المحلية
علماء دين يشيدون بغلق المساجد درءاً لانتشار الوباء
الاثنين 16 مارس 2020
5
السياسة
كتب - عبدالناصر الأسلمي:فيما دعا بعض ائمة المساجد إلى استمرار الصلاة في مساجدهم وعدم غلقها رغم فتوى وزارة الأوقاف في هذا الشأن، أكد دعاة وعلماء الدين ضرورة الالتزام بالفتوى التي تنص على إقامة صلاة الفريضة في البيوت درءاً لانتشار الوباء.ودعا الشيخ د.خالد المذكور إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي اتخذت بعدم الصلاة في المساجد لسرعة انتشار الفيروس من قبل المسؤولين، كما أكد د. عجيل النشمي، أنه يجوز لولي الأمر التدخل لمنع الصلاة في المساجد، بل يجب في الحالات الوبائية التي يقررها أهل الاختصاص، وهو ما أكده د.مبارك الهاجري من ضرورة الالتزام بتوجيهات مؤسسات الدولة ففيها صلاح الناس حيث تم منع التجمع لإقامة صلاة الجمعة وصلاة الجماعة حفاظا على أرواحهم.وأشاد د. محمد الطبطبائي بقرار وزارة الاوقاف إغلاق المساجد، مؤقتاً إلى حين ارتفاع الوباء وهو عمل صائب، ويتفق مع مقاصد الشريعة الإسلامية ومنها حفظ الأبدان، وهو ما ذهب إليه أيضاً د.عثمان الخميس، بقوله "اتصور أن هذا القرار درس وصدرت فيه فتوى من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ونحن ملتزم ون بها"، كما قال الشيخ ناظم المسباح: إن المساجد أغلقت بناء على فتوى لأهل العلم فالإسلام يوجب ان يراعى جلب المصالح ودرء المفاسد". وقال د.نايف العجمي: ان هذه الفتوى اختارها ولي الأمر واختياره يرفع الخلاف فالقاعدة تقول إن اختيار ولي الأمر بين اجتهاد المجتهدين يرفع الخلاف عملاً لا علماً، وشدد د.خالد العتيبي، على أن الفتوى الصادرة عن وزارة الأوقاف بإغلاق المساجد ومنع إقامة الجمعة والجماعة فتوى صائبة وتدل عليها الأدلة النقلية والعقلية".وعلى الجانب الآخر، قال الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق: "نرجو من وزارة الأوقاف وبالتنسيق مع وزارة الصحة تزويد المساجد بأسباب الوقاية التي تعين المصلين على أداء الصلاة أثناء فترة مقاومة هذا الوباء".وأضاف في بيان له "لا تغلقوا علينا أبواب رحمة الله ليس اعتراضاً على فتوى وزارة الأوقاف، ولكنني أقول إن هذا أمر لم يقله أحد من علماء المسلمين طيلة القرون مع ما وقع من الأوبئة والأمراض والخوف، فالمساجد هي موضع تنزل رحمات الله، وكان الأولى في مثل الأحوال التي تمر بها الأمة أن نبقي أبواب المساجد مفتوحة لتنزل الرحمات، وننصح للناس أن يصلوا في بيوتهم أخذاً بالرخصة، ثم نأخذ الواجب من الاحتياطات لمن يأتي المسجد".