* عبدالحليم عبيد: لن أعود إلى مقهى أشعر أن "معسله مضروب"* بوعبدالله: سعر الهوز الطبي 150 فلساً والبعض يبيعه بربع دينار * هاني فتحي: رفعت قضية على شركة وردت لي معسل مغشوشاً* أبو محمد: اشتريت معسل منتهي الصلاحية منذ يناير 2020كتب ـ ناجح بلال:مع السماح للمقاهي بتقديم الأرجيلة " الشيشة"،حتى عادت معها مطالب الرواد بضرورة تكثيف حملات التفتيش من قبل الجهات الرسمية للتأكد من صلاحية التبغ "المعسل" المستخدم في هذه المقاهي، لاسيما أن بعضاً منها يستخدم معسلاً فقد صلاحيته بعد أن خزن لفترات طويلة، بهدف تعظيم أرباحها وتعويض خسائرها حتى ولو كان ذلك على صحة المستهلكين.وطالب عدد من رواد المقاهي في لقاءات متفرقة مع "السياسة" الجهات المختصة جميعاً ،بتكثيف الرقابة خلال الفترة الحالية ورقابة مدى التزام المقاهي بالاشتراطات الصحية سواء من جهة التأكد من استخدام "هوزات" جديدة مغلقة بإحكام وفتحه أمام المستهلك أو من جهة التأكد من صلاحية المعسل المستخدم ، فيما اعتبر أصحاب المقاهي أن العقوبات في الكويت رادعة لجهة حماية المستهلك ،أذ أن استخدام معسل مقلد "مضروب" يعرض المقهى والبقالة للاغلاق. وفي التفاصيل:التقت "السياسة" ابومحمد الذي تعرض لانتكاسة صحية بعد تدخينه لمعسل بنكهة النعناع باعه إياه أحد المحلات موهماً أياه ان عليه عرض بنصف السعر ليتأكد لاحقاً أن هذا المنتج منتهي الصلاحية.وأوضح أبومحمد ان حالة من الصداع والتقيؤ والشعور بدوار انتابته عندما دخن المعسل ليكتشف لاحقاً أنه منتهي الصلاحية منذ يناير العام الماضي، وعند سؤال البائع ترجاه عدم إبلاغ الجهات الرسمية.من جهته ، قال عادل صلاح إنه يفضل تدخين الشيشة في المقاهي، إلا انه يتخوف من تلك الشيش التي تقدم دون فتح الكيس الخاص بالهوز المحكم الاغلاق لأن استخدام اكثرمن زبون لهذا المنتج من شأنه أن يزيد إصابات (كورونا) ، مطالباً الجهات الرقابية فرض إجراء فتح كيس الهوزالطبي أمام الزبائن .واشار الى وجود شكوك لدى رواد المقاهي من صلاحية المعسل المستخدم، لاسيما مع صعوبة متابعة الزبائن لعمليات تحضير الشيشة التي لا تتم أمام أعينهم.تكثيف التفتيشبدوره طالب المواطن علي العنزي الجهات الرقابية تكثيف حملات التفتيش على المقاهي مع السماح لها بعودة استخدام الشيشة، حيث ينتهز أصحاب النفوس الضعيفة من ملاك المقاهي الى استخدام مخزوناتهم منتهية الصلاحية من المواد الاستهلاكية لتعويض خسائرهم أو تعظيم أرباحهم.أما عبد الحليم عبيد فأوضح انه فوجئ في احدى مقاهي حولي بنكهة غريبة عند تدخينه للشيشة، الأمر الذي دفعه الى التوقف عن زيارة هذا المقهي مجدداً ليقينه أن المعسل المستخدم منتهي الصلاحية مشيراً إلى أنه لا يقوم بتدخين الشيشة الا اذا فتح الهوز الطبي امامه.وقال بوعبدالله وهو مسؤول في أحد المقاهي إن استخدام معسل منتهي الصلاحية يضر بالمقهى بالدرجة الاولى لجهة خسارة الزبائن وتعريضه لمسؤولية الاغلاق من جهة ثانية. وأكد أن الغالبية العظمى من المقاهي تتعامل بأخلاق ومهنية، أذ من غير الممكن تقديم أي مواد منتهية الصلاحية رغم وجود بعض من أصحاب النفوس الضعيفة الذين يهمهم الربح على حساب صحة الزبائن ، مشيراً الى ان سعر الهوز الطبي يبلغ 150 فلسا في حين تقدمه بعض المقاهي بربع دينار.وكشف عن وجود حملات تفتيشية متواصلة من الجهات الرقابية تطال كافة أنواع البضائع من المعسل الى المشروبات، موضحا ان اخفاء المنتجات منتهية الصلاحية عن أعين الرقابة امر سهل للذين لايتمتعون بالوازع الاخلاقي.أنواع مقلدةأما تاجر مستلزمات الارجيلة ومواد التبغ هاني فتحي فأوضح انه في تقاض مع إحدى الشركات الموردة بعد ان زودته بأنواع مقلدة من المعسل، مبيناً أنه أكتشف هذا التلاعب من خلال شكاوى المقاهي والمستهلكين الذين اجمعوا على سوء هذا المنتج.ووصف فتحي إبلاغ السلطات بالاجراء السليم بانتظار حكم المحكمة ، مبيناً انه يتم التخلص من المنتجات منتهية الصلاحية بشكل دوري كي لا تغلق السلطات الرقابية عمله.وأوضح أن معظم منتجات المقاهي في الكويت يتم استيرادها من عدة دول بما فيها الأردن ومصر والإمارات والبحرين ، لافتاً الى وجود طلب مرتفع على الاهواز الطبية البلاستيكية اذ يبلغ سعر علبة الاهواز المؤلفة من 50 قطعة نحو ثلاثة دنانير مايعادل 60 فلساً للهوز الواحد . واشار الى وجود بعض المنتجات يبلغ سعر الهوز الواحد منها بـ 70 دينارا حيث يوجد منافسة من قبل المقاهي لجذب الزبائن من خلال تخفيض بعض الاسعار.بدوره أعرب العامل في احد محلات بيع الشيشة سيد فيصل عن تخوفه من بيع اي منتجات مغشوشة أو منتهية الصلاحية للنتائج الكارثية التي قد تلحق به بما فيها إغلاق المحل.
أضرار التبغ منتهي الصلاحية أشد خطورة تجمع مختلف الجهات الطبية على الخطر من الامراض التي يسببها التدخين بشكل عام وتدخين الشيشة بشكل خاص، أذ من شأن هذه العادة السيئة رفع خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين والأمراض التنفسية إضافة الى السرطانات كسرطان القصبات الهوائيّة و الرئة والأنف والبلعوم والمريء والفم ووجدت أن تدخين الأرجيلة وتدخين السجائر يرفعان من مستوى البروتين المحفز لتكوين الأورام ويرفع من خطر الإصابة بأمراض اللّثة و يشكل خطراً على الأجنة عند المرأة الحامل.وترى الاوساط الطبية أن أضرار التبغ منتهي الصلاحية أشد خطورة على المستهلكين،أذ ان تتعاظم مخاطر مادة القطران المكونة لها وتؤدي لأمراض أكثر خطورة على الجهاز التنفسي وقد تؤدي في بعض الحالات الى العقم.