الاثنين 23 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   منوعات

شيرين عبدالوهاب... عفويتها كادت تقضي على نجوميتها

Time
السبت 23 أبريل 2022
View
5
السياسة
تصريحات جريئة و"مزحات ثقيلة" تستفز الجمهور وتقودها إلى المحكمة

أعلنت الاعتزال وحاولت الانتحار وهاجمت عمرو دياب... ثم تراجعت

حلقت شعرها فأشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي دعماً لها

تسريب صوتي كشف المستور وطلاقها من حسام حبيب أعادها للمقدمة


القاهرة - ريهام عبدالوهاب:

لا يختلف اثنان على أنها تمتلك صوتا طربيا شجيا، ولديها حنجرة ذهبية وحسا مرهفا وأداء مميزا في الغناء، جعلها تتصدر المشهد الغنائي بسرعة الصاروخ، وتكون من ألمع الأصوات العربية، لكن تحيطها عادة الأزمات نتيجة تصريحات غير مسؤولة أوصلتها إلى المحكمة وصدر بحقها أحكام فضلا عن قيام نقابة المهن الموسيقية بمنعها من الغناء وإحالتها للتحقيق.
وسواء اتفق عليها الجمهور كصوت من أهم نجوم عصرها أو اختلف معها بسبب تصريحاتها، فهي في كل الأحوال تصبح حديث الساعة وتفرض نفسها على الجميع بفنها وتصريحاتها، فما أن تصدر أغنية أو تنشر صورة أو تدلي بتصريح حتى تتصدر محركات البحث ويتم تداول اسمها بشكل واسع في المنصات الاجتماعية لتصبح "ترند". إنها الفنانة شيرين عبدالوهاب، التي استطاعت أن تتقدم الصفوف بعد أن عرفها الجمهور في بدايتها منذ عشرين عاما بأغنية "آه يا ليل" التي حققت نجاحا مدوياً، لتقودها وما تلاها من أغنيات إلى المكانة التي وصلت إليها الآن، ولتنفرد عن نجمات جيلها بصدارة "الترند" سواء بأعمالها الغنائية أو أزماتها وتصريحاتها غير اللائقة في بعض الأحيان. والتي تتناولها "السياسة" هنا.

في ديسمبر الماضي، تصدرت شيرين "الترند" بجدارة، عندما أطلت على الجمهور بحفل أبو ظبي، وهي حليقة الشعر، كانت صدمة كبيرة للجميع، خصوصا بعد أن تداولت المواقع الإلكترونية و"السوشيال ميديا" والصحف والفضائيات، صورتها وهي تغني "صلعاء" بشكل لم يحدث من قبل في العالم العربي، واحتل اسمها محركات البحث فباتت حديث الساعة. ورغم الصدمة الكبيرة إلا أن الكثيرين تعاطفوا معها واعتبروا ما حدث رد فعل على طلاقها من الفنان حسام حبيب، ولم يتوقف الأمر عند التعاطف معها، بل دشنت حملة دعم ومساندة لها، للتأكيد على جمالها في كل الحالات ولم يفقدها تخليها عن شعرها جمال صوتها، كما لم يكن الدعم قاصرا على الجمهور بل امتد إلى زملائها الفنانين، الذين رحبوا بعودتها للفن بعد ابتعادها بسبب مشكلاتها الخاصة التي جعلتها تؤكد خبر انفصالها عن حسام، قائلة: "الآن أصبحت حرة وغير مستعبدة".
لم تبعد شيرين، عن "الترند" منذ تزوجت الفنان حسام حبيب، في أبريل 2018 واقتصر حفل زفافهما على العائلة وبعض الأصدقاء، فما أن أعلنت الزواج حتى تصدرت "الترند" لاستغراب الجمهور الزيجة وأسبابها، فتوالت التدوينات تتنافس في الكشف عن الأسباب التي تجعلها تتزوج شخصا أصغر منها، وهل تزوجها حسام لأنه أحبها أم أن زواجه منها مصلحة كي يحقق من خلالها الشهرة التي يحلم بها وتجعله ينافس الكبار أم ان هناك أسباباً أخرى.

