كتب - فالح العنزي:كرمت قناة "atv" الفنان الكبير عبدالإمام عبدالله، تقديرا لمسيرته وعطائه وإصراره على أداء رسالته الفنية، في أول ظهور إعلامي له بعد تماثله للشفاء من الجلطة الدماغية التي أصابته أول أيام رمضان الماضي، "بوطلال" تقدم بالشكر لكل من حاول الاطمئنان عليه طوال الفترة التي أمضاها في المستشفى وحتى بعد مغادرتها.يقول الفنان عبدالإمام: "مثل أي إنسان قدر الله لي أن أتعرض لجلطة دماغية والحمد لله نجاني منها العلي القدير"، نعم ذلك مقدر ومكتوب لكني أيضا أعترف عندما كنت في السعودية لأداء العمرة لم ألتزم بالأدوية، التي أتناولها بشكل دوري وهذا الإهمال تسبب في إصابتي بالجلطة، لذا نصيحتي عدم التفريط أو التساهل في الالتزام بالأدوية التي يخصصها الطبيب.وأضاف: أحيانا المحن والمواقف الصعبة والمرض تبين مواقف المحبين والأصدقاء، وهذه ليست المرة الأولى التي يغمرني فيها أهل الكويت بهذا الحب الكبير، مشيرا إلى عدم تواصل أي ممثل عن نقابة الفنانين والإعلاميين الكويتيين معه قائلا: "لم يزورني أحد، والإعلامي خالد الراشد يتواصل بشكل مستمر وهو ليس عضوا في النقابة إنما يمثل نفسه".وأوضح أن الموقف على عكس ذلك تماما عندما تعرض لوعكة صحية أثناء تواجده في مصر لتصوير فيلم سينمائي، حيث حرصت نقابة المهن التمثيلية المصرية ممثلة برئيسها الفنان د.أشرف زكي، على زيارته ومتابعة حالته الصحية حتى تماثله للشفاء.من جهة ثانية كشف "بوطلال" أن جائحة "كورونا"، كان لها تأثير سلبي على نشاطه الفني في مصر، حيث دفعته للاعتذار عن عملين الأول يحمل اسم "الشنطة" للمخرج أحمد البدري، والآخر للمخرج سامح عبدالعزيز، الذي سبق أن تعاون معه في مجموعة أفلام منها "كباريه".ولم يخف الفنان عبدالله، سعادته لردود الفعل التي صاحبت آخر مسلسلاته التلفزيونية في رمضان الفائت بعنوان "الوصية الغائبة" للكاتب مشاري حمود العميري والمخرج حسين أبل، وذكر: "هذا المسلسل من دون مبالغة يعتبر واحدا من أهم الأعمال التي شاركت فيها إلى درجة عندما قرأت مجموعة حلقات هاتفت المؤلف وقلت له بالحرف الواحد: "أنا مو فاهم النص"، وبعد الجلسة التي جمعتنا درست أبعاد الشخصية وعرفت السبب في أن تظهر بهذا العمق الثقافي والعلمي والنضوج الفكري على الرغم من أن التحصيل العلمي في تلك الحقبة الزمنية من تاريخ الكويت لم يكن كبيرا.وقال الفنان عبدالامام عبدالله، أنه كفنان جسد غالبية الشخصيات و"الكراكترات"، الأمر الذي يجعله يبحث عن شخصيات جديدة، موضحا "يستهويني الشخصية التي تدفعني للبحث عن كراكتر يظهرني بصورة مختلفة، لقد تحقق لي ذلك، ففي مسلسل (شليوي ناش) مع الفنان السعودي عبدالله السدحان، جسدت دور رجل كفيف، وفي (الوصية الغائبة) شخصية الملا إمام المسجد".وأكد الفنان الكبير بأن نسبة كبير من أبناء الجيل الحالي يفتقدون الثقافة التاريخية ومرجعية القصص والحكايا والمواقف، التي يزخر لها تاريخ دولة الكويت بسبب عدم القراءة، لذا تجدهم يتشبثون بمتابعة هذه النوعية من الأعمال الثرية عملا ومضمونا للتعرف عما يجهلونه من مسيرة الأجداد، كما أن ندرة الأعمال التاريخية سببها عزوف الكتاب عنها لما تحتاجه من دقة وخبرة وثقافة عالية.في المقابل ألقى عبدالله، باللائمة على عدم وجود كتاب متخصصين يملكون القدرة على تأليف مسلسل يستوعب مشاركة نجوم الساحة من الفنانين الكبار مثلما هو الحال في مسلسلات الزمن الجميل، مؤكدا بأن تلفزيون الكويت الجهة الوحيدة التي تملك القدرة على إنتاج ذلك والتجارب السابقة في "سليمان الطيب" وغيره خير دليل.

عبدالإمام عبدالله