فاطمة الطباخ لـ"السياسة": المنصات الرقمية غيرت إيقاع الدراما

رأت أن الأعمال الجديدة واكبت الواقع وغابت عنها الكلاسيكيات والقضايا المستهلكة

مفرح حجاب

كشفت الفنانة فاطمة الطباخ، عن الشخصية التي تجسدها في مسلسل "نهاية فراق" مع الفنانين إبراهيم الحربي، باسم عبدالأمير، حمد العماني، نور الشيخ وشوق الهادي، وقالت في حديث إلى "السياسة": سأقدم مفاجأة في هذا العمل من خلال شخصية "سمسمة"، التي تقرأ الطالع وتربي القطط ولكن بطريقة فيها الكثير من الشغف، وستكون إطلالة جديدة تماما في الدراما من خلال "كراكتر" أتمنى أن يعجب الجمهور، مشيرة إلى أنها بذلت جهدا كبيرا في الأداء لكي تكون معبرة بشكل جيد عن هوية الشخصية.
واعتبرت الطباخ، ان مسلسل "نهاية فراق" من الأعمال الدرامية التي لها بعد اجتماعي ولكنه يناقش القضايا بشكل مقنع بعيدا عن الخيال، بالإضافة إلى أن كل الشخصيات التي تشارك في البطولة تم توظيفها بشكل جيد في ظل وجود مخرج مثل حسين الحليبي، متمنية أن يخرج العمل للجمهور بمستوى الجهد، الذي بذله فريق العمل وأن ينال رضاه في ظل التنافس الكبير الموجود في الساحة الفنية حاليا.
وقالت فاطمة، انها تعود هذا الموسم الى حلبة الدراما بشكل مختلف لاسيما مع الفنانين عبدالناصر درويش وأحمد العونان وسلطان الفرج في مسلسل "مرضي ودحام"، وأضافت: المشاركة في هذا المسلسل تعتبر تغييرا وتوجها إلى ساحة الكوميديا بشكل غير مألوف إذا وضع في الاعتبار وجود نجوم كبار لهم اسم في عالم الكوميديا، فضلا عن أن هذا العمل سيعرض بعد الإفطار مباشرة، ما يجعل الممثل في حالة تحدي من أجل أن يحقق مكانة مميزة مع هذه الكوكبة ويكون له حضور لدى الجمهور، لافتة إلى أن الناس تحب الكوميديا في رمضان لكسر الروتين.
وأوضحت فاطمة، أن "مرضي ودحام" من الأعمال الدرامية الكوميدية المنوعة، وسيتعرف المشاهد في كل حلقة على قصة مختلفة، خصوصا انه شارك في تأليفه مجموعة من الكتاب ما جعل له ايقاعا مختلفا في كل تفاصيله، مشيرة إلى أن الجمهور سيكون على موعد مع عمل كوميدي من العيار الثقيل، لأن كل عناصر التميز توفرت له.
وقالت الطباخ: ان من أهم مميزات الدراما المعاصرة حالياً انها تواكب الأحداث وفيها جانب كبير مما يحدث في منصات "السوشيال ميديا" ولم يعد هناك مسلسل إلا وفيه شخصية تجسد مشاهير "التواصل الاجتماعي" من أجل أن يكون هناك حضورا بشكل كامل للجانب الاجتماعي الواقعي، فضلا عن الدخول الى عالم "السوشيال ميديا" في بعض تفاصيل الشخصيات وتقديم الجانب الاجتماعي كما هو حاصل، ما يجعل المشاهد يقتنع بالأعمال التي يشاهدها، منوهة الى ان الجمهور لم يعد يقبل مسلسلات تقليدية تتحدث عن أمور خيالية غير موجودة في الواقع.
واعتبرت فاطمة، ان المنصات الرقمية غيرت المعادلة وفتحت آفاق جديدة للدراما وأسلوب متجدد تمردت فيها على الكلاسيكية المعتادة والقضايا المستهلكة وأجبرت الكثير من صناعها على تغيير نمط الأعمال بطريقة معبرة عن الواقع وفيها كثير من المصداقية والجرأة التي تعتمد على المصارحة، بالإضافة الى دخول نهج جديد في اسلوب الطرح مثل دراما الرعب والجرائم وغيرها وهي موضوعات كانت الدراما تمر عليها بشكل سريع، منوهة إلى أن مواكبة الواقع في الدراما سيجعلها تستمر بشكل أفضل.
ورأت الطباخ، ان استمرار وجود المسلسلات المكونة من 30 حلقة في رمضان هو أمر جيد، لكن يفضل أن يشارك في كتابتها مجموعة من المؤلفين أو يتم كتابتها بنظام الورشة، لافتة إلى أن الأعمال الدرامية القصيرة ستظل مستمرة ولكن بجودة عالية جدا وإنتاج سخي وأفكار متجددة.