السبت 27 يوليو 2024
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
عُمان والسعودية والحلول الديبلوماسية لليمن
play icon
كل الآراء

عُمان والسعودية والحلول الديبلوماسية لليمن

Time
الثلاثاء 19 سبتمبر 2023
View
108
السياسة

أوراق الخريف

منذ تولي السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم في سلطنة عمان، وتولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في المملكة العربية السعودية في ابريل 2017، أصبحا المحركين الأساسيين للكثير من الملفات الخليجية، والعربية، والدولية، وأصبحت المملكة العربية السعودية، تتعاطى مع العديد من الملفات بحكمة، وقيادة، وثقة تختلف كليا عن الوضع السابق للمملكة!
واليوم، نرى التغييرات التي تحدث داخل المملكة في مختلف المجالات، وتعاطيها مع الملفات الخارجية بحكمة وحنكة، قادت لتحقيق ما يصبو إليه الشعب السعودي من أحلام، جعلت منها بوابة للأمن والخير والسلام.
فالمستحيلات ليست في فكر ولي العهد، لكن القرارات الصائبة تتوالى يوميا، داخليا وخارجيا، فهناك تنمية في الداخل لا تتوقف، وحراك سياسي وديبلوماسي في الخارج يحقق الرؤية السعودية الجديدة، ويتماشى معها بكل ثقة وقيادة. وفي سنوات بسيطة تحقق الكثير من الإنجازات الخارجية للمملكة ولدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من خلال التعاون والتعامل مع التكتلات، والدول الكبرى، كفريق واحد.
واليوم تؤدي المملكة دورا بارزا ومؤثرا على المسرح العالمي، من خلال استضافتها لعدد من القمم، سواء الخليجية الآسيوية، او القمم العربية، وهناك قمم خليجية أفريقية، وقمم عالمية ستعقد في المملكة في الأشهر المقبلة، وهو ما يدل على أهمية المملكة، ومكانتها، وسياساتها الناجحة في المنطقة والعالم.
هذه المؤشرات والمعطيات، والدور الكبير للسعودية في العلاقات مع مختلف دول العالم، وبمنهجية جديدة يمنحها لواء القيادة، ولواء السلام في المنطقة والعالم، وسعيها حاليا في جهود الاستقرار والتنمية، إقليميا ودوليا، من خلال جهود حثيثة تبذلها في اوكرانيا والسودان، وأهمها حاليا مع سلطنة عمان في حل المشكلة اليمنية، وإنقاذ هذا البلد من ويلات الحرب والدمار، بالاضافة إلى إنهاء الأزمات في كل بقعة من بقاع العالم.
وسعي المملكة العربية السعودية لاستقبال الوفد الحوثي ليمثل حلقة جديدة ومحورية نحو توفير أرضية صلبة لاستئناف الحوار اليمني - اليمني، وصولا إلى تحقيق السلام المنشود لأبناء اليمن واستعادة اليمن السعيد لمكانته ووضعه الطبيعي، استكمالا للجهود التي تبذلها سلطنة عمان مع المملكة لرأب الصدع، وجمع كل أطراف القضية اليمنية الى طاولة واحدة، لتحقيق الاستقرار والرخاء لليمن الواحد السعيد.
وهذا اللقاء يذكرنا بالجهود الكويتية التي بدأت في عام 2016، عندما استضافت محادثات شاملة لحل الازمة اليمنية، بمشاركة كل الاطراف، ولمدة ثلاثة اشهر في ذلك العام.
ورغم ما حدث الا ان اكد التزام الكويت، انذاك، ردم الفجوة بين مختلف المكونات اليمنية، وهي البداية التي نأمل ان تنتهي بخبر سار في القريب العاجل، بعد كل هذه السنوات.
لذا نتطلع أن يتمخض لقاء الرياض عن سلام دائم وشامل، وأمام الأطراف اليمنية مسؤولية وفرصة تاريخية لكتابة التاريخ، وانقاذ وتوحيد بلادهم، وعودة اللحمة الوطنية والتحرك نحو البناء والإعمار، والاستقرار، وتحقيق التسوية الشاملة لكل اليمنيين وطي صفحة الحرب والدمار نهائيا.
فالحكمة اليمنية مطلوبة اليوم، رغم ما حدث في الماضي، فاليوم هناك فرصة ذهبية للمصالحة والاصلاح، قدمتها سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، لغلق هذا الملف نهائيا، وليستفيد الجميع دون ضرر ولا ضرار…
والله من وراء القصد.
كاتب عماني

د. أحمد بن سالم باتميرا

[email protected]

آخر الأخبار