كتب - فالح العنزي:اختزل المخرج الفنان محمد راشد الحملي خبرته في مجموعة من عناصر فرقة "باك ستيج لمسرح الطفل"، وقدم معهم عرضا مسرحيا مبهرا، اعتمد فيه على الفكر المجنون، الذي يعرف به كفنان مسرحي حقيقي، مضيفا جولة جديدة ونجاحا جديدا الى مسيرته الفنية، ولم يكتف بذلك بل استثمر خبرة كل من الفنان والمخرج نصار النصار، والعائد بقوة ناصر الدوب، ليكملوا معا عقد العرض المسرحي "عودة الوطواط" فوق خشبة مسرح مركز الكويت للتوحد بمنطقة غرب مشرف.حضر العرض الخاص كوكبة من الفنانين والجمهور والصحافة المحلية، وقدم فريق العمل بقيادة مخرجه الحملي عرضا مسرحيا تميز بالفرجة البصرية، حيث مارس "بوراشد" هوايته في استخدام التقنيات الحديثة والإضاءة المبهرة، واتقان تقديم الشخصيات الشهيرة شكلا ومضمونا، وبرع فريق السينوغرافيا في تصميم أزياء وملابس وماكياج "الوطواط"، "الجوكر"، "البطريق"، "الشرطي"، "الشرير" وغيرها من الشخصيات. وتأتي هذه المسرحية لتؤكد من جديد نجومية الممثل الشاب عبدالرحمن الفهد ليكون نجما قادما في مسرح الطفل، يمتلك موهبة واضحة ومرونة كبيرة في تجسيد الشخصية وتقمصها، والتفاعل معها بشكل جيد، وقد سبق له أن عرف عن نفسه في مسرحية "علاء الدين"، وإلى جانب الفهد شارك في بطولة المسرحية، وهي من تأليف واخراج الحملي، مجموعة من الممثلين من نجوم فرقة "باك ستيج"، الذين قدموا أداء جماعيا متناغما، وتناولت فكرة المسرحية في أحداثها الصراع الأزلي بين الخير المتمثل بالوطواط، والشر المتمثل في العديد من الشخصيات الشريرة مثل "الجوكر"، "البطريق"، "الساحر"، "المتحول" وغيرها، الذين يجتمعون من جديد للتخلص من "باتمان" الرجل الوطواط، لكنهم يفشلون في ذلك بعدما ينقذ الوطواط أهل القرية ويساعد الشرطة على القاء القبض على الأشرار. وبحسب تصريح مخرج المسرحية محمد راشد الحملي فسوف تستمر العروض لمدة أربعة أيام بمشاركة أبطال المسرحية عبدالرحمن الفهد، نصار النصار، ناصر الدوب، سعود بوعبيد، سعاد الحسيني، ناصر حبيب، ارين الزيادي، عبدالعزيز السعدون، سدين الزيادي، عبدالله الشامي ومخرج مساعد حصة النبهان، وآخرون. جسد نجم "باك ستيج" الفنان عبدالرحمن الفهد شخصية "الوطواط - باتمان"، ونجح فيها، مثلما نجح الفنان نصار النصار باقتدار في تجسيد شخصية الضابط خفيف الظل، وكان من العناصر المهمة فوق خشبة المسرح، حيث أضاف بعدا كوميديا واضحا، لم يقل عن الكوميديا التي أجادها العائد بقوة للمسرح الفنان ناصر الدوب وتجسيد شخصية مراسل القناة التلفزيونية، أما الأشرار ناصر حبيب، سعود بوعبيد وعبدالعزيز السعدون، فقدموا شخصيات الشر بطريقة كوميدية. وحرص الحملي على تقديم رؤية اخراجية محترفة، معتمدا على أسلوبه المعروف بتوظيف الأجهزة والتكنولوجيا الحديثة، حيث قسم المسرح إلى جزأين، العلوي وتضمن شاشة عملاقة عرضت لقطات "لايف" خدمت المشهد المسرحي، خصوصا فيما يتعلق بتلفزة المسرح، في حين تدور الأحداث والصراعات واللوحات الاستعراضية على خشبة المسرح.

كوميديا وفرجة مسرحية

نصار النصار

محمد الحملي