علماء دين لـ "السياسة": قتل الكلاب الضالة المؤذية جائز شرعاً

كتب _ عبدالناصر الأسلمي:


أثار انتشار الكلاب الضالة في العديد من المناطق تساؤلات شرعية حول مدى جواز قتل الحيوانات خاصة الكلاب واقتنائها خصوصاً أنها تسبب الرعب و الخوف للمارة والأطفال.
ويقول الشيخ محمد النجدي: إن حكم القتل يكون في الكلب الأسود البهيم، الذي لا لون فيه غير السواد وكذلك الكلب العَقُور الضاري، الذي من عادته الأذى والاعتداء على الناس، بنهشهم، ويشق ثيابهم ويروعهم، ونحو ذلك، وكذلك الكلب الذي يصول على البهائم، وغيرها، فيقتل لِصِيَالته، فهذه الأنواع يجوز قتلها، وما عداها فلا يحل قتله.
ويشير الشيخ عدنان الرشيدي إلى أن هناك خمسا من الدواب يقتلن في الحل والحرم ومنها الكلب العقور ويؤخذ من هذا أن الكلاب تنقسم إلى قسمين هما الكلب غير المؤذي وهذا لا يجوز قتله، والكلب المؤذي بالعقر أو الافتراس أو فيه داء الكَلب فهذا لا بأس بقتله بطريق لا يتعدى ضررها إلى غير المؤذي.
ويؤكد الشيخ خالد الخالدي إن كان الكلب ضاراً جاز قتله والكلاب الضالة التي انتشرت في الآونة الأخيرة إذا كانت تؤذي المارة وتزرع الخوف في قلوب الناس لاسيما الأطفال وتنجس الطرقات بفضلاتها جاز قتلها حال تعذرت
الطرق الأخرى لكف أذاها، مع مراعاة إحسان القتلة.
ويقول الشيخ سعد الشمري: إن الكلاب التي تؤذي الناس وتعتدي على أملاكهم ومواشيهم ومزارعهم فإنها تبعَد وتطرد إن تيسر ذلك من غير قتل، أما إذا لم ينفع طردها وإبعادها ولم يمنع أذاها إلا بقتلها فإنها تقتل ولا شيء في ذلك. وفي شأن اقتناء الكلاب يقول الدكتور فرحان عبيد: إنه لا يجوز للمسلم أن يقتني الكلب، إلا إذا كان محتاجاً إلى هذا الكلب في الصيد أو حراسة الماشية أو حراسة الزرع أما بخصوص التعامل فإذا شرب الكلب من الإناء فيجب إراقة الماء وغسله سبع مرات بالماء وثامنة بالتراب إن كان يراد استعماله ومن لمس كلباً أو لمسه كلب ويده جافة فلا ينجس وإذا كانت يده رطبة فالأحوط أنه يغسل يده سبعاً مع التراب.