عقارب الساعة!

زين وشين

مشكلة بعض السياسيين عندنا، انهم مصرون على ترجيع عقارب الساعة الى الخلف، وهذا مستحيل ان يحصل، لكن ما لا نعرفه هو سر اصرارهم على سحبنا الى الوراء، رضينا ام أبينا؟
الزمن من المستحيل ان يرجع الى الخلف، والذي يجب ان يركز عليه اعضاء مجلس الامة هو النهوض بالعملية التربوية بعامة، وزرع الفضيلة بين الناس ومحاربة الامراض الاجتماعية، مثل تعاطي المخدرات ومشتقاتها، التي تعاني منها العائلات.
كذلك لا بد من التركيز على الدور الذي افتقدنا تأثيره على الناس، وهو دور المسجد، ودور المدرسة، ودور الديوانيات، في تثقيف الناس، اما اختصار الظواهر السلبية في موضوع الاختلاط فتلك كلمة حق يراد بها باطل!
الاصلاح عملية شاملة تشمل كل قطاعات المجتمع، لكن بالتي هي احسن، فقد ولى دور العصي الى الابد، فقد منعتم الاختلاط في الجامعة، واغلبكم من خريجي جامعات مختلطة، فمن يمنع الاختلاط في السوق والجمعية والمحال، والمطاعم، وبكل أوجه الحياة؟
حدثوا العاقل بما يليق، فالكويت لن تكون قندهار، وفي الوقت نفسه، مجتمعنا مشهود له بالاعتدال، ويرفض كل انواع التطرف.
انشغلوا عنا بمواضيع تهم الناس، ولا تشغلون وقتكم والناس بما لا ينفع، فما الذي يستفيده المقترض الذي لا يبقى له من راتبه حتى عشرة دنانير، من منع الاختلاط، وما الذي يستفيده المتقاعد صاحب الراتب الضعيف الذي لا يكاد يفي التزاماته الشهرية من منع الاختلاط، واخيرا ما الذي يستفيده الشاب الذي يسكن بالايجار منذ عشرين سنة من قانونكم؟
التعليم بعامة يحتاج الى اعادة نظر، ليس فقط الاختلاط الذي لا يعتبر اولوية!
انهضوا بالتعليم ومخرجاته ثم تحدثوا عن الاختلاط…زين.

طلال السعيد