السبت 26 أبريل 2025
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

غريب: المسيحيون في الكويت يمارسون عباداتهم بكل حرية

Time
الأربعاء 05 مايو 2021
View
5
السياسة
* جمال: معظم أصدقائي من المسلمين وعلاقتنا الاجتماعية وطيدة
* حنا: الكويت دولة راقية لاتفرق في المعاملة على أساس الديانة
* فاور: المجتمع يتقبلني دون أي غضاضة عندما أُعلن عن ديانتي البوذية


تحقيق ـ ناجح بلال:


تمثل الكويت نموذجاً فريداً على التعايش بين جميع الأعراق والأديان، فالجميع ينصهر في بوتقة واحدة، ويتظللون بظلال شجرة ورافة اسمها "كويت الانسانية"، فلا فرق بين إنسان وآخر والجميع يمارسون طقوسهم وعباداتهم بكل حرية.
تشهد العلاقة بين أهل الديانات المختلفة في الكويت حالة دائمة من السلام والمحبة والتآزر حيث لاتوجد أي قيود على ممارسة العبادات، وتجمع الكل علاقات المودة والتآخي.
ويؤكد عدد من المواطنين والوافدين في تحقيق أجرته "السياسة"، أن الكويت تتمتع بمناخ السماحة فالمجتمع لايعرف التشدد أوالتطرف.
ويشير راعي الكنيسة الانجيلية الوطنية القس عمانويل غريب إلى ان العائلات المسيحية الكويتية 9 عائلات جميعهم يتحدثون اللغة العربية بلهجات كويتية مختلفة. وفيما يلي التفاصيل:
بداية يقول رمسيس جمال: إن معظم أصدقائه من المسلمين ودائما يقدم التهاني لهم في مختلف المناسبات الإسلامية مثلما يقدمون له التهاني في الأعياد المسيحية.
ويرى شكري حنا، أن الكويت دولة راقية ودولة الإنسانية بحق وجميع من عملوا على أرضها شهدوا بأنها لاتفرق في المعاملة بين مواطن أو وافد على أساس الديانة ولذلك فالكويت تستحق فعلاً أن يطلق عليها أيقونة التسامح في الوطن العربي.
وأشار إلى أن الشعب الكويتي جبل على التسامح والمحبة ،لذا فدور العبادة المسيحية متوافرة لكل المذاهب المسيحية.
ويقول محمد العلي: إن العلاقة بين المسلم والمسيحي في الكويت تمتاز بالأجواء الجميلة لافتا إلى أن يعتز بالكثير من أصدقائه المسيحيين كما أنه يجد الحب منهم ولذا فهم يقفون معه في مختلف المناسبات.
ويضيف، أن زملاءه في العمل خلال شهر رمضان يلتزمون دائماً بعدم تناول الطعام والشراب وهذا ما يعمق العلاقة بين المسلم والمسيحي، وأي إنسان ينتمي لأي ديانة أخرى يعامل في الكويت برحابة صدر دون أي يزدريه أحد حتى ولو كان لاديني.
ويقول زد فاور من العمالة الآسيوية وينتمي لديانة غير سماوية "البوذية": إنه يعمل في معرض لبيع قطع غيار السيارات في الشويخ وإذا سأله مواطن أو مقيم عن ديانته لايشعر بأي غضاضة عندما يعلن لهم عن ديانته فالحب هو ما يجمع الكل على أرض الكويت. ومن جانبه أكد راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية في الكويت القس عمانويل غريب، أن هناك علاقات وطيدة تجمع بين المسيحي والمسلم في الكويت خاصة وأن أعداد سكان البلاد من المسيحيين يقترب من المليون نسمة ، والمسيحي يقدم التهاني للمسلمين في شهر رمضان وفي جميع الأعياد الإسلامية كما يقدم المسلم التهاني للمسيحيين في اعيادهم كافة، وهناك علاقات ود ومحبة تجمع الكل على أرض الكويت.
ويشير إلى أن جميع حكام الكويت منذ تأسيس الكويت تعاملوا مع الكل بسواسية، والمسيحيون الكويتيون من طوائف عدة فمنهم الكاثوليك ومنهم البروتستانت ومنهم الأرثوذكس، حيث بدأ تاريخ التواجد المسيحي في البلاد منذ أن هاجروا إلى الكويت من بلدان عدة هي تركيا وفلسطين وسورية والعراق، وكان ذلك في أواخر العشرينات و الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي.
ويذكر غريب انه عقب صدور قانون الجنسية عام 1959 منحت الحكومة الكويتية لمن انطبقت عليه الشروط الجنسية الكويتية من دون تمييز عن المسلمين وهذا يعود لسماحة حكام الكويت، مبينا أن العائلات المسيحية التي حصلت على الجنسية الكويتية جاءت من جنوبي شرق تركيا وهي عائلة غريب وهناك عائلات شماس ونعمان ومنصور كما أن عائلة شحيبر التي جاءت من فلسطين للكويت خلال أواخر الأربعينات بعد النكبة، حيث تولى المرحوم خليل شحيبر مسؤولية في جهاز الشرطة بينما تولى ابن عمه جبرا شحيبر مسؤولية في الجيش، فيما يبلغ عدد العائلات المسيحية الكويتية نحو 8 أو 9 عائلات وجميعهم يتحدثون اللغة العربية بلهجات كويتية مختلفة.
ويقول غريب: إن الديانة المسيحية دخلت الكويت بين القرنين الخامس والسادس للميلاد حيث تم اكتشاف آثار كنيسة شبيهة بالكنائس الشرقية في جزيرة فيلكا.
وتابع، أن الكويتيين تعاملوا بأريحية مع الارسالية الأميركية المسيحية في الكويت خاصة مع بناء المستوصف الذي قامت ببنائه الإرسالية وتبرعت عائلتان كويتيتان بالتبرع بأرض للإرسالية لتوسعة المستوصف الذي بدأ في التوسع الفعلي والتطور ولهذا جاء بعض المسيحيين من الهند والدول العربية للعمل في المستشفى مع الإرسالية.
وأوضح أن المسيحيين في الكويت في السابق كانوا يقيمون صلاتهم في أحد البيوت المستأجرة في مدينة الكويت وكان يطلق عليه "بيت الربان" وأقيمت فيه أول صلاة باللغة العربية عام 1926، ثم تم التفكير في بناء كنيسة لتكون مقراً للصلاة، ووضع المخطط الهندسي لها قس اسمه إدوين كالفيرلي ولكنه رحل عام 1929 قبل الدخول في عملية البناء ثم جاء القس جيريت ديونغ وأكمل المهمة، وكانت البداية في 18مايو 1931، وبنيت الكنيسة على الطراز الكويتي بواسطة بنّائين كويتيين من المسلمين وكانت جميع المواد المستخدمة في البناء من البيئة المحيطة، كما هي الحال مع بيوت ومساجد الكويتيين آنذاك، وما زلنا في الكنيسة محافظين على الطراز الكويتي في البناء.
وبين غريب ان اعمال بناء الكنيسة انتهت في 15 نوفمبر 1930 أي أن بناء اول كنيسة في الكويت في العصر الحديث كان منذ 90 سنة.
ويذكر غريب أنه عقب اكتشاف النفط ومع تزايد وفود العمالة إلى الكويت زاد تعداد العمالة المسيحية في الكويت وكان أغلبهم من بريطانيا وأميركا والهند ومن العرب ولهذا بنت لهم شركة نفط الكويت كنيستين مسيحيتين إحداهما كاثوليكية والأخرى بروتستانتية وكان ذلك بين عامي 1946 و1983 وتم بناء الكنيسة الكاثوليكية المقامة في قلب العاصمة الكويتية عام 1958 إذ تبرع الشيخ عبد الله السالم الصباح آنذاك بقطعة الأرض بينما بنى الكاثوليك الكنيسة على نفقتهم الخاصة ثم بنى بعد ذلك الأقباط المصريون كنيستهم في منطقة حولي بقطعة أرض منحتها لهم الحكومة الكويتية.


