غادة الكندري تتألق بجماليات التشكيل في معرض "بصمة" بالجزائر

كتب ـ المحرر الثقافي:

أقام الفنان التشكيلي الجزائري حمزة بونوه أول معرض تستضيفه قاعة "غاليري" ديوانية الفن بالعاصمة الجزائرية بالتعاون مع مؤسسة آرتسي العالمية.
واختار بونوه لمعرضه الافتراضي الذي يشارك فيه فنانون عرب وأجانب عنوان "بصمة" كونه يجمع بين جماليات الأصالة والمعاصرة، مع بساطة العرض وعمق الرسالة، حيث يترك كل فنان بصمته الابداعية في المعرض.
وتألقت في المعرض من الكويت الفنانة غادة الكندري التي أبدعت بجماليات التشكيل الكويتي إذ تعد من المتميزين الذين تمكنوا من صقل تجربتهم في زمن قياسي وشاركت في معارض عدة الجزائر وإسبانيا وإيران وسورية ومصر فضلا عن المعارض الشخصية في الكويت.
ويشارك في المعرض الفنان باتريك ألتيس، صاحب تجربة كاملة لفنان عالمي، ما بين أصوله الفرنسية الإسبانية، ومولده في مدينة وهران الجزائرية، كل ذلك يصنع من الفنان باتريك ألتيس أنموذجا حيا للفنان الملتزم بقضية إنسانية وعالمية وهو الذي حاول خلال مسيرته الفنية النضال من أجل قيم التسامح والمساواة ومحاربة كل صور الإقصاء والعنصرية، وهو ما نراه في سيرته الذاتية متجسدا في مختلف المعارض والإقامات الفنية في أنحاء العالم.
بدوره، يعرض الفنان الفلسطيني تيسير بركات شخصية خارجة من احدى حكايات الأم أو الجدة، ليروي من خلال أعماله عراقة الشعب الفلسطيني وطبيعة القضية الفلسطينة التي يراها متجذرة في مختلف الخامات التي يستعيرها لتعبيره الفني العميق، ما بين الضفة الغربية مسقط رأسه، ومخيم جباليا، وتكوينه الأكاديمي في الإسكندرية، ورجوعه إلى رام الله، مسار فنان عالمي يعيش فنه بإبرازه في قمة جبل جليدي لنرى من بصماته الظاهرة، باقي تاريخ فلسطين العريقة.
ومن فرنسا يشارك الفنان زيفا، وهو الاسم المستعار لفنان الغرافيتي فانسو أبادي حافز، أحد أعمدة ما يمكن تسميته فن الخط العمراني، تأثر بفنون الخط الشرقية والغربية، استلهم من أعمال الخطاط العربي حسن مسعودي وجورج ماثيو، وقام بأبحاث في تفكيك بنية الحروف ودراسة البعد العابر للثقافات الذي يحمله الحرف كعلامة، ليشكل لغة بصرية جديدة، حاول نشرها في العمران الحضري في أعمال جدارية ضخمة في أروبا والشرق الأوسط، تربط بين المادة والروح وتسعى إلى تفكيك العوائق وإرساء بصمة لرؤية عالمية كونية طالما كانت منسية.
من تونس شاركت الفنانة آمنة الزغل، وهي تعيش في الولايات المتحدة، عرضت أعمالها الفنية في الكثير من دول العالم، وكتبت عنها الصحافة العالمية والعربية، أعمالها تحتضنها الكثير من المتاحف والمجموعات الفنية في العالم بأسره، تقول الفنانة آمنة الزغل بأن "أعمالها تشبه صورا لفضاء ومساحات لا متناهية.