فيصل الدوخي: "الخن" تجربة تراثية ذات قيمة فنية

سعيد بالوقوف أمام كوكبة من جيل أعطى الكثير للدراما الكويتية

فالح العنزي

منذ أن تابعه الجمهور في فيلم "حد الطار"، والعفوية التي ظهر بها خلال تجسيده لدور الشاب السعودي، الذي وقع في غرام ابنة الجيران وعشقها حتى الثمالة في حب عذري نظيف، حتى آخر ظهور له في مسرحية "ذات اللايكات"، قطع الفنان الشاب فيصل دوخي، مسيرة قصيرة في الدراما والمسرح والسينما، لكنها ثرية بالجوائز والاشادات والثناء على موهبته كممثل صاعد بقوة، ومن المتوقع له أن يكون الحصان الأسود في الدراما السعودية في القادم من الأيام.
الدوخي، تواجد خلال الأسابيع الماضية في الكويت، للمشاركة في بطولة المسلسل الدرامي الجديد "الخن" من إنتاج مؤسسة "7 ستايل" لأبناء المنصور، وهي أول تجربة درامية له في الكويت وخارج المملكة.
يقول الفنان الدوخي: سعيد بتواجدي في هذا العمل الدرامي، الذي يحمل الكثير من مقومات العمل الناجح والمدروس بعناية فائقة، جميل أن يكون لقائي الأول مع المشاهد الكويتي من خلال الوقوف في عمل يترأسه فنانون بحجم ومكانة محمد وحسين المنصور وأسمهان توفيق وغيرهم من القامات الفنية.
يتناول المسلسل في أحداثه قصة يلفها التشويق والترقب والانتظار من خلال القضايا الاجتماعية المتشابكة والصراع المستمر لاثبات الذات، بالنسبة لي لا أريد الافصاح عن تفاصيلها كونها أول تجربة حقيقية لي في الدراما الكويتية، لذا يمكن المراهنة على طبيعة الظهور الأول، وبإذن الله تكون تجربة تراثية ذات قيمة فنية.
يذكر أن مسلسل "الخن" من انتاجات 2024، قصة نوال الفيلكاوي سيناريو وحوار محمد العنزي وبدر الجزاف، ويشارك في بطولته مجموعة من الفنانين منهم محمد المنصور، أسمهان توفيق، حسين المنصور، سماح، أحمد النجار، رانيا شهاب، زمن، فيصل الشريف، دالي وغيرهم، ويخرجه حسين دشتي.
من جهة ثانية يراهن الفنان الدوخي، الذي سبق له أن خطف جائزة أفضل أداء تمثيلي عن دوره في فيلم "حد الطار" من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، على خطواته التي يخطوها في مجال الفن منذ أن وطأت قدمه الساحة، ويقول: قدمت الكثير من الأعمال لكل واحد منها تجربته الخاصة ونتائجه من بين هذه الأعمال فيلم "حد الطار"، الذي توجني ولله الحمد بجائزة أفضل أداء تمثيلي في مهرجان دولي من أهم المهرجانات السينمائية في الشرق الأوسط، المسؤوليات تتضاعف في كل عام، لذا تجدني أنتقي أدواري بعناية، خصوصا الظهور التلفزيوني المعلن.
واعترف الدوخي، بأنه فنان يعشق الكوميديا ويميل لها وقدم فيها مجموعة أعمال جميلة، ويضيف: السينما السعودية تسير نحو الافق، تجارب تفوق الروعة وتفاجئ المتلقي بالقيمة الفنية وجودة الصورة وأداء الممثل، على سبيل المثال فيلم "راس براس"، يحمل تفاصيل مذهلة، أبطال الفيلم عبدالعزيز الشهري، عادل الرضوان، زياد العمري، كانوا على درجة من الاحتراف من ناحية المضمون والقصة والعوالم في أدائهم التمثيلي، وهذا الاختلاف هو ديدن صناعة السينما في السعودية.
ولفت الدوخي، الانتباه الى مشاركته في مسرحية "السهم الملتهب" التي جسد فيها شخصية أسطورة الكرة السعودية اللاعب ماجد عبدالله، ويقول: المسرحية انتهت وظلت التجربة مدعاة فخر واعتزاز، من دون أي مبالغة لم يكن الدور سهلا ولم تكن الشخصية عادية بل كلاهما "صعب وأصعب"، لقد كان الاستعداد لهذا العمل قبله بشهور، جلست مع الكابتن ماجد كثيرا، تابعت عشرات المواد المتلفزة، شاهدت بعض لقاءات ماجد وقرأت قصصه التي لا تتعلق بالنص المسرحي، تعرفت على طباعه وأبعاد شخصيته ولم أنفك من الاتصال به والحصول على اجابة لكل استفسار، وأتمنى أن أكون وفقت في تجسيد شخصية عميد لاعبي العالم، سلوكياته وتحركاته الجسدية ورد فعله.