شخصية متقلبة
شهدت فترة زواجهما الكثير من الأحداث التي كان الجمهور طرفا فيها من خلال "السوشيال ميديا"، والتي بلغت مداها عندما انتشر تسريب لوالد حسام قبل أشهر من طلاقهما، يكشف تفاصيل خاصة عن علاقة ابنه وزوجته الفنانة المشهورة. أبرزها أن ابنه المتحكم في جميع أرصدتها في البنوك، وأنه من حقه الحصول على نسبة من أموالها مقابل تفرغُه لإدارة أعمالها وانشغاله عن عمله، كما تحدث عن رغبتها فى الإنجاب وأن محاولاتها باءت بالفشل لتقدمها في العمر.
وتعرضت هذه التسريبات للعلاقة بين شيرين وأم زوجها، والتي أكدت على لسان حماها بأن والدة حسام لا تتقبل شيرين وتنظر إليها نظرة دونية، وشكك الأب في حب ابنه لها قائلا: "مش عارف هو بيحبها بجد زي ما بيقول ولا هو ذكي وعارف إنها شخصية متقلبة وممكن تطلب الطلاق منه".
تداول التسريب، جعل اسمي شيرين وحسام في صدارة "الترند" والأكثر بحثا في "غوغل" لأيام عدة، وأصبح التسريب ومضمونه مادة أساسية في البرامج الفنية والصحف والمواقع علاوة على "السوشيال ميديا".
لم تخمد نار "الترند"، بل زادت اشتعالا عندما نفت شيرين ما جاء في التسريب، وأكدت أن زوجها حسام يحبها هي وابنتيها ولا توجد مشكلة بينهما، موضحة: "جوزي راجل متأصل وابن عيلة محترمة"، إلا أن الطلاق الذي حدث بعد التسريب بأشهر قليلة كشف أن ما قالته شيرين كان بهدف تهدئة الأمور فقط، لكنها لم تكن هادئة من داخلها، وأن العلاقة مع حسام توترت وتأثرت بما قاله والده في التسريبات، وأنها قررت الانفصال لكن بناء على نصيحة المقربين منها لم تعلن ذلك في حينها.
وما أن حدث الطلاق، حتى كشفت عن كثير من الأمور التي أدت إلى ابتعادها عن جمهورها وانشغالها عن فنها على مدار ثلاث سنوات، ومن أبرز ما قالته للإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية، محاولتها الانتحار بسبب ما مرت به وعانت منه خلال زواجها من حسام ما جعل الجمهور يتعاطف معها. حيث قالت: "أنا عملت كل حاجة ممكن تخليني أموت". وتطرقت أيضا إلى الإنجاب، قائلة: "كنت أرغب في تجميد بويضاتي وكان هذا يحتاج لعملية صعبة جدا، لكنه أصر أن احتفظ ببويضاتي مع الأجنة الخاصة به"، وهو ما رفضته لأنها لا تريد الإنجاب منه.
هذه التصريحات أعادت شيرين "لصدارة المشهد وأصبحت ترند وحديث الساعة".

اكتئاب وبكاء
لم تكن تلك الأزمة الأولى التي عانتها شيرين، بسبب حياتها الزوجية، لأنها سبق وعاشت بعض الأزمات في زيجتيها السابقتين، سواء في زواجها الأول من الموزع الموسيقي مدحت خميس في بداية مشوارها، أو زوجها الثاني الملحن محمد مصطفى، والذي دام خمسة أعوام، انجبت منه ابنتيها مريم وهنا، وبعد طلاقها منه عانت من اكتئاب شديد، ونشرت صورتها في منصات التواصل الاجتماعي وهي تبكي؛ فتداولها الجمهور على نطاق واسع وأصبحت حديث "الميديا" خصوصا من "الفانز"، الذي أبدى قلقا شديدا وحاول أن يخفف عنها، وزادت مواقع التواصل الاجتماعي اشتعالا عندما أعلنت شيرين في مارس 2016 اعتزالها الغناء، من خلال رسالة نشرتها في حساباتها بمنصات التواصل الإجتماعي، قائلة: "اعتزلت الفن بقرار لا رجعة فيه.. الحمد لله، أنا أحسن وأخذت قرار هيريحني وعايزة أعيش في سلام وعايزة كل الناس متزعلش مني، لأنني مضغوطة والحياة كبيرة عليّ"، طبعا قامت منصات التواصل الاجتماعي ولم تقعد بين معارض لأنه يرى أنها فنانة تستحق البقاء ولا يوجد مثيل لها وابتعادها عن الساحة الغنائية خسارة فادحة، وهناك من تضامن معها في أنها حرة في اختيارها ومن حقها أن تعيش بهدوء بعيدا عن زخم الأضواء والشهرة، بينما هاجمها طرف ثالث لأنها تفعل ذلك سعيا لمزيد من الشهرة والأضواء وأن تظل حديث الشارع و"السوشيال ميديا".