المسيحيون يمارسون عباداتهم بحرية


بقايا كنيسة فيلكا


المسيحيون الآسيويون الجالية الأكبر بين مسيحيي الكويت



838 الف مسيحي في الكويت بينهم 289 مواطناً

يبلغ عدد المسيحيين في الكويت 837الفا و874 منهم 289 كويتياً مسيحياً حتى نهاية ديسمبر 2020، وذلك طبقاً لإحصائية صادرة من الهيئة العامة للمعلومات المدنية حصلت "السياسة"، على نسخة منها.
ووفقاً للإحصائية تستحوذ العمالة الآسيوية على نصيب الأسد من إجمالي العمالة المنتمية للديانة المسيحية حيث بلغ تعدادهم 272الفا و999 مسيحيا آسيوياً، وتحل العمالة العربية في الترتيب الثاني من حيث التعداد المسيحي بعدد 69 ألفاً و574 عربياً مسيحياً
ويبلغ تعداد العمالة الأفريقية المسيحية في الكويت 22الفا و874، أما العمالة الأوروبية المسيحية فتبلغ 9043 ومن أميركا الشمالية نحو 6976 ومن أميركا الجنوبية 812 ومن إستراليا 307 وافدين.
فيما ذكرت نفس الإحصائية أن تعداد غير المبينة ديانتهم في الكويت نحو 349الفا و539.
آخر الأخبار