما بالتعازي الحارة لأسرة الفقيد والقبيلة.
بدوره، أكد النائب علي الدقباسي أن الشيخ الجربا كان محبا للجميع، وهمه خدمة الناس بإخلاص وخاصة الضعيف منهم بلا منة ولا رياء، لافتا إلى أنه تحمل مشاق المرض في سنواته الأخيرة بصبر واحتساب لله.
وفيما عزى النائب سعد الخنفور أبناء القبيلة، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، شاطر وزير العدل السابق فالح العزب أسرة الفقيد وقبيلة شمر الأحزان على فقدان الجربا، مؤكدا أن "شمر القبيلة العريقة، قبيلة الطائي التي ترجح الموازين".
في موازاة ذلك، تقدم شيخ قبيلة العوازم فلاح بن جامع بأصدق التعازي والمواساة لعائلة الجربا ولقبيلة شمر بوفاة الفقيد، مبتهلا إلى الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.





الجربا... تاريخ من العطاء والأصالة

الشيخ أحمد الجربا من الشيوخ الذين يتميزون بالعطاء والتواضع الشديد وحسن الخلق وأحد الرجال القلائل الذين تميزوا بطيب المعشر ودماثة الاخلاق والكرم العربي الاصيل الذي يستمده من شجرة عائلة الجربا ذائعة الصيت في الجزيرة العربية قاطبة . وفي العام 2012 دخل الجربا ـ رحمه الله ـ في أزمة صحية مفاجئة جلطة بالرأس نقل على اثرها للعلاج بالخارج بأوامر من القيادة السياسية ، وكان خبر مرضه صدمة لأبناء قبيلته ومحبيه ومن عاشره وذاك لطيب معشره ، وعندما كان يعالج بالخارج وتحديدا في لندن عاده سمو الامير الشيخ صباح الأحمد للاطمئنان على صحته ، بعد عام تقريبا عاد الجربا إلى الكويت مشافى من الجلطة التي تركت أثرها إذ أصيب بشلل في اليد والرجل، وكان يوم عودته مشهودا اذا خرجت قبيلة شمر لاستقباله.
وكان الشيخ أحمد المشعان الجربا آنذاك قد اعرب عن شكره وتقديره لسمو امير البلاد وولي العهد والشعب الكويتي على سؤالهم الدائم عنه خلال رحلة العلاج مؤكدا أن قبيلة شمر بكافة اطيافها تقف خلف قائد سفينتنا سمو امير البلاد، سمعا وطاعة مبينا ان قبيلة شمر منذ القدم تحمل بيعتها في رقبتها لاسرة الصباح الكرام.
وظل " بوفهد " رغم ظروفه الصحية الصعبة عنوانا للإيثار والكرم والتضحية متواصلا مع الجميع ملبيا نداء كل المناسبات ومشاركا الناس أفراحهم وأحزانهم ورغم اعياء المرض وشدة المعاناة إلا أن التفاؤل ظل سمة على محياه كما هي عادته، مبتسما للجميع ، إنسانا بكل ما تحمله الانسانية من معنى وشهما بكل سمات الشهامة وخدمة الآخرين، ولم تجمع الناس على محبة شخص مثله، فقد كان صديقا وفيا لكل الناس.. كان عنوانا لتقدير الكبير واحترام الصغير حتى اجمعت القلوب على محبته والثناء عليه واحترامه وتوقيره والتمثل بأجمل صفاته وأخلاقه.

"السياسة" تتقدم بخالص العزاء لأسرة الفقيد وقبيلة شمر

تتقدم "السياسة" التي آلمها المصاب الجلل بفقد شيخ قبيلة شمر أحمد الجربا بخالص العزاء والمواساة إلى ابنه فهد وكل أسرة الجربا في الخليج العربي وقبيلة شمر، سائلين الله تعالى أن يتغمد الكبير بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.