إلا الكبير
لم تكن أزمات شيرين الشخصية وحدها التي تجعلها "ترند"، بل هناك أزماتها على المسرح وفي الحفلات التي تحضرها وقادتها إلى المحكمة وأيضا إصدار نقابة الموسيقيين قرارا بوقفها عن الغناء، علاوة على هجوم الجمهور عليها ومطالبته إياها بالغناء فقط والتوقف عن التحدث خلال حفلاتها.
وتأتي مشكلتها مع الفنان الكبير عمرو دياب، في مقدمة هذه الأزمات والتي أشعلت ثورة غضب ضدها في التواصل الاجتماعي، خصوصا من الجمهور الكبير من محبي "الهضبة"، وهذه الأزمة بدأت خلال حفل زفاف الفنانين عمرو يوسف وكندة علوش، الذي أقيم في أحد الفنادق بأسوان في يناير 2017، بحضور نجوم الفن أبرزهم أصالة وتامر حسني وشيرين ومحمد حماقي، خلال الحفل قالت: "يبقى في أصالة وشيرين ويجيبوا حماقي وتامر حسني" وتسبب حديثها فى غضب حماقي، لتصلح الأمر معه سريعا وهي تمازحه: "الطبيعي أن الست بتغار من الرجل، وأنا مستغربة من عمرو يوسف، لأنه دعا حماقي وتامر لإحياء الفرح، وأنا وأصالة حاضرين كمدعوين فقط"، وتابعت: "مصر دلوقتي مفيهاش غير تامر وحماقي، أما التاني ده كبر في السن وراحت عليه، واحنا اللي جايين".
كلام شيرين وتعمدها الإساءة إلى عمرو دياب، دون أن تذكر اسمه أغضب جمهور "الهضبة" الذى فهم إشارتها، ليرد عليها الجمهور العريض بأن "الكبير كبير يا شيرين" ويطالبها بعدم الاقتراب من عمرو دياب.
وعلى خلفية هذا الخلاف علق الفنان عمرو دياب، بعدها في إحدى حفلاته بدبي قائلا: "أصالة أهم نجمة ومغنية في الشرق الأوسط"، فعرف الجمهور على الفور أنه يرد على إساءة شيرين عبدالوهاب له.
ظلت شيرين تهاجم عمرو دياب، حتى أنها قالت في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية": "إذا كان هو الهضبة فأنا الهرم"، وفي يوليو 2017، وخلال المؤتمر الصحافي الذي سبق حفلها في قرطاج، سئلت عن التصريحات التي قالتها خلال زفاف الفنانين عمرو يوسف وكندة علوش، عن عمرو دياب وأغضبت جمهوره الكبير، وهل كانت تصريحاتها "زلة لسان" أم "مقصودة"، فكان ردها بأنها مقصودة لان دياب أساء لها في السر وأنها قررت أن ترد عليه في العلن وأمام الجمهور.
خسرت شيرين، بعد أن هاجمت عمرو دياب، الكثير من الجمهور الذي كان يحبها وجعلتهم يشاركون في حملات تشويهها بمنصات "السوشيال ميديا"، أيضا في هذا الحفل الذي أحيته في قرطاج، أثارت جدلا عندما مازحت جمهورها على خشبة المسرح قائلة: "بنتي سألتني انتي عندك حفلة فين؟ أجبتها في تونس فردت قائلة (بقدونس)". ما أغضب الجمهور التونسي الذي لم يستوعب المزحة وطالبوها بالاعتذار. كما ردت عليها الفنانة لطيفة قائلة: "تونس مش بقدونس يا شيرين".
مزايدة وتطاول
أيضا قامت الدنيا ولم تقعد في مصر عندما أوقعت نفسها في أزمة جديدة، حينما طلبت منها إحدى حاضرات حفلها في الإمارات بأن تؤدي أغنيتها الشهيرة "مشربتش من نيلها" لترد عليها: "بلاش تشربي من النيل.. هيجيلك بلهارسيا.. اشربي ايفيان أحسن".
هذا التصريح والفيديو أصبحا الأكثر تداولا بعد الحفل في منصات التواصل الاجتماعي، وتصدر "الترند" عن جدارة، لأن الكثيرين وجدوا أن تصريحها يسئ إلى جموع الشعب واستهزاء غير مبرر بالمصريين، وعلى الفور توجه عدد من المحامين بدعوى قضائية ضدها بتهمة الإساءة لمصر، وقضت المحكمة بحبسها لمدة 6 أشهر وكفالة 5 آلاف جنيه، إلا أن محكمة الاستئناف حكمت ببراءتها بعد ذلك، كما أصدرت نقابة المهن الموسيقية، قرارا بإيقاف شيرين ومنعها من الغناء وإحالتها للتحقيق على خلفية فيديو البلهارسيا.
ثبت أن شيرين لا تتعلم من أخطائها، حيث أوقعت نفسها في مشكلة أكبر، فبعد تصريح البلهارسيا قالت في حفل ليلة رأس السنة 2019 بالقاهرة، "أنا خسارة في البلد دي"، وهو ما جعل الجمهور يغضب من جديد ويهاجمها وتعود منصات التواصل الاجتماعي للاشتعال وتتصدر "الترند" من جديد، ما دفع المحامي سمير صبري إلى التقدم ببلاغ ضدها إلى النائب العام يتهمها فيه بالاستمرار في إهانة مصر، لكن شيرين قالت ان تصريحها كان "دعابة وجملة دارجة على لسان الشعب المصري"، وان ما حدث خلال الحفل أنها كانت تسمع صدى صوتها أثناء الغناء فاستعانت بالملحن حلمي بكر الذي كان بين الحضور قائلة: "أنا بسمع صوتي أربع مرات بسبب المراية دي، صح يا أستاذ حلمي؟" فأجابها: "صح"، لترد عليه: "أنا خسارة في البلد دي".
ورفضت شيرين المزايدة على وطنيتها، لكن لم يمض أسابيع قليلة على تلك الأزمة حتى قالت في مارس 2019 خلال حفل لها في البحرين: "هنا أقدر أتكلم براحتي عشان في مصر اللي بيتكلم بيتسجن"، لتثير حفيظة الجمهور الذي هاجمها من جديد، وعاود المحامي سمير صبري تقديم بلاغا ضدها إلى النائب العام بتهمة التطاول على مصر ونشر شائعات كاذبة، فيما إحالتها نقابة الموسيقيين إلى التحقيق بشأن تصريحاتها المسيئة لمصر.

