الاثنين 12 مايو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

طيوب الكويتيين قديماً ... عود ومحلب وماء ورد

Time
الخميس 11 يوليو 2019
View
10
السياسة
قال الكويتيون في السابق (فلان كسرة بخور) كناية عن المدح فيه كما يقول الضيف أو الزائر (ما عقب العود قعود) كاستئذان من المضيف بإنهاء زيارته وغيرها من عبارات المدح والترحاب وإكرام الضيف التي ارتبطت ولا تزال بتعلق وشغف أهل الكويت بالطيب والبخور.
وجاء في كتاب (البيت الكويتي القديم) الصادر من مركز البحوث والدراسات الكويتية وأعده الباحثان في التراث محمد الخرس ومريم العقروقة أن البخور أو العود من أنواع الأخشاب المعطرة ذات رائحة طيبة اعتاد أهل الكويت سابقا على استعماله في العديد من المناسبات والأفراح وكنوع من إكرام الضيف ولتعطير الملابس وغرف المنازل والديوانيات.
وأوضح الباحثان أن الكويتيين اعتادوا منذ القدم تبخير البيت الجديد عند السكن فيه للمرة الأولى ورش حجر المنزل بماء الورد تيمنا بالخير ودفعا للشر.
وأضافا أن الملابس كانت تبخر قديما في البيت بوضعها فوق منصة خشبية خاصة تسمى (المبخرة) ويوضع المبخر تحتها وتسدل فوقها الثياب المراد تعطيرها فتصبغ بالثياب رائحة البخور العطرة.
أما دهن العود وهو الطيب الذي يتعطر به الرجال والنساء فأوضح الباحثان أنه زيت عطري يستقطر من خشب العود وخصص استعماله سابقا للشعر أكثر من تطييب أي جزء من الجسم كما أنه من المكونات الأساسية التي اعتمد عليها الكويتيون قديما لإعداد خلطات الطيب.
وأضافا أن الكويتيين قديما حرصوا على إبعاد دهن الورد عن الشعر كي لا يظهر الشيب أو يكثر وكان يستعمل من الرجال أكثر من النساء وأشهر أنواعه الورد الطائفي والاسطنبولي والمستورد من الهند.
وذكرا أن المرأة الكويتية استخدمت قديما (المحلب) وهو عبارة عن حبوب بحجم ولون حبة القمح وعند طحنها تنبعث منها رائحة عطرية توضع على الشعر لتعطيره وتقويته أو يستعمل مسحوقها ممزوجا مع (الرشوش).
وأشارا إلى أن نبات (المشموم) كانت له قيمة عند النساء قديما إذ كانت هذه النبتة العطرية تزرع قرب البيوت ثم كانت بعض النسوة تتولى قطافه وجمعه في (زبيل) -سلة مصنوعة من سعف النخيل- ثم بيعه للنساء في البيوت واستخدم للشعر أو يوضع تحت الوسائد لإضفاء رائحة جميلة على الفراش.
آخر الأخبار