يبدأ اليوم عرض الدراما الاجتماعية "أمنيزيا" على "شاهد VIP" بطولة فاطمة الصفي وحمد أشكناني، من تأليف حنين عمر، معالجة درامية وإخراج رودني الحداد وإنتاج "إيغل فيلمز". يرصد العمل قصة "مها" التي ترتبط بـ"طلال" رغم رفض والدها هذا الزواج، وتنتقل معه إلى بيروت، لتحقيق حلمها بأن تكون رسامة مشهورة، لكن سرعان ما يتحول الحلم إلى كابوس حينما تستيقظ بعد عشر سنوات من فقدان الذاكرة في مصحة للأمراض النفسية، حيث يدعي الأطباء إصابتها بمرض نفسي، ارتكبت بسببه بعض الجرائم، وعندما تجتمع بالطبيبة يارا وخطيبها مروان، تتبدل الأمور، خصوصاً حين يتطوعان لمساعدتها بالبحث عن حقيقة ما حدث منذ آخر ليلة لها في بيتها وحتى استيقاظها. وتبدأ سلسلة مطاردات تنقل الشخصيات في عوالم مختلفة، للكشف عن السر، والبحث عن "طلال" الذي اعتبرته "مها" أملها ومنقذها.تؤكد فاطمة الصفي أنه "بات لدي النضح الكافي لاختيار الأعمال التي تناسبني، وبعدما كانت مسلسلاتنا تتناول عناوين ضيقة، تغير أسلوب الكتابة وتتطور، وباتت النصوص تتطرق إلى مواضيع جديدة". وتلفت إلى "أنني لم أعد قادرة على تقديم أدوار كلاسيكية تقتصر على قضايا الأحوال الشخصية كالزواج والطلاق والميراث وصراعات العائلة". وتردف أن "فكرة الحلقات الـ 8 والـ10، جيدة، ومع كاتب جديد يعطي طعماً مغايراً للعمل، إذ أشعر أن الوقت حان لتقديم شيء مغاير عن السائد ومواضيع غير مستلهكة. كما أسعدني العمل مع فريق لبناني".رسامةوتشرح عن "مها"، بالقول "أنها رسامة لديها أحداث كثيرة ونقلة زمنية إذ تعيش في مرحلتين زمنيتين مختلفتين"، مشددة على أن "المرأة ليست مريضة بل مغدورة كونها وضعت ثقتها بأشخاص لا يستحقون". وتضيف الصفي أن "هذا اول عمل يجمعني وحمد أشكناني في سياق مختلف عن لقاءاتنا السابقة، إذ رغم أننا التقينا مراراً، لم تجمعنا مشاهد مواجهات إلى أن تقابلنا في "أمنيزيا"، حيث نلتقي في مشاهد مشتركة كثيرة". تثني على العمل مع المخرج رودني الحداد "نظراً لكونه ممثلا في الأساس تمكن أن يوصل لنا أفكاره والحالة بحذافيرها، وهذه أول مرة أقف فيها أمام كاميرا مخرج يمثل لنا المشهد بإحساسه وروحه".من جانبها، تشير ديامان أبو عبود إلى أنها تقدم "دور يارا، طبيبة تقرر مساعدة مها، لأنها تشعر بحاجتها إلى ذلك إنسانياً، وتورّط معها خطيبها مروان في ذلك". وتقول: "بغض النظر إذا ما كان هذا الأمر مسموحاً أم لا طبياً، إلا أن يارا آمنت أن المرأة مظلومة وبحاجة إلى من يقف بجانبها وثمة لحظات انسانية كثيرة بينهما، وهي تخرق القوانين، بعد اقتناعها بأن هذا ما عليها القيام به لمساعدتها". وترى أن "يارا لم تتجاوز الخطوط الحمراء، إلاّ حينما لاحظت ان هناك أخطاء ترتكب في حق المريضة".
فضولمن جهته يطلّ إيلي متري بشخصية مروان، ويقول "هو صحافي استقصائي وخطيب يارا، يدخل إلى الحكاية من منطلق فضوله الصحافي، ويساعد كي يطلع على الموضوع وتفاصيله".ويتوقف عند مشهد مفصلي يجمع الأربعة الزوجين مها وطلال، ويارا ومروان بعد اكتشاف حقائق معينة تفتح الباب على الكثير من الأسئلة، وهو لن يتوقف قبل أن يعرف كل شيء".أما ختام اللحام، فتشير إلى "أنني أقدم دور أم فايز، جدة مروان وهي المرأة الطيبة، التي يزورها مع خطيبته يارا وبرفقتهما الضيفة مها، ويخبرونها أنها تزور لبنان بهدف تأليف كتاب عن هذا البلد. ولكون المرأة تعيش وحدها تتمسك بها وتبقيها عندها وتتعود عليها من دون أن تعرف أي شيء مما تخطط له، ولن تكتشف القصة حتى بعد مغادرة مها لمنزلها، حيث كانت الضيفة التي وجدت الترحيب وعوملت كابنة في هذا البيت".من جهته، يشير المخرج رودني الحداد والذي تولى المعالجة الدرامية للعمل، إلى أن "أمنيزيا"، "من مسلسلات التشويق التي تعتمد على الأبعاد النفسية لبطلته، ويخبر قصة شخصية تتحكم بها الظروف، وتأخذنا إلى مكان مرتبط بالناس الذين يشاهدوننا. فعندما نتحدث عن مرض ما وتأثيراته، فنحن لا نكتفي بالتطرق إلى هذا المرض بل نقصد ما هو أبعد وهو ما نعانيه في العالم العربي اليوم، وهو الاتجار في حياة الناس".ويشيد الحداد بالمسلسلات التي لا تتجاوز الحلقات العشر، "لأنني أعتقد بأن ما من فكرة لا يمكننا أن نخبرها في 10 ساعات".