الدولية
عبدالمهدي مُصعداً ومُتحدياً: لا عودة عن إقالة الساعدي
الأحد 29 سبتمبر 2019
5
السياسة
بغداد - وكالات: رغم إثارة قرار رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، استبعاد قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق عبدالوهاب الساعدي، الذي اضطلع بدور كبير في المعارك ضد تنظيم "داعش"، غضباً في الشارع العراقي على مدى اليومين الماضيين، وسط علامات استفهام عن أسباب القرار، تمسك عبدالمهدي بقراره.وقال عبدالمهدي في مؤتمر صحافي، أمس: "لا تراجع عن قرارنا... والعسكري عليه تنفيذ الأوامر..."، معتبراً أن "الساعدي يخطئ بنقل الأمر الى الإعلام".وأكد أنه لن يتراجع عن قرار نقل الساعدي إلى وزارة الدفاع، منتقداً ارتياد الضباط السفارات.وأضاف: "ضابط يرتاد السفارات، هذا أمر غير مقبول، وغير ممكن، ولا يمكن ترك المؤسسة العسكرية لأهواء شخصية... الضابط لا يختار موقعه وإنما يؤمر وينفذ، أما الذهاب إلى الإعلام ووسائل التواصل فهو خطأ كبير وغير مقبول".وكان قرار نقل الساعدي أثار غضباً في الأوساط العراقية وسط علامات استفهام عن أسباب القرار.واعتبر مراقبون أن القرار جاء نتيجة انقسام داخلي بين القوى والأحزاب النافذة، إلى جانب التدخل الخارجي في شؤون الأمن والدفاع، خصوصاً بين حليفتي العراق الكبيرتين، الولايات المتحدة وإيران، في حين رأى البعض أن عملية استبعاد الساعدي ليست إلا انتقاماً وتصفية حسابات داخلية، فيما أشارت معلومات غير رسمية إلى احتمال أن يكون للملف علاقة باتهامات فساد.في غضون ذلك، أكد ناشطون من محافظة نينوى أن قيادة عمليات المحافظة منعتهم، أمس، من إزاحة الستار عن تمثال للساعدي.وقالوا: إن القوات الأمنية رفضت إزاحة الستار عن التمثال "بأمر جاء من الجهات العليا في بغداد".في سياق متصل، أعلن النائب محمد شياع السوداني، توجيه سؤال برلماني إلى عبدالمهدي لبيان أسباب تجميد الساعدي، في حين اعتبر رئيس "كتلة الإصلاح والإعمار" القيادي في تحالف "سائرون" صباح الساعدي، نقل بعض القادة العسكريين في جهاز مكافحة الإرهاب إلى الأمرة في وزارة الدفاع "إساءة كبيرة وجريمة لا تغتفر بحق انتصارات التحرير".ميدانياً، قُتل ثمانية عناصر من "داعش" في عملية أمنية غرب مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين.