تحقيق - ناجح بلال: مع إغلاق شبرات الملابس والبضاعة المستعملة في سوق الجمعة في منطقة الري، جالت "السياسة" في السوق، والتقت عدداً من رواد وباعة السوق الذين بينوا بأن إغلاق تلك الشبرات أدى بطبيعة الحال لتخفيف الازدحام في سوق الجمعة.في المقابل، رأى البعض أن باعة المستعمل لم يأتوا لفرش بضاعتهم بسبب الحظر الجزئي الذي يستلزم مغادرة رواد السوق قبل الحظر بساعتين واقترح بعضهم إستمرار حركة البيع في سوق الجمعة طوال الإسبوع مع أهمية تقسيم الأيام حيث يكون بعضها للبضاعة المستعملة والأيام الأخرى للبضاعة الجديدة... وإليكم التفاصيل:بداية، يقول المواطن عبدالله الحربي بأن سوق الجمعة هو ملاذ متوسطي الدخل من المواطنين والوافدين، لافتا إلى أنه دائما يشتري من سوق الجمعة الأغراض الجديدة حيث تباع بسعر أقل من المعارض. وأفاد أن سعر السجادة مقاس 4 * 5 أمتار بحدود 25 ديناراً، ونفس تلك السجادة تباع في معارض السجاد بـ 40 ديناراً، فضلا عن أن الأجهزة الرياضية التي تباع في سوق الجمعة سعرها رائع جدا رغم أنها مستعملة بصورة خفيفة، لافتاً إلى أنه اشترى جهاز جري بحدود 50 دينارا ويباع في معارض بيع الأجهزة الرياضية بأكثر من 200 دينار.واشار إلى أن غلق شبرات المستعمل خطوة إيجابية لمنع الازدحام داخل السوق.تقليل الزحاموأيد المواطن بوصلاح غلق بعض شبرات سوق الجمعة قائلا: هذه الخطوة بالفعل قللت حالة الازدحام التي كان يشهدها سوق الجمعة، مقترحا أن تقسم إدارة السوق بعض الأيام للمستعمل والأيام الأخرى للبضاعة الجديدة. ولذا فهو يفضل إستمرار أعمال سوق الجمعة طوال أيام الإسبوع لتفادي الإزدحام.ويقول موسى علي أنه يؤيد استمرار غلق شبرات الملابس المستعملة حيث يمكن أن تؤدي لانتشار فيروس كورونا لأن الازدحام لا يشتد إلا في شبرات الملابس المستعملة.ويقول أبو أحمد بائع في سوق الجمعة بأن إغلاق بعض شبرات سوق الجمعة بطبيعة الحال أدى لتراجع المبيعات، حيث إن غلق شبرات البضاعة المستعملة يؤثر سلبا على الشبرات الأخرى، مشيرا إلى أن هناك الكثير من رواد السوق غادروه سريعا عندما رأوا غلق شبرات البضاعة المستعملة. ويقول مايكل مصري بأنه جاء لسوق الجمعة لشراء بعض الأغراض التي تخصه، لافتا إلى أن الدولة من حقها إتخاذ كافة الأمور التي تصب لحماية كل من يقيم على أرض الكويت من فيروس كورونا.أمر طبيعيويرى محمد عادلي بأن اغلاق بعض شبرات سوق الجمعة كان أمرا طبيعيا حيث أن معظم باعة السوق لم يأتوا من الأساس حيث أن بسبب الحظر الجزئي فالبائع يدفع نحو 14 دينارا في اليوم لإدارة السوق وفي أيام الحظر الجزئي لايمكن لرواد السوق أن يتواجدوا خلاله حتى الثالثة عصرا وهذا ما أدى لرفض معظم تجار الملابس المستعملة بعرض بضاعتهم في السوق، ولكن باعة الغسالات والثلاجات والمكيفات لابد أن يستمروا في السوق، خاصة وأن أرباحهم من بيع تلك الأجهزة يفوق أرباح باعة الملابس المستعملة.
مشاهد من الميدان تفتيش دائم من البلدية وإدارة السوق على حركة البيع ومنع التقارب كاميرات قياس درجة الحرارة الإلكترونية ترصد الداخل والخارج غلق شبرات "المستعمل" وعدد رواد السوق قليل للغاية

حضر العمال بعرباتهم وغاب الزحام المعتاد