كتب ـ مفرح حجاب:أعرب الفنان عبدالله الخضر، عن سعادته بما حققته مسرحية "موجب" من حضور جماهيري منذ بداية عرضها حتى الآن، ورأى ان عودة المسرح خلال الأسابيع الماضية شكلت حالة فرح وانفراجة حقيقية في وسائل الترفيه، خصوصا ان المسرح من وجهات الترفيه التي تقدم قيمة فنية وثقافية مهمة، فضلا عن الأهداف المجتمعية والرسائل التي تتضمنها العروض، مشيرا إلى أنه يتطلع لزيادة عدد العروض المسرحية خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع اقامة مهرجان الكويت المسرحي في ديسمبر المقبل.وقال الخضر، في تصريحات إلى "السياسة": يشكل المسرح الكويتي منذ تأسيسه من قبل الرواد حالة مختلفة في المنطقة من العالم العربي، حيث قدم الكثير من العروض والنماذج التي جالت جميع المحافل والمهرجانات، ومازال يحقق شهرة متميزة بسبب الجودة التي يتمتع بها، لافتا إلى أن وجود هذا الكم من العروض المسرحية السنوية، انما هو تأكيد على ازدهار المسرح في الكويت.وأضاف الخضر: حالة التميز التي يتمتع بها مسرحنا شكلت نموذج يحتذى في دول الخليج، وأصبح كل الأشقاء ينتظرون دائما حضور نجوم المسرح الكويتي لمشاهدة أعمالهم، وهذا أمر يسعد الفنان الكويتي وكل القائمين على المسرح، متمنيا أن تكون هناك انطلاقة قوية بعد توقف طويل فرضته قيود جائحة "كورونا"، لأن الجمهور متعطش للمسرح.عن تواجده بشكل كبير في أفلام السينما خلال الفترة الأخيرة، قال الخضر: السينما في الكويت تنتظر وقفة من الفنانين والمنتجين وحتى من الدولة، لأنها بحاجة إلى دعم حقيقي لكي يكون لها صدى جيد وجودة تجعلها تفرض نفسها، وعلينا أن نعود إلى تجارب الماضي التي تعد نموذجا مثل فيلم "بس يا بحر"، فالجميع شاهده ومازال يحقق متابعة رائعة سواء من المهتمين أو حتى الجمهور، لافتا إلى انه شارك في خمسة أعمال منها فيلم "النهاية" مع الفنان محمد الحملي، "مسج " مع عبدالعزيز النصار، "ودي أتكلم، وخلني ساكت" مع صادق بهبهاني.وأضاف: ستشهد السينما الكويتية والخليجية انتعاشة كبيرة خلال المرحلة المقبلة بعد الزيادة الملحوظة في عدد دور العرض في الخليج، خصوصا في المملكة العربية السعودية، التي تتمتع بجمهور كبير من شأنه أن يكون داعم لأفلام السينما، متمنيا أن يكون هناك عدد من الأفلام الجديدة بمواصفات سينمائية متطورة.وفيما يتعلق بالأعمال الدرامية، أوضح الخضر، أن هناك أعمالا معروضة عليه حاليا، لكنه لن يتحدث عن أي شيء حتى يتم التوقيع عليها بشكل رسمي، معربا عن سعادته بما حققه في الدراما التلفزيونية خلال العام الماضي، لا سيما في مسلسل "الوصية الغائبة" الذي عرض في دراما رمضان الماضي.وقال الخضر: هذا العمل الدرامي كانت له أجواء استثنائية، لأنه ينتمي إلى حقبة زمنية يهتم الجميع بتفاصيلها وأحداثها، فضلا عن حالة الشغف الموجودة في العمل والتي شكلت صورة جديد للعمل الدرامي التراثي، لافتا إلى ان المسلسل سيحقق مشاهدة أكثر كلما تم عرضه من جديد، لأن الزحام الرمضاني لم يكن في صالحه.واعتبر الفنان الخضر، ان الدراما الكويتية كان لها حضور كبير خلال المرحلة الماضية سواء على الفضائيات أو المنصات الرقمية، وكانت هي الواجهة الأولى للترفيه أثناء وبعد تفشي جائحة فيروس "كورونا"، منوها إلى أن الإنتاج الدرامي الذي يحدث الآن سببه الطلب المتزايد على الدراما الكويتية، وهو ما سيكون له مردود جيد في زيادة انتشارها عربيا عبر المنصات، خصوصا من خلال الأعمال التي تتكون من حلقات محدودة.

الخضر في مشهد من "الوصية الغائبة"