"عدوا رجالكم ونعد رجالنا"!

سعود السمكة

حزب الإخوان المسلمين لم يكن منذ تأسيسه قائما على ركائز الدين الحنيف، بل على العكس هو حزب قائم على ركائز ثقافة الارهاب، ولتنفيذ هذه الثقافة اتخذ مظاهر التدين يستر بها عورات ثقافته الارهابية، وهو الحزب الوحيد الذي اتخذ ثقافة العنف بذريعة محاربة الفساد وطغيان الحكم، وهو الحزب الوحيد الذي لا وطن له، ولا يتقيد بأخلاقيات للوطن، ولا نظام وشعب، فهو عدو لكل من لا يلتزم بأفكاره وأهدافه، وهو من أكثر الأحزاب التي تظهر ما لا تبطن، وهو حزب ماهر في استخدام التقية، وأكثر الأحزاب تقلباً وتلوناً، وهو مع العنف بكل أشكاله وألوانه، حتى لو تطلبت ممارسة هذا العنف والظلم خرق القواعد التي يقوم عليها شرع الله، وترفضها النفس السوية، كتلك الجريمة التي ارتكبها صدام حسين، لعنه الله، مع بلدنا الكويت، فقد كان موقف هذا الحزب من الكويت أشد عنفاً وعدوانية عليها، مقابل التأييد الكامل لما قام به طاغية العراق، يومها وقفت جميع أجنحة الحزب في العالم العربي موقفاً مؤيداً متطرفاً مع جريمة الغزو، حتى جناحه في الكويت الذي انقلب مئة وثمانين درجة بعد التحرير، وأعلن ظاهرياً تبرؤه وانسلاخه عن الحزب، واتخذ له مسمى "الحركة الدستورية الاسلامية" كعادته في التقلب والتلون وإتقان ممارسة التقية!
حزب "الإخوان المسلمين" هو من أشعل فتيل "الربيع العربي" ودمر كل البلدان التي نجح في تدميرها، والدولة التي لم تدمر في بناها يدمراقتصادها، وحاولوا إشعالها عندنا في الكويت، حيث جندوا خاوي الضمير، اراجواز السياسة ودفعوه ليقود الحراك ضد الدولة، هم يخططون والغوغاء تنفذ، لكن الله سبحانه، ثم الموقف التاريخي الذي
اتخذه صاحب السمو، حفظه الله ورعاه، ووقوف الخيرين من أبناء الكويت خلفه رد كيدهم في نحورهم.
الآن تنظيم "الاخوان" الارهابي لم ولن يتوقف عن الاضرار ببلادنا بغرض إيقاعها في الفوضى، كما وقع غيرها قبلها، وإلا من أتى بأعضاء هذه الخلية الارهابية، ومن سهل لهم، ومن وفر لهم غطاء العيش طيلة هذه الفترة، إن لم يكن جناح التنظيم الكويتي، وهل هناك مصلحة لأحد من وجود هذه الخلية عندنا غير الجناح الذي ينتمي للتنظيم؟
نعم آن الاوان لإعادة النظر بنشاط الجناح الكويتي لهذا التنظيم، خصوصا ان هذا الجناح له سوابق عدائية مع الكويت، حيث أيد غزو اللعين صدام لبلادنا وقاد تظاهرات الفوضى في نوفمبر عام 2011 تمهيدا لتقويض نظام الحكم، وكان شعاره "عدوا رجاكم ونعد رجالنا".

•••
وردة: نهديها لرجال الشرطة، حراس الأمن البواسل، على هذه الضربة الاستباقية الكبيرة بقيادة معالي نائب رئيس مجلس الوزراء الفريق الشيخ خالد الجراح، والوكيل النشط الفريق عصام النهام، فهؤلاء الحراس يستحقون كل الشكر والتقدير المعنوي والمادي كونهم خط الدفاع الاول للأمن الداخلي.