عباس: تحديث سياسات الرعاية الصحية لمواكبة الاكتشافات

افتتاح ورشة "مستجدات الطب النووي في تصوير أمراض القلب" برعاية العوضي

الشيماء: علاج مرضى القلب والأوعية الدموية من أولويات وزارة الصحة

مروة البحراوي

أكد رئيس مجلس أقسام الطب النووي ورئيس قسم الطب النووي في مركز الكويت لمكافحة السرطان د. عبد الرضا عباس حرص الوزارة ومركز مكافحة السرطان على وجه الخصوص على التطوير المستمر لاداء النظام الصحي وتحديث سياسات وبروتوكولات الرعاية الصحية في مختلف المجالات، بما يتفق مع أحدث المستجدات العالمية لا سيما أمراض القلب والأوعية الدموية.
وقال عباس خلال افتتاح ورشة "أحدث مستجدات الطب النووي في تصوير أمراض القلب" التي نظمها المركز برعاية وزير الصحة : إن الورشة تركز الضوء على أحدث المستجدات في تقنيات تصوير القلب باستخدام المواد المشعة ، لافتا إلى أنها ستناقش التطبيقات الحديثة في تشخيص أمراض القلب والتركيز على آلية تطويرها والتي من شأنها أن تؤدي إلى فهم أكثر للوصول إلى تقديم رعاية صحية بشكل أفضل.
وثمن اهتمام وتفاني قيادات الوزارة والعاملين فيها والسعي لتحسين المعرفة العلمية للأطباء والعاملين من خلال رعايتها ودعمها اللامتناهي لإقامة مثل هذه الأنشطة العلمية، لافتا إلى أن الورشة مثال للمساهمة في التقدم المعرفي للخدمات المقدمة للمرضى.
وأشار إلى أن ما تشهده الورشة من تبادل الأفكار وإثراء المناقشات مع المتخصصين في أمراض القلب الإكلينيكية وتشخيصها باستخدام النظائر المشعة واكتساب المعرفة يساهم في النمو المهني وتحسين الرعاية الصحية وتشكيل رؤية مختلفة ومتطورة لتشخيص وتصوير أمراض القلب والتطبيقات الحديثة لها.
وشدد عباس على استمرار الوزارة في السعي نحو تطوير الطواقم الطبية وتدريبهن على أحدث البروتوكولات المستخدمة عالميا عبر اقامة الورش العلمية المتخصصة والمؤتمرات الطبية، مثمنا تعاون أطباء التخصصات الأخرى وتحديدا أطباء القلب ما يساهم في اختيار أفضل وأنسب خطط العلاج.
بدورها، قالت استشارية الطب النووي ورئيس قسم الطب النووي في مستشفى الأميري د. الشيماء الشمري في كلمتها :إن الورشة تسلط الضوء على أحدث مستجدات الطب النووي في تصوير أمراض القلب بهدف رفع كفاءة العاملين لتقديم خدمة صحية عالية الجودة، لافتة إلى أنه يوفر إمكانية اكتشاف المرض في مراحله المبكرة وتحديد مدى الاستجابة للتدخل الطبي.
وأكدت أن علاج مرضى القلب والأوعية الدموية يأتي ضمن أولويات الوزارة الصحة التي أولت اهتماما كبيرا بمكافحة المرض ووضعت له البرامج المتعددة والستراتيجيات الهادفة لضمان تطوير منظومة الخدمات الصحية من حيث الكشف المبكر والعلاج ودعم الأبحاث العلمية.
في الاطار نفسه، نوهت اختصاصي الطب النووي في مستشفى الأميري د. أبرار أشكناني بحرص الوزارة على تقديم آخر الأبحاث والدراسات ومواكبة تطبيقها على أرض الواقع في مستشفيات الكويت.
وقالت : إن الكادرين الطبي والفني هما عصب القطاع الطبي لذا كان من الضروري تقديم عدد من الأبحاث والدراسات التي تهدف في النهاية إلى توعية الأطباء وفنيي الطب النووي بأحدث الأجهزة والبروتوكولات التشخيصية من خلال ورشة العمل التي تهدف بالأساس إلى المساعدة بالتخفيف من عمليات القسطرة في ظل وجود أعداد كبير من مرضى القلب.
وأوضحت أن الوزارة ممثلة بمركز الكويت لمكافحة السرطان تحرص على استخدام أحدث أساليب التصوير التشخيصي لأمراض القلب والأوعية الدموية لتقييم حالة القلب والشرايين وشدة الخلل الوظيفي ومن هنا تأتي أهمية ورشة العمل اليوم، مؤكدة إن أمراض القلب تأتي ضمن أولويات الوزارة التي أولت اهتماما كبيرا ومكافحتها ووضعت لها البرامج المتعددة من حيث الكشف المبكر والعلاج ودعم الأبحاث العلمية.
من جانبه، قال استشاري أمراض القلب د.أحمد الجزيري : إن أمراض القلب لا تزال المسبب الرئيسي للوفاة عالميا وفي منطقة الشرق الأوسط والخليج، لافتا الى انه نتيجة للتطور السريع الذي شهدته دول الخليج أدى الى ارتفاع نسب مسببات أمراض القلب كالسكري وارتفاع الضغط والكولسترول.
واشار إلى أن هذا الارتفاع أدى الى تزايد أمراض القلب ومن ثم زيادة الوفيات الناتجة عنها ، مشددا على الحاجة الى قطع هذه الدائرة بمعرفة المسببات والتشخيص الدقيق المتقدم قبل وصول المرحلة المرضية الى مرحلة لا يمكن العودة منها وهذا ما تخدمه تلك الورشة.
ولفت الجزيري الى أهمية الورشة في تناول أحدث المستجدات في التشخيص دون اللجوء الى قسطرة القلب التداخلية ومن ثم محاولة معرفتها والتحكم فيها قبل أن تؤدي الى مضاعفات اما مرضية أو الوفاة ،مشيرا الى أن أمراض القلب والشرايين من الأمراض التي تتجدد سنويا ومحاولة الحصول على أحدث المستجدات تتطلب استضافة الخبرات وتبادلها.