"طالبان" تستهدف تجمعاً انتخابياً للرئيس الأفغاني وتقتل 30 شخصاً

كابول - وكالات: قتل انتحاريان من حركة "طالبان"، 30 شخصاً على الأقل في أفغانستان، أمس، وذلك في هجومين وقع أكثرهما دموية قرب تجمع انتخابي للرئيس أشرف غني الذي لم يُصب بأذى.
وجاء الهجومان قبل 11 يوماً من انتخابات الرئاسة، التي تعهد قادة "طالبان" بتعطيلها من خلال أعمال العنف وفي أعقاب انهيار محادثات السلام بين الولايات المتحدة والحركة.
وأفادت أنباء صحافية بأن الانفجار وقع قبيل بدء غني بإلقاء كلمته أمام مؤيديه.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي في بيان، إن التفجير نفذه انتحاري بدراجة نارية، بعد أن كان مسوؤلا أمنيا محليا قال إن التفجير تسببت فيه عبوة ناسفة تم تركيبها في سيارة لقوات الأمن.
وأضاف رحيمي إن الانتحاري فجر نفسه عند مدخل منشأة يستخدمها المشاركون في التجمع الانتخابي، مشيراً إلى أنه لم يصب أي من أعضاء الحملة الانتخابية في الحادث.
من جانبه، قال مدير المستشفى العام في مدينة شاريكار قاسم سانجين، إن 30 شخصاً قتلوا في التفجير وأصيب نحو 31 شخصاً في الانفجار، مضيفاً إن حالة 11 من المصابين صنفت على أنها خطيرة. وأعلنت حركة "طالبان" مسؤوليتها عن التفجير، وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، إن انتحارياً فجر المتفجرات التي بحوزته قرب تجمع انتخابي في شاريكار، ما أسفر عن وقوع خسائر في صفوف القوات الأمنية.
في غضون ذلك، وقع انفجار آخر في كابول، قرب قاعدة للجيش ومقر السفارة الأميركية.
وقال المتحدث باسم شرطة كابول فردوس فارامرز، إن الانفجار وقع قرب ساحة مسعود في المدينة، وهو تقاطع مزدحم للغاية في العاصمة، وعلى مقربة من مقر قيادة حلف شمال الأطلسي "الناتو" والعديد من الوزارات الحكومية.
من ناحية ثانية، قال نائب رئيس المكتب السياسي لـ"طالبان" في الدوحة شير محمد عباس استانكازي أمس، إن الحركة على استعداد " للتوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة".
وأضاف إن المسلحين سيعلنون وقف إطلاق النار مع القوات الأميركية في أفغانستان بمجرد توقيع الاتفاق.
وفي سياق آخر، أشار إلى أن وفداً مؤلفاً من أربعة أفراد سافر لإيران حيث التقى بمسؤولين بارزين، منهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف أول من أمس.
على صعيد آخر، قالت مصادر ديبلوماسية، إن تهديد فيتو صيني أجبر مجلس الأمن الدولي على إرجاء تصويت كان مقرراً أول من أمس، بشأن تجديد مهمة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان لعام واحد.