حرائق لبنان
في أكتوبر 2019، تجدد الهجوم على شيرين، بعد أن نشرت في "تويتر" تعقيبا على حرائق لبنان، "قلبي يحترق على وطننا الغالي لبنان، لكن في مثل هذه المواقف، الكلام ليس كافيا. أنا على أتم الاستعداد لإقامة حفل يخصص كل العائد منه للمتضررين من الحريق". هذه التدوينة انتشرت بشكل واسع وأثارت حفيظة الجمهور اللبناني الذي أكد أنه ليس بحاجة إلى حفلات، لترد بأنها لم تقصد أن تغضبهم وأنها لا تملك غير صوتها فقط.
بعد مرور شهر فقط وأثناء إحياءها أمسية في السعودية، قالت: "بما أننا لا نستطيع الاستغناء عن الرجال، فلنسمع كلامهم، ولنرفع الراية البيضاء"، هذا التصريح ورغم أنه جاء على سبيل مداعبتها وممازحتها السعوديات، إلا أنه تسبب في غضب الكثيرات ممن اعتبرن كلامها دعوة للخضوع للرجال، ودشنت حملة كبيرة ضدها أشعلت "السوشيال ميديا" وتصدرت "الترند" وحل هاشتاغ "اخرسي يا شيرين"، في المركز الأول بتطبيق "تويتر"، وطالبها الجمهور بالتوقف عن عباراتها العفوية والانشغال فقط بالغناء، إلا أنها ردت على منتقديها في حفلها التالي بموسم الرياض، قائلة: "لم أفهم لماذا غضبت الكثيرات من تصريحي السابق! أكيد دول شوية عوانس".
لترد عليها الفنانة شمس الكويتية في لقاء تلفزيوني قائلة، إن "شيرين ليس لديها وعي، ولا يوجد امرأة عانس ولكن يوجد امرأة لا تريد الزواج". هكذا أصبحت شيرين عبدالوهاب، وعلى مدار السنوات الماضية تتصدر محركات البحث بأزماتها ومشاكلها الناتجة عن عفويتها التي تجعلها تتحدث دون أن تشعر بأنها فنانة، وأن كل كلمة تدلي بها تحسب عليها، وأنها بحاجة إلى التفكير قبل تطلق العنان لنفسها على المسرح حتى تتجنب وقوعها في مثل تلك الأزمات، التي قادتها إلى المحكمة وجعلتها تتوقف عن الغناء بأمر النقابة بل ويطالب الجمهور بمنعها من الظهور.
أخيرا عادت شيرين إلى القمة بداية رمضان بأغنية "يا معافر" دعاية أحد البنوك المصرية، حيث جاءت الأولى في المشاهدة عالمياً.

شيرين عبدالوهاب


أزمات شيرين لا تنتهي


شيرين وحسام حبيب
آخر الأخبار