"غولدمان ساكس": النفط إلى 67.5 دولار بالربع الثاني

عواصم - وكالات: قال بنك غولدمان ساكس إن تخفيضات الإنتاج التي تزيد عن التوقعات من جانب بعض المنتجين الكبار وتراجع مخزونات الخام الموسمية بسبب زيادة الطلب ستدفع أسعار النفط للصعود. وتوقع البنك الأميركي أن يرتفع سعر خام القياس العالمي برنت إلى 67.50 دولار للبرميل في الربع الثاني من 2019.
وأضاف أن العقوبات الأميركية التي بدأ تطبيقها الشهر الماضي على صادرات فنزويلا من النفط تعطل إمدادات الخام.
وقال بنك الاستثمار "تحسن العوامل الأساسية للنفط يتجلى بالفعل في تراجع المخزونات بما يفوق الأنماط الموسمية"، وفقا لوكالة "رويترز".
وقالت "أوبك" هذا الأسبوع إنها خفضت إنتاج النفط كثيراً بموجب اتفاق الإمدادات العالمي، لتقلصه حوالي 800 ألف برميل يوميا في يناير إلى 30.81 مليون برميل يوميا في وقت ذكر معهد البترول الأميركي أن المخزونات الأميركية نزلت 998 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في الثامن من فبراير إلى 447.2 مليون مقارنة مع توقعات المحللين بزيادة 2.7 مليون برميل.
غير أن "غولدمان ساكس" قال إنه حذر بشأن توقعات الأسعار للنصف الثاني من 2019، مع زيادة المنتجين ذوي الكلفة المنخفضة للإنتاج.
إلى ذلك أبلغ وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أن اقتصاد روسيا استفاد من اتفاق أوبك وغير الأعضاء على خفض إنتاج النفط العالمي. وقال نوفاك، خلال مؤتمر في منتجع سوتشي على البحر الأسود، امس، إن تخمة المعروض النفطي العالمي كانت ستصبح كبيرة لولا الاتفاق وإن الأسعار كانت ستصل إلى 25 دولارا للبرميل، موضحا أنه در إيرادات إضافية على روسيا بستة تريليونات روبل أو ما يعادل 15 مليار دولار، في العامين الأخيرين.
وفي سياق متصل، ارتفعت أسعار النفط نحو 1%، مع تسجيل العقود الآجلة لخام برنت أعلى مستوياتها للعام 2019، مدعومة بآمال قرب إنهاء نزاع الرسوم التجارية الصيني الأميركي وبعد أن فاقت بيانات التجارة الصينية شاملة واردات الخام التوقعات.
وفي الساعة 07:54 بتوقيت غرينتش، كانت عقود خام القياس العالمي برنت عند 64.35 دولار للبرميل، مرتفعة 74 سنتا بما يعادل 1.1% عن الإغلاق السابق. وسجل برنت ذروة 2019 عند 64.43 دولار للبرميل في وقت سابق من الجلسة.
وارتفعت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 57 سنتا أو 1.1 بالمئة مقارنة مع أحدث تسوية إلى 54.46 دولار للبرميل.
وتعزز التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجارة بين الولايات المتحدة والصين عندما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب: إن المحادثات تمضي على نحو "جيد جدا".
وقال كبير محللي السوق في أواندا ألفونسو إسبارزا: "هدنة التسعين يوما (في الحرب التجارية) التي اُتفق عليها في ديسمبر ستنتهي في أول مارس، لكن نظرا لتقدم المحادثات فقد يحدث تمديدا، ولهذا السبب ثمة تفاؤل متزايد بأن الزعيمين سيلتقيان في وقت لاحق من ذلك الشهر". ودعمت الأسواق أيضا ببيانات تبعث على التفاؤل للتجارة الصينية شملت النفط الخام.