الرياضية
"غرب آسيا" تضع الأولمبي في دائرة الشك
السبت 09 أكتوبر 2021
5
السياسة
كتب - هاني سلامه:يباشر منتخبنا الأولمبي لكرة القدم تحضيراته في الدوحة اليوم، استعدادا لملاقاة نظيره العنابي في مباراتين وديا، في آخر مراحل الاستعداد للتصفيات الآسيوية تحت 23 عاما، التي يستضيف خلالها منتخبنا مجموعته الرابعة إلى جانب السعودية، أوزبكستان، وبنغلاديش من 25 إلى 31 أكتوبر الجاري. وتخلف عن رحلة الدوحة، الرباعي، حمد القلاف، عبدالرحمن كميل، محمد ربيع، ومهدي دشتي، لارتباطهم بالاختبارات الدراسية، على ان ينتظموا في المعسكر الداخلي للمنتخب بعد عودته للبلاد في 19 الجاري، بعد خوض وديتي "العنابي" المقررتين في 15 و18 منه. وأبدى الجهاز الفني بقيادة المدرب الاسباني كارلوس غونزاليس انزعاجه الشديد من غياب الرباعي المذكور الأمر الذي سيربك حسابات المدرب وقد يدفعه للمطالبة بالاكتفاء بمباراة واحدة مع "العنابي" لضمان العودة في أقرب وقت لاكمال عقد المنتخب. ووصل وفد "الأولمبي" إلى الدوحة أمس، عقب انتهاء مشاركته المخيبة للآمال في بطولة غرب آسيا بالدمام، بتذيله المجموعة الأولى برصيد نقطتين، اثر تعادله في الجولة الثالثة والأخيرة مع عمان 1-1 أول من أمس، حيث كان تعادل مع اليمن 1-1 في الجولة الافتتاحية قبل ان يخسر من الأردن في الثانية 1-2.وسعى منتخبنا لتحسين الصورة في مباراته الوداعية أمام عمان، التي واصل خلالها غونزاليس عملية التدوير بين اللاعبين لضمان اشراك أكبر عدد من العناصر للوقوف على مستوياتهم، لكن الأداء جاء باهتا للغاية، وظهر منتخبنا مفككا بصفوف متباعدة وبعناصر تفتقد إلى التجانس، وكان بمقدور عمان تعزيز تقدمها بهدف لعبدالله البلوشي في الدقيقة 35 لولا غياب التوفيق. وبعد مشاهد مؤسفة ومشادات واشتباكات بين لاعبي المنتخبين في الدقائق الأخيرة طرد على اثرها الظهير الأيسر حمد القلاف، تمكن بندر السلامة من خطف هدف التعادل في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع (90+4).ووضعت "غرب آسيا" منتخبنا ومدربه غونزاليس في دائرة الشك قبل نحو أسبوعين من "التصفيات الآسيوية"، حيث لا يزال منتخبنا بلا هوية أو بصمة مميزة، كما لم يخرج من اطار التجارب سواء على صعيد طريقة اللعب وتحديد الأسلوب الانسب له أو التشكيل رغم مشاركة أغلب عناصره في حوالي 14 مباراة ما بين ودية ورسمية تحت قيادة المدرب الاسباني، بداية من معسكر تركيا الذي خاض خلاله 6 مباريات، مرورا بوديتي البحرين ثم فلسطين وعمان وكذلك تجربة البوسنة مع المنتخب الأول.ما يزيد الأمر دهشة واستغرابا ان المنتخب الأولمبي يضم في صفوفه أكثر من 20 لاعبا مثلوا المنتخب الاول، كما يشارك أغلبهم مع الأندية في المسابقات المحلية بصفة أساسية، ما يوجه سهام النقد للمدرب غونزاليس الذي لم تظهر بصماته حتى الآن، كما يتحمل المسؤولية كاملة في ظل غياب الانسجام وعدم قدرته على تحديد اسلوب اللعب الأمثل أو الوقوف على مستويات وقدرات اللاعبين. وقد تفتح المشاركة المخيبة في "غرب آسيا" والأداء الهزيل باب النقاش حول قرار رئيس الاتحاد الشيخ أحمد اليوسف باسناد مهمة المنتخب الأول للمدرب الاسباني أيضا، وتدفع نحو المطالبة بالبحث عن مدرب أجنبي جديد صاحب سيرة ذاتية تليق بالأزرق.