"فتية مسجد النقي"... ومرحلة اضطلع فيها الشباب بمسؤولياتهم ً

صدر حديثا كتاب "فتية مسجد النقي... خواطر وذكريات منذ 1966" للمؤلف الدكتور عبدالهادي عبدالحميد الصالح وتقديم الدكتور عبدالمحسن يوسف جمال وزير الدولة لشؤون مجلس الامة السابق.
يقع الكتاب في 552 صفحة من القطع المتوسط ويتناول سيرة بناء المسجد ومن اسهموا في بنائه والمراحل التي مر بها بناء المسجد الذي تم افتتاحه في عام 1967م في منطقة الدسمة.
يقول الدكتور عبدالمحسن جمال في تقديمه للكتاب "من المعروف ان الكتابة عن التاريخ امر ليس بالسهل وبخاصة اذا كان الانسان يوثق مرحلة مهمة في حياة مجموعة من الناس يثق بهم ويعتز بعلاقته معهم، لاسيما ان بعضا منهم قد انتقل الى رحمة الله.
ويضيف أن هذا الجهد المبارك سيحفظ لنا جزءاً مهماً من تاريخ الكويت الحديث، من خلال هذه الكوكبة الطيبة من الرجال والنساء الذين سجلوا بجهدهم ومثابرتهم جزءا مهما من العمل الديني والفكري والاجتماعي والثقافي، وكان انطلاقهم من مسجد النقي بمنطقة الدسمة، وهو لا يزال شامخا مستمراً بعطائه، ومواصلاً لدوره المهم في بناء الشخصية الايمانية والوطنية والثقافية.
ويتناول المؤلف في ثنايا الكتاب اهمية المسجد في حياة المسلم والمجتمع الاسلامي، بداية من مسجد قباء الذي بناه رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" عند قدومه الى المدينة المنورة، مهاجراً من مكة المكرمة، كأول مسجد بني في الاسلام ثم دور المساجد على مر التاريخ، ودور مساجد الكويت وحسينياتها في ترسيخ القيم الايمانية والثقافية والاجتماعية.
وقد انتهج الصالح طريقة البحث التاريخي مبينا أنها تسير وفق أسلوبين: الاول السرد العادي بتسلسل الاحداث، اما الثاني، فتكون من خلال النظرية الاجتماعية التي توضح لنا كيفية دراسة التاريخ. ويبين أن الكتابة عن تلك المرحلة توثق جانباً مهما من حياة وواقع مجموعة من الشباب الكويتي المخلص، استطاع احداث نقلة نوعية في العمل الاجتماعي والثقافي، الذي يعتمد على البعد الديني في كل تصرفاته.