الاحد 12 مايو 2024
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
"طوفان الأقصى" يُغرق إسرائيل … في "حرب العار"
play icon
سيارات تحترق في عسقلان بعد الغارات الجوية التي أُطلقت من غزة على إسرائيل وفي الإطار أسير إسرائيلي في أيدي الفلسطينيين بقطاع غزة (وكالات)
الدولية

"طوفان الأقصى" يُغرق إسرائيل … في "حرب العار"

Time
السبت 07 أكتوبر 2023
View
3211
السياسة

"حماس" تعيد الاحتلال إلى أجواء أكتوبر 1973 بمشاهد قتل وأسر جنود الصهاينة والتوغل في مدن إسرائيل

جنود "القسام" هاجموا من البر والبحر والأنفاق والجو وقتلوا وأسروا واستولوا على آليات عسكرية إسرائيلية

أسر قائد المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال والسيطرة على 3 بلدات و50 رهينة بمستوطنة قرب غزة

نتانياهو "مصدوماً" لمواطنيه: نحن في حالة حرب… ومعلقون إسرائيليون: نخوض "حرب العار"

غزة، عواصم - وكالات: قتل وأسر وقصف وتدمير واقتحام وتوغل.. محصلة العملية العسكرية الواسعة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" صباح أمس ضد إسرائيل، وشملت إطلاق آلاف الصواريخ وتسلل مسلحي الحركة إلى داخل المناطق الجنوبية لإسرائيل، فيما أعلن جيش الاحتلال إطلاق عملية "السيوف الحديدية" ضد قطاع غزة، ردا على العملية الفلسطينية التي أعادت مشاهد لم يعتدها العالم منذ حرب أكتوبر 1973، وعلى رأسها أسر هذا العدد الكبير من الجنود الإسرائيليين.
وصباح أمس، شنت "حماس" حربا غير مسبوقة على إسرائيل بدأتها بهجوم مزدوج، نجح معه مقاتلو الحركة بالتسلل إلى معسكرات للجيش الإسرائيلي في محيط القطاع، ثم إلى مستوطنات في غلاف غزة وسيطروا عليها لساعات، وقتلوا خلالها إسرائيليين واختطفوا آخرين إلى قطاع غزة في مشهد غير مسبوق، فيما دكت آلاف الصواريخ مناطق مختلفة في إسرائيل التي كانت تغط في عطلتها الرسمية يوم أمس.
وأعلن القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لـ"حماس" محمد الضيف الملقب بـ (أبو خالد) أن عملية طوفان الأقصى جاءت رداً على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، قائلا في كلمة مسجلة "نعلن بدء عملية (طوفان الأقصى) ونعلن أن الضربة الأولى التي استهدفت مواقع العدو وتحصيناته تجاوزت خمسة آلاف صاروخ وقذيفة".
وأضاف أن العدو دنس المسجد الأقصى وتجرأ على مسرى الرسول محمد، واعتدى على المرابطات، وسبق وأن حذرناه من قبل، متابعا أن "الاحتلال ارتكب مئات المجازر بحق المدنيين، واليوم يتفجر غضب الأقصى، وغضب أمتنا، وهذا يومكم لتفهموا العدو أنه قد انتهى زمنه"، مؤكدا أنه "بدءاً من اليوم ينتهي التنسيق الأمني، وكل من عنده بندقية فليخرجها فقد آن أوانها"، مشددا على أن قيادة القسام قررت وضع حد لكل جرائم الاحتلال، وانتهى الوقت الذي يعربد فيه دون محاسبة.
من جانبه، أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية أسر قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال نمرود ألوني، بينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية سيطرة عناصر من حركة "حماس" على ثلاث بلدات بمناطق محاذية لقطاع غزة، كما كشفت عن أسر الحركة عددا كبيرا من الأسرى الإسرائيليين، ومن بينهم ضباط كبار واحتجاز عناصرها نحو 50 رهينة بحي بيري قرب الحدود مع قطاع غزة، وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن مفاوضات تجرى بين جيش الاحتلال والفصائل الفلسطينية لإطلاق سراحهم.
بدورها، أظهرت مقاطع فيديو بثتها "القسام" سيطرة مقاتليها على مستوطنات في غلاف غزة وقتل جنود وأسر آخرين والسيطرة على آليات عسكرية إسرائيلية وسحبها إلى قطاع غزة، كما أظهرت مقاطع فيديو أخرى صادمة لإسرائيل انتشرت على مواقع إخبارية إسرائيليين جلبتهم "حماس" أحياء إلى قطاع غزة.
ورغم أن "حماس" أمطرت إسرائيل بآلاف الصواريخ التي تسببت في قتل إسرائيلية في بلدة كفار افيف جنوب مدينة أشدود، لكن صور مقاتلي القسام يسيطرون على شوارع المستوطنات في غلاف غزة، هي التي أربكت إسرائيل وأحرجتها إلى حد كبير.
وبينما أعلن الجيش الإسرائيلي أن عناصر "حماس" تسللوا إلى 10 مناطق عبر البر والبحر وربما الأنفاق وعبر المظلات من الجو، أكد وزير الدفاع يوآف غالانت أن إسرائيل ستصد الهجوم وأن "حماس" ستدفع ثمنا باهظا، معلنا استدعاء القوات الخاصة "اليمام وشلداغ ودوفدوفان" إلى مواقع التسلل في غلاف غزة، وأطلق الجيش اسم عملية "السيوف الحديدية" في مواجهة عملية "طوفان الأقصى"، وبدأ قصف مواقع في قطاع غزة في بداية مواجهة يبدو أنها ستطول.
من جانبه، قال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في تصريحات مقتضبة إن "حماس" ستدفع ثمنا لا تتوقعه، وخاطب الإسرائيليين بقوله إنهم في حالة حرب وليست مواجهة أوعملية وطلب من مواطنيه الانصياع لأوامر الجيش وقوات الأمن، بينما أبدى مسؤولون أمنيون كبار مخاوفهم من انضمام "حزب الله" اللبناني إلى الحرب.
وجاءت العملية الحمساوية في وقت تقول فيه إسرائيل إن قواتها في أعلى درجات التأهب خشية عمليات فلسطينية في الضفة أو هجوم من قطاع غزة، وهي متأهبة أبعد من ذلك لاحتمال اندلاع حرب متعددة الجبهات، لكن الهجوم الذي بدأه مئات من عناصر "حماس" على الحدود وبدا أنه مخطط له منذ فترة ليست قصيرة، أظهر هشاشة غير عادية للجيش الإسرائيلي وقوات الأمن إلى الحد الذي وصف معه معلقون إسرائيليون ما يحدث بأنه "حرب العار".
وقال موقع "والا" العبري حقيقة إن التنظيم تمكن من مفاجأة أفضل الاستخبارات وأكثرها خبرة في العالم والاستهزاء بأقوى نظام أمني في الشرق الأوسط، وأنه تمكن من السيطرة على الحدث لساعات طويلة، لن تمحى من أذهان اللاعبين في المنطقة.
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بعد خمس ساعات على بدء هجوم "حماس"، إن مقاتلي "القسام" اخترقوا خط الدفاع بأكمله في محيط قطاع غزة والجيش يحاول السيطرة على ما يحدث، وأضافت أن الصورة قاتمة، وأن مراكز الأمن في إيرز وزيكيم تحت سيطرة عناصر "حماس"، وحتى منتصف نهار أمس لم تكن إسرائيل أعلنت بوضوح ما يجري.

آخر الأخبار